منذ صدور بيان المتقاعدين العسكريين وان اتابع باستغراب ردود الفعل الكثيره ضد البيان من هنا وهناك وللاسف من رموز سياسية مرموقه ايتداء ببيان دولة السيد احمد عبيدات وان كان لا ينتقده بصوره مباشره ولكن اللبيب من الاشارة يفهم وما تلاه من تعليقات غير مبرره من بعض الاشخاص والشخصيات وانتهاء ببيان دولة الرئيس زيد الرفاعي الذي نشرته بعض المواقع الالكترونية وهجومه الصريح والقوي ضد البيان وبعض الرموز الوطنية المخلصة التي لم تكن في يوم من الايام الا في خندق الوطن مدافعين بالغالي والنفيس من اجل ان يبقى الاردن عزيزا مرفوع الرأس وهل من اي انسان منصف يستطيع ان يشك بولاء واخلاص هؤلاء العسكر الذين اصدروا البيان او كانوا من الداعمين اليه من المتقاعدين من غير الموقعين عليه او من بعض الرموز السياسية الوطنية الاخرى .
ارجو من الرافضين للبيان ان يكونوا منصفين وان يقرأو البيان بلسان وقلب اردني بعيد كل البعد عن اي خلفيات او توجهات وانا متأكد انهم لن يجدوا غير حب الاردن والخوف عليه وعلى هويته الوطنية الذي نتفق جميعا على ضرورة حمايتها وصونها من اي خطر خارجي او داخلي .
واريد هنا ان اوجه اسئلة مشروعه لجميع الذين لم يعجبهم البيان لعلي اجد الجواب الشافي :
1- هل انتم مع الفساد والمفسدين والذين يحاولون الحاق الاذى بالاقتصاد الوطني وزيادة المديونية حتى يبقى الاردن تحت وطأت الديون وعجز الموازنه ويكون قراره السياسي مرهون بايدي الدائنين ومن وراءهم .
2- هل انتم ضد تسليح وتدريب ودعم القوات المسلحة الاردنية الباسلة والاجهزه الامنية الساهره على امن الوطن والمواطن .
3- هل انتم مع دعوات الكيان الصهيوني المغتصب ومخططاته الخبيثة لتهجير اخواننا الفلسطينيين خارج ارضهم وجعل الاردن وطن بديل وهل انتم مع تجنيس الاخوة الفلسطينيين بالجنسية الاردنية وبالتالي عدم وجود اي فرصة امامهم للعودة وهل انتم ضد حق العودة .
4- هل انتم مع دعوات بعض ضعاف النفوس من اجل ما يسمى بالمحاصصه السياسية حتى نصبح مثل بعض الدول التي لا تستطيع الاتفاق على تعيين مسؤول بسيط كونه لا ينتمي لهذه الطائفه اوتلك.
ان بيان المتقاعدين العسكريين للذي اطلع عليه بتمعن ينادي وبكل وضوح وصراحه وقوة ان نكون يدا واحدا وقلب واحد ضد هذه الامور من فساد ومفسدين ومع الجيش وتسليحه ودعمه كونه الركيزه الاساسية للحافظ على الوطن وضد ما يسمى بالوطن البديل والتهجير وحق العوده وحماية وصون الوحدة الوطنية.
ثم لماذا يردد منتقدي البيان معزوفه اراها في غير مكانها كونها تميز بين مواطن واخر وهي انه لا يجوز للمتقاعدين العسكرين ان يشاركوا في الحياة السياسية وعدم ممارسة السياسه الا من خلال حزب سياسي وهنا اتسأل هل المتقاعد العسكري ناقص المواطنه ام شخص من كوكب اخر ممنوع عليه ان يمارس السياسه وان يتحدث ويبدي رأيه بقضايانا الوطنيه وان يشارك غيره من المواطنين في همومنا ومشاكلنا لماذا يسمح لغيره ممارسة السياسه دون الانتساب لحزب معين ويمنع عليه هذا الحق الذي ضمنه وكفله الدستور قد يكون الامر معقولا اثناء الخدمه العسكرية ولكن بعد التقاعد يصبح العسكري مواطنا له الحق بممارسة كل ما يسمح به القانون ومنها العمل السياسي ولدينا امثلة كثيره في الاردن ان العسكريين هم من اقدر الناس على تحمل المسؤولية والاخلاص بالعمل ومنهم من استلم رؤوساء حكومات ونواب واعيان وسفراء وكانوا من اكثر الناس نجاحا ونحن نلاحظ الان في الاردن ان اي مشروع اقتصادي او اجتماعي تفشل في ادارته احيانا المؤسسات المدنيه تكلف به القوات المسلحه وتنجح به نجاحا باهرا وخير مثال على ذلك وليس للحصر مشروع التدريب الوطني للتشغيل حيث نجحت به القوات المسلحه ناجحا منقطع النظير بعد ان فشلت بادارته مؤسسات اخرى.
واقول ايضا لمعارضي البيان ان المجتمعين لم يصدروا البيان بالصفة العسكرية حاشا لهم ذلك ان يحشروا المؤسسة العسكرية الشريفه بهكذا جدال وهي التي بقيت ايديها نظيفه ولم تتدخل في يوم من الايام لمصلحة جهة ضد جهة اخرى ولكنها كانت ومنذ تأسيسها وما تزال الى يومنا هذا والى يوم تبعثون في صف الوطن ونذرت نفسها لحمايته وصونه من مخططات الشر التي حكيت وتحاك ضده كل يوم ولكنهم اصدروه كمجموعه نذرت نفسها لخدمة الوطن باخلاص وادت الاماته اثناء الخدمه العسكرية والان يشعرون وحتى بعد التقاعد انهم لا زالوا لديهم القدرة على خدمة وطنهم ولكن بشكل اخردون الانتساب لاي حزب لانهم جميعا عاملين ومتفاعدين في حزب الوطن المفدى.
واقول سوف تبقى المؤسسه العسكرية غرة عين قائدها بعيدة كل البعد عن المهاترات السياسية وفي صف الوطن لحمايته والذود عنه بالغالي والنفيس حتى يبقى اردننا واحة امن وامان انشالله.
لم يشكل العسكر خطرا على الاردن في يوم من الايام حاشا لهم ذلك ولكن من يشكل هذا الخطر معروف لنا جميعا واصبح مكشوف , منهم من يهاجم الوطن في صحف العدو الغاصب ويكيل لبلده التهم ويسىء له اساءه بالغه مشوها صورته الناصعه امام الرأي العام العالمي ويطالب العدو ومن سانده بالوقوف ضد الاردن الذي لم يبخل على احد وقدم التضحيات تلو التضحيات وقائمه طويلة من الشهداء على ارض فلسطين وبلاد عربية اخرى التي لا ينكرها سوى حاقد حسود او من يجتمع مع مسؤولين اجانب في مقار سفاراتهم ليطعن الوطن في خاصرته وهو يعيش تحت ظله مطمئنا واعجباه هل اصبح العسكري خطرا وغيره امينا ممن ذكرتهم .
حمى الله الاردن من كل المتربصين به سؤا .