زاد الاردن الاخباري -
أعلن مصدر عسكرى انتهاء مهلة الـ48 ساعة الأخيرة التى منحتها القوات المسلحة للتراجع والانضمام إلى الصف الوطنى، امس، من دون وجود أى مبادرات من جماعة الاخوان للتراجع، وأضاف لـ«الشروق» إن الجيش سيبدأ بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تغيير استراتيجية التعامل مع العنف والإرهاب، بما يكفل الأمن والاستقرار لمصر.
وأوضح المصدر أن مهلة الـ48 ساعة الأخيرة بدأت منذ خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى حفل تخريج الكلية البحرية الاربعاء الماضى، وكان من المنتظر أن يتم استغلالها من قبل جماعة الاخوان، وأن يتم تغليب المصلحة العليا للبلاد لتوحيد الصف والانطلاق بمصر نحو مستقبل أفضل.
وأشار إلى أن الأجهزة الامنية بمجرد انتهاء المهلة، ستبدأ فى تفعيل قانون الطوارئ حتى يتم القضاء على الإرهاب، وستتخذ اجراءات حازمة ضد من يلجأ إلى العنف ضد الشعب المصرى ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة، مؤكدا أن هذه الاجراءات هى فى المقام الاول لحماية المواطن المصرى والوطن، ضد من يحاولون تقسيم الشعب إلى فصائل ويسعون إلى انهيار الدولة وهدمها.
وأضاف المصدر: «أجهزة الأمن اتخذت جميع الاحتياطات الأمنية بغية التصدى لأعمال العنف، عبر تكثيف عمليات التأمين بالطرق الرئيسية والميادين بجميع المحافظات، تحت غطاء طائرات القوات الجوية التى تقوم بتصوير ورصد العمليات الارهابية». ومن المقرر بمجرد تفعيل حالة الطوارئ، أن تعلن قوات الجيش والشرطة بدء العمليات العسكرية فى سيناء فى إطار حربها ضد الإرهاب، وأكد المصدر أن القوات المسلحة أعدت خطة موسعة للقضاء على البؤر الاجرامية، إضافة إلى فى هدم الانفاق والقضاء عليها نهائياً.
وأوضح أن إعلان حالة الطوارئ من شأنه تمكين الأجهزة الأمنية من مطاردة الارهابى الذى يلجأ إلى اسرته كساتر لحمايته، لأنه يعلم تماما أن القوات المسلحة لن تقتحم المنازل والمدن السكنية لاحترامها حرمة البيوت، ولكن بعد اعلان الطوارئ سيتمكن الأمن من مطاردة العناصر الارهابية فى منازلهم وفقا للقانون، وسيتم إلقاء القبض على الإرهابيين، واذا قاوموا قوات الامن سيتم تصفيتهم فى الحال.
وعن مؤيدى محمد مرسى المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية، جدد المصدر العسكرى تأكيده ان القوات المسلحة لن تقترب من المعتصمين السلميين، وان القوات الموجودة بالقرب من المعتصمين لن تتحرك تجاههم نهائيا، وفى حالة خروج أى مسيرة من رابعة العدوية تشهد أعمال عنف أو قطع طريق سيتم التصدى لها بكل حسم وشدة وفقا للقانون.
واكد المصدر أن القوات المسلحة هى جيش الشعب كله ومن الشعب، ولا ترفع سلاحها أبداً فى وجه شعبها، ولكن ترفعه فى وجه العنف والإرهاب الأسود الذى لا دين له ولا وطن، والدليل على ذلك البيان الذى ألقته طائرات الجيش، مساء أمس الأول، على معتصمى رابعة العدوية على المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول تقول فيه إن «قواتكم المسلحة تحرص على وطن آمن قوى، ومواطن محب لوطنه، وتقيم العدل والحق على نفسها قبل الآخرين، تحارب القتل والعنف والعدوان، ولا تقبل ذلك على أبناء الوطن قبل نفسها، تعمل فى صمت وتقدم شهداءها طواعية، ولم تهتف يوما لشخص، ولم تحمل على كتفيها فرد.