لا أحد لا يعرف الملسن ...أما من لا يعرفه فليحذر ان يصرح أنه لا يعرفه فللملسن أسلحة فتاكة وعابرة للجدران والضمائر ...فهو غالباَ ما يصافح بحراره ويشد أصحاب المعالي والعطوفة إلى صدره كي يوهم الناس بالعلاقة بينهما التي لا تخترقها \" الصواريخ العابرة \" للقارات .... حرارة لاتبرد ترافقها الابتسامات التي لا تنفك والقبلات المصروفه للجميع معزين مستقبلين ، يعرفهم لا يعرفهم ، كلهم يشدهم إلى صدره وكاسات الهواء واصواتها لحن الإيقاع ...وقد يقبل عمود الكهرباء والتليفون ...
بعد الجلوس معه تكتشف أنه ليس المعني ...وكي تحافظ على الوداد واللياقه تداريه لكنه لايتوقف عن تعداد أصحاب الدولة الذين تربطه علاقه \"خوش بوش \" ومن تخرج معه وزامله وكيف غلبه بالهاند \" ولم يكن مع صاحب المعالي نزول \" ويحدثك عن باكيت الدخان وكيف معاليه خبأه ولم يضيف الموجودين ويقهقه ....كل هذا ولم تعرف ماذا يريد ...لماذا حضر ومنذ أي ساعة لبس ، لأن رائحة الدخان تكون قد أصابتك بالسل
لاتتفاجأ فقد حضر مع جاره \" غير الملسن \" الذي يعاني من عدم الفصاحة ومش عاجب المدام ولا يدخل مثل السيد الملسن من حكاية إلى حكايه ...أما زوجه \"غير الملسن \" فلقد أمضت الليل وهي تحضه وتشجعه على اصطحاب الملن معه وتحذره من عدم اصطحابه ...وعدم ملئ السيارة له بنزين سوبر وإلا فليفطره مشاوي كي ينطلق لسانه...ولا يهم إن كان عنده إرتفاع كولسترول وشحميات الدم والسكري ...
أما السيده الملسنه فقد ترافق جارتها الى الطبيب وتتبرع بالإجابه فتتحدث من اوجاعها وآلامها وعن بدء الوجع وإلى أين يمتد ...ولا تدع المتألمة تتنفس حتى يدعوها الطبيب للفحص فيكتشف ويذهل أن المريضه ليست هي !!!!
والمريضه خجلانه ومبسوطه أنها مستحيه ...
قد أبدو غير راض عن الملسنين الذين يجددون أساليبهم حتى يبدون \" اخر موديل وأقوى نوع ، وفحصهم سبعه جيد ...
اكتشفت أن لدينا ثروه وطنيه ، ممن يجملون العجائز ...
لدينا نواب ...غير الذين نابوا عنا ...وشربنا المقلب والخير بالجايات
د نضال شاكر العزب