احمد طالب ثانوية عامة،وجدته شاكيا باكيا يحمل في جعبته يأساً لا حدود له،،ينحت في صخر الدراسة منذ أعوام للوصول الى أستار الهدف المشروع وهو الدراسة الجامعية . يستنكر احمد دعوة المعلمين القاضية بمقاطعة امتحانات الثانوية العامة حيث يقول:\" لقد جعلونا بمثابة فوهة مدفع،قاموا بالمتاجرة بمستقبلنا في سبيل تحقيق طموحاتهم\".
وأضاف يا ترى لما يتم إقحامنا في معركة لا ناقة لنا فيها ولا جمل،لقد أصبنا بحزن شديد مازال مستمراً،بعد كارثة إعلان نتائج التوجيهي،لم نخرج من تبعاتها الى ألان. أبدلاً من ان يتقدم معلمونا بمشروعات تطويرية تسهم في بناءنا،يتم مكافئتنا من خلال تجميدنا ونثر جهودنا وأمالنا وأحلامنا في صحراء مطالبتهم لإنشاء نقابة لهم. أيصح هذا.
لا أنكر إنني أصبت بفاجعة بعد سماعي الطالب،فهو صورة لطلابنا الذين يخشون ان تأخذ المشكل منحى أخر ذو اثر سلبي عليهم. بحق ما دخل طلبة التوجيهي بمطالب المعلمين وهل هم أصحاب الرأي في إنشاء نقابة او اتحاد،مع أنهم لا واقعيا لا يملكون حولاً ولا قوة.
***************************************
قد يقول قائل ان الطلبة لهم علاقة بما نطالب فهم جزء من المشكل،لكن هل يستطيع ان يجبني احد على السؤال الشائك،من ذا الذي منحكم الشرعية ونصبكم أصحاب ولاية الإلهية على الطلبة،هل قمتم بنقاش الطلبة،هل فسرتم لهم أسباب إقحامهم في معارك كسر عظم بمواجه الحكومة.
ان القول باستمرار هذا التوجه مع استمرار تمترس كافة اللجان التأسيسية لسوف يؤدي الى نتيجة غاية في الكارثية أجدها تطال كل بيت في الأردن بمقتل. ان الذين جعلوا من الثانوية العامة عاملاً في معادلتهم الصراعية مع الحكومة باعتبارها عدو،هم في الحقيقة غير مصيبين بطرحهم.
لدى الحكومة من الخطوات العلاجية تستطيع ان تعمل وفقها للحيلولة دون تطور القضية لتصبح مشكلاً تأكل الأخضر واليابس.هذا الطرح له اثر غاية في السلبية تصيب طموح وآمال وجهد وسهر أبناءنا الطلبة أولا،وامننا الوطني الأردني ثانيا.
***************************************
إلا يرى إخواننا المعلمين وانأ واحد منهم داخل إطارهم لكنني خارج التزامهم،التمترس خلف هذه المطلب لن يرضي ا بل سوف يقود الى تخلي الكثير من الذين ندعي تمثيلهم عنا،لابد من محاربته أنفسنا والجور عليها للوصول الى تلبية المطالب وإحقاق الحقوق.
من الأمور الهامة التي يتوجب على إخواننا قادة المعلمين هو أخذهم بعين الاعتبار ان الحكومة سواء اتفقنا معها ام اختلفنا لهي قادرة على علاج المشكل حتى ولو تطلب الامر التعاون مع إخواننا من مرتبات الأمن العام وإلباسهم اللباس المدني لتكليفهم بمراقبة التوجيهي،مع ان الواقع يقول بوجود إعداد كفاية للقيام بمراقبة امتحانات وتصحيح الأوراق كما أوضح مصدر كبير في وزارة التربية والتعليم\"يوجد اعداد كبيرة أبدت رغبتها في مراقبة امتحانات الثانوية العامة،بل إن العدد أكثر من المطلوب\".
نتوجه الى إخواننا المعلمين الإجلاء في كل مكان:نستحلفكم بالله ان لا تجعلوا من أبناءنا الطلبة ركنا أساس لتحقيق مطالبكم،فهم ليسوا على خلاف معكم ولا علاقة لهم بمطالبتكم وحقوقكم التي نتمنى ان تمنح لكم،لابد من تغليب لغة العقل والحوار على لغة التصعيد والتهديد التي ينتهجها البعض من خلال تحين الفرص لتنفيذ مراميهم بحثا إما عن مناصب او مكاسب...انظروا الى القضية باعتبارها ساعد بناء في هذا الوطن لا معول هدم.
الله يرحمنا برحمته....وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.
خالد عياصرة.
Khaledayasrh.2000@yahoo.com