أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن وزير الشباب يؤكد أهمية تعزيز برامج الثقافة الرقمية في خطط المديريات غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات اليكم اسماء أعضاء اللجان النيابية الدائمة 18 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم 10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة أكسيوس : إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الحرب أبو ناصر: توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 المنتخب الوطني لكرة السلة يتأهل إلى نهائيات آسيا "الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الى النكرة الذي يختبىء في مملكة الأخشاب

الى النكرة الذي يختبىء في مملكة الأخشاب

15-05-2010 12:27 AM

بداية؛ أعتذر من القراء الأعزاء على نص المقال، فقد طفح الكيل عندي ولم أعد أحتمل من ينعقون علينا من بعيد أو قريب، فالوطن لم يقصر مع أحد دخل إليه أو خرج منه، وكانت ولا زالت بيوتنا الأردنية ملاذاً للفقراء، وعابري السبيل، نغيث الملهوف، ونكرم الضيف، وفي الحرب نحن السباقون، والمنتصرون، ولم نتراجع أو نتخاذل في دعم العرب والأشقاء: مادياً ومعنوياً وعسكرياً، ولم نخسر في حرب خضناها؛ الله والتاريخ يشهد على أننا حافظنا على القدس طويلاً؛ وشهداء الجيش الأردني دفنوا في الأرض الفلسطينية، ولا زالت رائحتهم الزكية تعطر الأجواء، وفي معركة الكرامة انتصرنا؛ أجل انتصرنا ويحق لنا أن نتباهى أمام العالم بأن الجيش العربي الوحيد الذي هزم إسرائيل هو الجيش الأردني.
أكلما عوا علينا كلب ألقمناه حجراً، نخشى أن ترتفع أسعار حجارة الوطن حتى يبلغ ثمن أصغرها رأس حاقد لئيم يبيت لنا في قلبه وفي جوفه جيفة نتنة الرائحة، أكلما خرج أحد النكرات – وما أكثر حقدهم علينا هذه الأيام - أشياءً من دبره، وصار الموجوع بمغص ألم برأسه يطلق سهاماً علينا من جحر يختبىء بداخله كالفأر المذعور، عندها نسأل أنفسنا قبل أن نسألهم: هل قصر المواطن الأردني مع ضيف، أو عابر سبيل، أو عربي، أو أجنبي دخل الوطن ولم يكن آمناً، أم هو نكران الجميل الذي اتصف به البعض بعد أن غادرنا الى غير رجعة، وكان يمني النفس بسرقة ما لم يستطع سرقته، وبنهب ما لم يستطع نهبه، وبعد أن إنقلع من جذوره وكسرنا خلفه جرة من الفخار وعطرنا الأجواء لتختفي رائحته الكريهة، راح يطلق علينا وابلاً من سهام الغدر واللؤم والحقد الدفين وهو يعيش بين ظهرانينا، عجيب أمر هذه الحثالات.
لقد نصحني الكثيرون أن لا أكتب عنه لأنني أرفع من شأنه، ومن مقامه، فقلت لهم إن كان مقامه في الحمام فلا بأس، وإن كان التهذيب لم يسفر عن نتيجة فالنهذبه لأننا تعودنا على إطعام الكلب الذي يعض اليد التي تطعمه من جوع وتربت عليه لتهدىء روعه من خوف، هكذا نحن الأردنيون من شتى الأصول والمنابت: نكرم اللئيم قبل الكريم، وهو طبع مغروس فينا ولم نكتسبه من أحد، ولم نشتريه لنتشدق به أمام اللئام.
لا نخشى أحداً ولا يوجد ما نخبئه فنحن صفحة بيضاء تسر الناظرين، والكرم الأردني لا يدانيه كرم، والنخوة الأردنية لا تدانيها نخوة، والشهامة الأردنية لا تدانيها شهامة، أما الذين يتنطعون في المجالس ويبصقون في وجوه بعضهم بعضاً فلا شأن لنا بهم، ولا نطلب إليهم إلا أن يبتعدوا ليس خوفاً من كلامهم الجارح فقد تعودنا عليه وقلبنا لهم أحذيتنا، ولا لأننا نخشى من الرد عليهم لأنهم من قبيلة أبو زيد الهلالي، ومن زمرة سالم الزير، وعنترة بن شداد، بل لأننا أكبر مما يعتقدون، وأعظم شأناً من ملايين الرؤوس الجوفاء، والألسنة القذرة التي راحت في كل المناسبات تعرط علينا عرطاً، وتكيل لنا ولوطننا ومليكنا الشتائم من كل حدب وصوب، لكن لن ينفعهم نعيقهم، والأفعى إن لم تجد من تنهشه وتفرغ سمها فيه أفرغته في جسدها وماتت بسمها وحقدها ومرضها المزمن.
أنا لن أذكر اسمه هذه المرة فقد كتبت فيه مقالاً سابقاً نشره موقع أوروك وموقع نيرون نيوز، ومع أنني لوثت الموقع بما كتبته عنه إلا أنني أتحداه أن يخبرني الصحيح، وأن يجيبني؛ إن كان فيه ذرة من رجولة وأقسم أنه بعيد عنها كبعد السماء عن الأرض: ما الذي يجعلك تكره الأردن الى هذا الحد، حتى أنك تقضي الليالي الطوال وأنت تفكر فينا وبوطننا وبمليكنا، وكيف تمكر، وتدبج العبارات، وتكيل التهم، وتتفنن في قدحنا وذمنا، مع أن الوطن لم يقصر معك ومع غيرك من ناكري الجميل، حتى أن مناسفنا التي ازدرتها وملأت بطنك الأجرب منها لازالت جذورها ضاربة فيك، هل قصر الوطن برجاله في صون عرضك، ومالك وحلالك، هل نظرت الى المرآة فرأيت وجهك على حقيقته فقلت ما قاله الحطيئة الشاعر المعروف عندما لم يجد من يذمه في شعره، فذم نفسه؛ إذ قال:

نظرت الى وجهي في المرآة فخلته كوجه عجوز قد أشارت الى اللهوٍ
إذا أردت أن تهجو تأمل خليقتي فإن بها ما قد أردت من الهجوٍ

تباً لك ولأمثالك من الصفقاء؛ لقد حيرتنا فيك، حتى رددنا عليك ورفعنا من شأنك، فأنت الأبتر بن أبي الأبتر، والأرعن بن أبي الأرعن، وينطبق عليك المثل المعروف: تأبط شراً، ونطق كفراً؛ صغرت في أعين الذباب فلا رآك ولا لمحك لصغر شأنك وقلة حيلتك، لا يوجد فيك غير لسان سخرته للشتيمة وسيحاسبك الله على أقوالك، وربما تموت ميتة الكلاب فلا تجد من يدفنك فتتناوشك الضباع والطيور ولا يعرفون لك أثراً فتدفن كجيفة في بطون الحيوانات.
يخرب بيتك ما أوقحك، لقد ضربت مثلاً رائعاً في الصفاقة، والعنجهية، وبرادة الطبع، ألهذا الحد تعتقد أن الديموقراطية في الغرب تبيح لك دق الأسافين بين العرب والمسلمين، وتناول أعراض الناس بالقبح، والإستهزاء بالأردن ووصفه بأبشع الأوصاف؛ لكن ماذا نقول إذا كان الخصم عاهراً، فاجراً، صفيقاً؛ صفات لا تجدها إلا في رجل يعمل في خمارة، أو ملهى ليلي، أو داعراً، وقواداً في بيت دعارة يتلقط رزقه بجلب الزبائن، وحمل البشاكير للرواد والمرتادين حتى إذا ما فرغوا من قذارتهم نظفوا أنفسهم بك أو بالبشاكير التي تحملها لهم.
أقولها لك كلمة لعلك تفهمها مع أنني أشك في أنك على قدر من الفهم، لكن لا بأس؛ إن عدونا أيها المرتحل عن بلدك لتمارس طقوس الزعرنة علينا، لا يفرق بين عربي ومسلم، ويقتل في أهلنا ويمارس عليهم أبشع حرب عرفها التاريخ، ولن أشرح لك ولغيرك من هي إسرائيل، فأنت تعرفها وقد هربت منها ذليلاً مهاناً عجوزاً ساقطاً فظاً غليظ القلب لا تملك من أمرك إلا هبرة اللسان لتتواسخ به وبدلاً من أن توجه سهام حقدك عليها بادرت الى وطن يبقى في النهاية من بلاد العرب والمسلمين، فإذا أردت أن تكون رجلاً فاذهب الى إسرائيل ومارس فحولتك عليها لعل وعسى تصبح رجلاً بعد هذا العمر الذي قضيته هارباً كالفأر في بلاد الله الواسعة، وأشكالك لن يعودوا لأنهم باعوا وقبضوا الثمن بالدولار وانتهى الأمر، فلا يوجد لك أرض تأسف عليها أو تأسف عليك.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع