الأكذوبة الكبرى . . ( تحرير المرأة )

من المؤكد أن كلماتي هذه وعنونة موضوعي بهذه الكلمات لن تروق للبعض ولكني أحببت أن أبوح بما في نفسي وأعلن استفزازي من حركات تحرر المرأة المصطنعة التي تلهث وراءها المرأة العربية الآن. وأيضا إذا صح لي التعبير أن أعلن استنكاري لكل حركه من حركات تحرر المرأة التي نادى بها الغرب خصوصا التي توجه ووجهت لأذاننا نحن النساء المسلمات والعربيات منهن أيضا لأني أحس من خلال مناداتهم وهمساتهم المسمومة هذه أنهم يحسدوننا عما نحن فيه من تكريم وعزة وشموخ وهيبة وعفه حبانا بها الله سبحانه وتعالى من خلال ديننا الحنيف.
أولا أنا أقول كلماتي هذه ليس بأنها كلام جديد ولكن فقط تذكرة لعلها تجد آذانا تسمعها وتتذكر بها

أنا ما تكلمت عن موضوع تحرير المرأة المزعوم إلا من حرقة أصابتني . . حرقة تصيب كل من يدرك مخطط العلمانيين من تجريم المرأة وليس تحريرها .

كلنا نعلم علم اليقين ما هو المخطط الغربي العلماني لإخراج المرأة المسلمة من عقيدتها الإسلامية وتحريرها المزعوم من لباسها وحشمتها ومما جاء به الإسلام لحفظها وصيانة كرامتها .

الذي يُضحك في الأمر - وشر البلية ما يُضحك – أن يخرج هؤلاء العلمانيين على الشاشات ليتناظروا في قضايا لا تمس مصلحة المرأة لا من قريب أو بعيد بل على العكس يتناظرون في أمور لا طائل من ورائها . . ألم يتساءل هؤلاء الدعاة الخبثاء عن قضايا تخص المرأة من حيث التعليم . . ألم يتوغلوا في القرى والمناطق النائية ينظرون إلى حال الفقراء من النساء ممن لا إمكانية لها من التعليم . . فقط يرددون مساواة المرأة بالرجل . . مساواة المرأة بالرجل . . مساواة المرأة بالرجل . . ليس إلا..ترى هل يريدونها أن تحمل السلاح بوجه زوجها وابنها أو أبيها وأخيها ..
لا أعرف أين يريدوا إيصال هذه المرأة الإمعة بمخططهم هذا . فهم جعلوها سلعه أو جاريه تباع وتشترى و جعلها لعبه بأيدي الرجال و أصحاب الموضات ودور الأزياء ولعبهم بعقلها بقضية الجمال وإبراز المفاتن لإرضاء نزوات مثل هؤلاء وهذه الغبية تصدق ما يأمرونها به ..وكذلك هناك قضية العنف الموجه لها سواء من زوجها أو ابنها أو أبوها أو أخوها أو مجتمعها أحيانا ...وقضية ظلمها بتزويجها أو طلاقها من دون ذنب اقترفته أو قضية التحرش الجنسي الذي تتعرض له في أي مكان تتواجد به من قبل الرجل والقضية الكبرى بيع الجنس ودعوتها من قبلهم لممارسته لإشباع شهواتهم ورغباتهم الحيوانية دون زواج او رباط تحت غطاء الحرية ونبذ رباط الزواج وتخيلي عزيزتي الغالية وأخي الفاضل أن الدين أصبح عندهم تخلف ويلزم ان نثور على مبادئه ونتخلى عنها وننبذها وطبعا رباط الزواج الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بكتابه العزيز بالميثاق الغليظ أصبح هذا بنظرهم أنه مظهر تخلف بمجتمعاتنا المسلمة وان العيش بظاهرة boy friend و girl friend كما يسمونه الغرب هذا هو التقدم وعنوان حضارتنا المقبلة هل تتصورون إلى أي مدى بثوا لنا سمومهم ..وطبعا هناك نساء كثر أثروا بعقولهن تحت دعوى تحريرهن المصطنع .. وهناك قضايا كبرى أيضا يتغاضون عنها أو البث بها ويتجاهلوها عن قصد كقضية العنوسة أو زيادة نسبة الطلاق أو عقوق الأبناء بآبائهم وأمهاتهم . . هذه هي القضايا التي تحتاج المرأة إلى بحثها وإيجاد حلول لها.
يريدوها في البرلمانات والوزارات والشاشات ويريدوها رئيسة دولة ومضيفة وممثلة ومذيعة و. . و . . و . . والقائمة تطول في ذكر هذا . . ولم يتفكروا في حل مشاكلها الحقيقية
فأين أنتم يا من تنادون بتحرير المرأة من هذه القضايا . . أين ذهبتم . . أين وليتم ؟؟
فما أنتم إلا أكذوبة كبيرة أطلقها الغرب واستطاع أن يستقطب من ضعاف العقول والقلوب من المسلمين ليقنعوهم بالفكرة ثم يعيدوا إرسالهم إلينا ليدسوا سمومهم إلينا . .

والإعلام للأسف يلعب دور هام في هذا . . دور في تحطيم الأمة . . ألم تتساءلوا !!!
لما لم يهتم الإعلام باستضافة هؤلاء في البرامج وتركهم يبثوا سمومهم بهذه السهولة ؟؟

ولكم مثال . . امرأة أو إن صح التعبير شيطانه مثل التي تُدعى نوال السعداوي . . لِمْ أعطاها الإعلام قدر أكبر من قدرها واهتموا بمحاورتها على الشاشات ؟؟

الهدم للأسف مستمر . . يظل الإعلام يبث هذه السموم . . صحيح نستنكرها حاليا . . ولكن بمرور الوقت سنفتر أمام هذه الصيحات بتحرير المرأة . . ستتجمد مشاعرنا . . ويصبح الأمر عادي بالنسبة لنا . . وتتهدم غيرة الرجال . . وتصبح هي عادتنا .

فلنحذر كل الحذر من هذه الأكاذيب وهذه المخططات التي لا تخفى على أحد .


أسوق لكم أدلة على هذه المخططات الموجهة لقلب الأمة الإسلامية . . واحدة مثل نوال السعداوي أو نوال زينب كما سمت نفسها . . تدعو لنسب الابن لأمه وليس لأبيه وما هذا إلا دعوة لنشر الزنا والرذيلة . . فإن نُسب الطفل لأمه سهل هذا ولن تتعذب من تحمل سفاحا في نسب هذا السفاح . . بل سيصبح الأمر عادي جدا ولن يُسأل من أبو هذا الطفل . . دعوة كلها فسق ومجون ودعوة صريحة للرذيلة . . ويزعمون أن هذا دعوة لرد الجميل للأم.

أين إذا (( ادعوهم لآبائهم )) ؟؟

أين ذهبوا من القرآن والسنة

دعوة صريحة لمحاربة القرآن والسنة

فحسبنا الله ونعم الوكيل


قضية أخرى يتنازعون عليها هنا وهناك . . ويتقاتلون لفرضها علينا . . ألا وهي قضية نسب الابن لأبيه بتحليل DNA للأب الذي يُشك في ارتكابه الزنا . . نفس الدعوة هي هي لتسهيل أمر الزنا ونشر الرذيلة . . ودعوة المرأة لذلك . . وإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون

لعل الكلام قديم ومكرر ولكن هي كلمات أردت بها التذكرة حتى لا يعتاد المسلمين الغيورين على ذلك

تذكرة وأُذكر نفسي قبلكم . . فاجعلوا همكم ليس كالدعاة العلمانيين تحرير المرأة . . بل تكن دعوة الحفاظ على المرأة وصونها وحفظها كالجوهرة حتى لا تعبث بها أيدي العابثين .

فإنهم لم يشنوا حربهم هذه على المرأة المسلمة إلا لعلمهم علم اليقين بمدى أثر المرأة المسلمة المحتفظة بعقيدتها على رفعة الأمة الإسلامية . . وإنها إن ظلت على عقيدتها السوية السليمة هذه فلن تقم لهم قائمة على أرض الإسلام . . فحافظوا عليها ينصركم الله ويعزكم .
نسأل الله أن يحفظ نساء المسلمين من كل سوء . . وأن يرد كيد الكائدين الماكرين . . ونسأله بمن أراد بالإسلام والمسلمين سوءًا أن يرد كيده في نحره ويشغله في نفسه . .
وأسأل الله أن يجعل كلماتي هذه خالصة لوجه.
فانتبهي أختي المرأة العربية والمسلمة ولا تغرك المظاهر والهمسات الناعمة والكلمات المنمقة التي يبطنها السم يزينوه لك لتشربيه وتركعي لأفكارهم الهدامة التي لا يريدون من وراءها إلا لجعلك لعبه بأيديهم وإذا أخذوا منك مايريدون فهم بذلك حققوا كل مايريدونه فبموافقتك وركضك وراء ما ينادون به بطريقتهم المهينة إذن أنت وبانصياعك هذا
فقدت امتنا كل شيء فقدنا أجيال كاملة فقدنا رجالنا وأبنائنا وبناتنا أيضا لأنك أنت أساس الأجيال بل أنت قاعدة الأمة جمعاء .....
أرجو منك التفكير ولاتبّخسي ولا ترّخصي نفسك وتكوني أداه لهم وإذا كنت كذلك ومشيت خلف أبواقهم ..أرجوك أفيقي من نومك و كبوتك وانهضي واستمدي حريتك وأفكارك من دينك ولتكن قدوتك فاطمة.. وأسماء.. وعائشة وهناك الكثيرات من النساء التي نتشرف بقيادتهن لنا جميعا ونفخر بالاقتداء بهن...
فكري أختي :من ماذا سيحررونك؟! ومِن مَن؟!
فكري أيضا انك ولدت حرة ولك كامل حقوقك مثلما وكِّلت بواجباتك..
فكري بأن كل حق أعطاك الله إياه هو تكريم لك حتى الواجبات الملقاة عليك هي حرية لك وبها من التكريم الكثير...!!!