أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل يتأثر نمو الأطفال بأُسَرِهم؟؟

هل يتأثر نمو الأطفال بأُسَرِهم؟؟

14-05-2010 11:23 PM

الأسرة هي البنية الاجتماعية الأولى التي تحضن الفرد وترعاه وهي تعتبر من أقوى المؤثرات التي تتحكم بمسار نمو الفرد وتوجيهه.
وتقوم الأسرة بوظائف أساسية وحيوية أخرى من أهمها التنشئة الاجتماعية
تلعب هذه البيئة دورا اساسيا في توفير الشروط الافضل لنمو الطفل بعد الولادة . فيها تشبع حاجات الطفل ومطالب نموه البيولوجية والنفسية والاجتماعية . وفيها يتعلم الطفل تناول الاطعمة الصلبة والمشي والكلام وضبط عمليات الاخراج والتمييز بين الجنسين والتهيؤ لتعلم القراءة والكتابة والتمييز بين الخطا والصواب وتطور الضمير والمهارات الحركية واللعب وتطوير اتجاهات نحو الذات ... الخ .
ان البيئة الاسرية التي تتميز بحرص افرادها على ادوارهم المطلوبة نحو المواليد الجدد والتي يسود علاقات افرادها المودة والرحمة والانسجام البيئة الغنية بالمثيرات , لا شك انها ستكون عونا في نمو مواليدها . وبالعكس فان اضطراب العلاقات الاسرية ، وتخلي الوالدين احدهما او كلاهما عن ادوارهما التربوية ، وتعرض الاسرة لحوادث حياتية كالوفاة او الطلاق او الضائقة المالية ... الخ ستؤثر سلبا على نمو كما ان الاطفال الذين يقضي الاباء معهم اوقاتا ليست قليلة يتحدثون معهم اثناءها ويلاعبونهم من المتوقع ان يتكلم هؤلاء قبل غيرهم من الاطفال الذيت يتركون لوحدهم . ان الاطفال الذين يعيشون في مؤسسات لا يحملون فيها الا قليلا ولا تتوفر لهم الا فرص نادرة للحركة يجلسون ويمشون ويقفون في وقت متاخر عن ما في الاطفال العاديين.
يتأثر نمو الطفل بأعمار الوالدين وخاصة عمر الأم فإذا كانت الأم في مقتبل حياتها وخاليه من الأمراض فإن أطفالها يكونوا أصحاء كما أن نموهم يكون طبيعيا , أما إذا كانت الأم في عمر متقدم فإن حالتها الصحية تتأثر ويتأثر تبعا لذلك الطفل بل ويدعى بعض العلماء أن الأطفال الذين يولدون من زوجين في سن الشباب يعيشون أطول من الأطفال الذين يولدون من زوجين يقتربان من سن الشيخوخة.
كذلك التعليم الذي يتعرض له الطفل حيث يقصد بالتعليم ذلك التعديل الذي يحدث في السلوك وحيث أننا نعلن أن الأطفال يتعلمون الجديد من السلوك بصفة دائمة لذلك فإن عملية التعلم تتضمن الخبرات الجديدة التي يتدرب عليها الطفل وتجعله يقوم بالنشاط الذي قد ينتج عنه اكتساب العمليات المعرفية كالتخيل والتذكر والإدراك والتفكير كما يصاحب ذلك اكتساب الطفل للاتجاهات والقيم , وتساعد مهارات التدريب في نمو وتشكيل شخصيته , وتلعب التربية دورا هاما في هذا المجال .
واشارت احدى الدراسات الى ان الاطفال الذين عاشوا حرمانا كبيرا في طفولتهم اظهروا اثارا سلبية مستديمة فيما بعد فالاطفال الذين يعيشون في دور الايتام يكونون اكثر عدوانية واكثر غضبا ويلجؤون الى الكذب والسرقة والتخريب اكثر من اطفالا عاشوا في بيوت التبني من البداية حيث لاقوا عناية جيدة كما ان الاطفال الذين عاشوا الحرمان يكونون اكثر برودة من حيث العاطفة ويحيطون انفسهم بعزلة واقل قدرة على تكوين علاقات شخصية متينة .كما ان الطفل تبدا حياته بعلاقة عضوية تربطه بامه تقوم على اشباع حاجاته الاولية كالطعام والشراب والنوم والراحة ويصاحب هذه العلاقة اشباعات نفسية كالامن والمحبة ثم تطور كل منها الى علاقات اساسية تربط الطفل بابويه واخوته ثم ينشيء الطفل علاقات تصل بينه وبين زملائه واصدقائه تساعده على الاتصال بالمجتمع الذي يعيش فيه ومن الملاحظ ان علاقة الطفل بابويه واخوته تترك اثرها في حياته نظرا لان الاسرة هي الخلية الاجتماعية الاولى التي ترعى الفرد وهي تشتمل على اقوى المؤثرات التي تواجه نمو الطفل هذا بالاضافة الى فترة الطفولة تعتبر من اطول فترات الطفولة لاي كائن من الكائنات مما يزيد من اهمية تاثير الاسرة على النمو الطلبيعي للطفل .
كما ان الطفل يتاثر بترتيبه الميلادي في الاسرة وبذلك تختلف سرعة نمو الطفل عن سرعة نمو اخوته الاخرين وذلك لان الاطفال الذين يولدون بعده يقلدونه بالاضافة الى خبرة الام المكتسبة من تربية الطفل الاول والملاحظ ان النمو اللغوي يعتمد اساسا على تقليد الاطفال الصغار لاخوتهم الكبار وذويهم وللعلاقة بين الوالدين اثر قوي على الطفل فالسعادة الزوجية تؤدي الى تماسك الاسرة بما يخلق مناخا يساعد على نمو الطفل ليصبح ذو شخصية متكاملة متزنة.
كما لأساليب معاملة الوالدين اثر في نمو ولا ننسى قضية الطلاق وهي قضية عامة ذات تأثير على مختلف الأصعدة وخاصة على رعاية الأبناء والاهتمام بهم ولذلك نتائج سلبية على سلوك الأطفال حيث يتولد لدى الطفل سلوك عدواني تجاه الأب أو الأم . ,تدني مستوى التحصيل الدراسي .و ظهور بعض المشكلات وسوء التكيف. و بروز الصراعات النفسية في مرحلة الطفولة المتأخرة ومرحلة المراهقة.
ولعمل الام تاثير في نمو الطفل من جميع الجوانب العقلية والانفعالية واللغوية , ويمكن أن يؤثر عمل الأم وابتعادها عن الأطفال في جوانب نموهم المختلفة ولكن إذا ما توفرت بعض الشروط في عمل الأم فانه لن يمسهم السوء , ومن هذه الشروط أن يكون عمل الأم مناسب وغير مجهد حتى لا تنهك وتستنفذ طاقتهاو أن يوفر عمل الأم دخلا ماديا مجزيا يسمح لها بتوفير متطلبات الحياة الأساسية
كما لمشكلة إساءة معاملة الطفل وإهماله في الأسرة اثر في نموه حيث يقصد بإساءة معاملة الطفل القهر النفسي أو العقاب الجسدي الذي تمارسه الأسرة والمربين , ويلحق الضرر الشديد والأذى بالطفل مثل الإساءة النفسية : وهي جميع أشكال السلوك أو حالات الإهمال التي تقوم بها الأسرة أو يقيم بها أي شخص مربي وتؤدي إلى ظهور مخاوف شديدة لدى الأطفال
وكذلك الإساءة الجسمية البدنية: وهي جميع أنواع الأذى الجسدي التي تمارس على الطفل مثل الضرب المبرح والركل والرفس وغيرها من أنواع الأذى.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع