هو التاريخ اعلاه يسطر من جديد عبق نصر القادسية الثانية على الاعاجم الفرس بعد معارك طاحنة استمرت ثماني سنوات ، هو اليوم الذي اعترف فيه الدجال الخميني بانه تذوق مجبرا طعم السم متجرعا اياه على مضض على يد ابطال جيش العراق الوطني حراس البوابة الشرقية للوطن العربي ..
فاي عار هذا الذي نعيشه اليوم يا حكومة العملاء في بغداد ونحن نرى ونسمع ان صورا لهذا الدجال وعصابته الحالية في قم وطهران صارت تحمل على الاكتاف في بغداد والبصرة.. ويهتف باسمها .. السنا اليوم من يتجرع السم بسبب هذا الذي يحصل في العراق وسوريا يا عرب ....
اليوم ونحن نحي الذكرى السادسة والعشرين لانتهاء الحرب العراقية الايرانية بإعلان العراق نفسه انذاك منتصرا، في تلك الحرب التي استمرت ثماني سنوات، وأسمى ذلك اليوم، باقتدار وتضحيات وبطولات شعب القادسية الاولى والثانية بـ"يوم النصر العظيم".فمتى نسمع طبول القادسية الثالثة.. بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)الانبياء
اليوم وبعد مرور اكثر من ربع قرن على انتهائها مالذي بقي لنحتفل به غير ايام نستذكر حلاوتها واحتفالياتها وكيف عاشت بغداد افراح النصر وازدانت سماؤها بشهب الفرح والانتصار ..اليوم ايها العراقيون .. احفاد سعد والمثنى وخالد والقعقاع ابن عمر التميمي وصدام ،عاودت ايران غزوها للعراق بعدم ذلك الغزو الهمجي واحتلاله من قبل امريكا وعملائها ..
اليوم عاودوا هجمتهم الشرسة مستهدفين العراق انتقاما من ايام ذل صعبة عاشوها وهو يواجهون جحافل القوات العراقية الباسلة على امتداد البوابة الشرقية للعراق وداخل العمق الايراني .ويبقى رغم كل ذلك 8\8 هو بيان البيانات الذي اجبرت القوات العراقية قوات الخميني على الانكفاء شرقا والقبول بارداة المنتصر العراقي التي خاضت قواته معارك المواجهة والتصدي والتحرير ،
في بيان البيانات اكملت ما ابتدأته رماح وسيوف الاجداد في القادسية الاولى يوم حطموا الامبراطورية الفارسية ودفنوا كسر يزدجرد وقادته في معارك التحرير التي انتهت بزوال شمس هذه الامبراطورية و وانطفاء نيران معابدها المجوسية .
في ذكراها العطرة ونحن ونفتح سجلات دفاترها ،يحز في النفس اختفاء ابطالها وقادة غيبهم الموت ، مكرا وخديعة ممن عجزت ايران ان تواجههم في ساحات الحرب اليوم اختفى وغيب الكثير من القادة وفي مقدمتهم باني النصر العظيم الرئيس الراحل صدام حسين .. فكما اغتالوا الفاروق عمر ابن الخطاب على يد ابي لؤلؤة الفارسي اغتالت يد الغدر الفارسية صدام حسين على يد الغادر نوري المالكي فحصدت ايران بنفسها ارواح عشرات الالوف من العراقيين في تصفياتها بالمفخخات والاغتيالات على يد مليشياتها ومنظمات مشكوك في امرها ..
وهكذا حصدت لنفسها وحدها الفوز واستلمت العراق على طبق من ذهب بعد جلاء قوات الاحتلال الامريكي عام 2011 واعادت احتلالها للعراق ..وابتدات بعدها مرحلة الانتقام والتصفيات .. التي يعيشها شعب العراق .حتى اليوم .
اليوم وبعد هذه المؤامر الدولية نرى بام اعيننا كيف تمكنت ايران بعد هذه الحقبة من الزمن وبفعل احصنة زرعتها في مفاصل الحكم بالعراق وميليشيات عميلة لها من ان تعيد انتقامها من ابطال الجيش العراقي وطياريه تحديدا الذين اذاقوا ايران وعمقها طعم الهزيمة المرة ...
هولاء اليوم اصبحوا طعاما سهلا للانتقام الايراني فنصبت المشناق واقيمت ساحات الاعدام وخطف المئات منهم وارسلوا الى جزيرة خرج ليعدموا هناك جزاء وفاقا لما اذاقوا به الفرس من سم زعاف .
واكملت عليهم حكومة العار ،حكومات الاحتلال والاذلاء، نوري المالكي ، اكملت عليهم بمحاكمات صورية لقادة القوات المسلحة الوطنية الذين لم تستطع ن تواجههم وجها لوجه في ساحات الوغى فاستهدفتهم عبر عملاؤها بمحاكم صورية ،حاولت ان تنزع عن الجندية العراقية ثياب النصر في 8\8\1988 ..
ولكنها وكل عملائها لم ولن يستطيعوا فعل ذلك لان هذا النصر قد كتب بصفحات التاريخ المجيد ، رغم انهم ازالوا كل معالم النصر وكل النصب من شط العراب وحتى بغداد لكي لايذكروا ايران بخسارتها الحرب ..هذا اليوم سيبقى خالدا في تاريخ العراقيين انه الزمن الذي يكرر نفسه منذ ايام الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب في نصر القادسية الاولى.فمتى نسمع صهيل وخبب خيول العراقيين ثالثة وهي تضفر بهم وتسقيهم السم مضاعفا ثلاث مرات ..