أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آدم و حواء إحذر أن تسأل امرأة عن عمرها !

إحذر أن تسأل امرأة عن عمرها !

15-05-2010 12:35 AM

زاد الاردن الاخباري -

يا مرآتي يا مرآتي من أجمل فتاة في الدنيا"لعل هذه الجملة تذكرنا بقصة فلة والأقزام السبعة الخاصة بالأطفال إلا أن هذه الجملة تجسّد الواقع الذي نعيش خاصة "معشر النساء" ، فكلّ إمرأة تقف أمام مرآتها تنظر إلى تفاصيل قسمات وجهها وكأنها تريد أن تبعثر خطوط الزمن "التجاعيد" أو أن تحاول ان تختصر عمرها ، لأن المرأة في طبيعة الحال تنظر إلى نفسها بأنها مازالت تعيش فترة الشباب وترى دائما المرأة نفسها على انها لن تتخطى سن العشرين .

ولعل المثل الدارج "الحاجة ام الاختراع" يخدم بدرجة كبيرة هذا الموضوع حيث ان اهتمام المرأة بشكلها ومظهرها الخارجي جعلت العديد من العلماء واختصاصيي التجميل يبحثون عن مراهم خاصة للتجاعيد أو من خلال الاختصاص بما يسمى"شد البشرة" من باب أن "للضرورة أحكامًا".

ففي معجم النساء يجب ان تحذر سيدي من سؤالها عن عمرها فعندئذ سيحمّر خدّاها ، أو ستتهرب من هذا السؤال أو انها ستلجأ إلى إخفاء الحقيقة بالإجابة عن عمر ليس بعمرها أو أنها ستكرهك .. فلماذا اذا تسألها عن عمرها ؟،

أما عن النساء أنفسهن : فلا تخلو المرأة هي أيضاً من الفضول ، ليجر السؤال أسئلة وخاصة إذا كان المجتمع العربي يقيّم المرأة بسنوات عمرية ويقارنها ببعض الأحداث كالزواج والإنجاب وغيرها من الأمور المتعلقة بالأعراف بمختلف أنواعها ، وفى هذه الحالة تلجأ دائما حواء إلى إخفاء عمرها الحقيقي عن الآخرين وتشعر بالحرج فى ذكره أو تتردد بعض الشيء قبل الانسياق في الكلام .

تقول رناد السوطري" المرأة لا تحب ان يسألها أحد عن عمرها فهذه طبيعة المرأة خاصة إذا تعدت الثلاثين من عمرها واعتبر أن هذه ظاهرة ولا عجب في ذلك".

وتقول ام جمال مفلح"بصراحة أكره أن يسألني أحد عن عمري فأنا لا أحب أن أظهر بأنني أكبر من عمري الحقيقي خاصة وأن التجاعيد كما ترين تظهر على وجهي فأنا عمري 34 عاما وكل شخص يراني يعتقد أنني تجاوزت الأربعين نتيجة للتجاعيد وأحاول أن لا أضحك كثيرا حتى لا تظهر معالم الكبر في وجهي وأنا لا أملك المال الكافي لمعالجته".

وتؤكد بثينة حرز الله أن التجاعيد كابوس للمرأة فلا تحب أي إمرأة أن تظهر التجاعيد على وجهها خاصة إذا كان زوج السيدة يظهر بانه أصغر من زوجته وقالت" انا بصراحة أعتني ببشرتي من خلال المستحضرات الطبيعية ولا أضع على وجهي مساحيق التجميل بافراط حتى لا تؤثر على نوعية بشرتي".

وتظهر فداء الخلايلة كرهها للسؤال الذي يتعلق بالعمر معتبرة ذلك أنه من الخطوط الحمراء تكره الفتاة أن يتجاوزها أي شخص كان فالمرأة بطبيعة الحال ترغب أن تظهر بأنها اصغر من عمرها الحقيقي.

وترى هلا المحيسن ان مسالة التجاعيد لا تتعلق في بعض الاحيان بعمر الشخص وقالت" هنالك العديد من الفتيات غير المتزوجات والصغيرات بالسن تظهر عليهن التجاعيد بالرغم من صغر سنهن إلا ان هنالك أنواعا معينة من البشرة تتأثر بالجو والشمس والتعب والإرهاق خاصة البشرة الجافة".

وتشير ام حمزة الخالدي إلى ان الفتاة التي يزيد عمرها على 27 عاما تخجل أن تقول عمرها الحقيقي خاصة إذا كان السؤال من شاب او رجل وقالت" لقد ذهبنا أنا وابني للتقدم لخطبة فتاة اتصفت بالجمال والاخلاق والعلم والأدب وعندما سألتها عن عمرها أجابتني بأن عمرها 26 عاما علما اننا نعلم أن عمرها 29 عاما ونتيجة لهذه الكذبة لم نعد لتلك الفتاة لقلة ثقتها بنفسها ، فقد نزلت من عيني بالرغم من مقومات الجمال لديها".

الحاج: التقدم في العمر

دلالة على النضج واتساع التجربة

ومن جهتها تؤكد الاختصاصية النفسية أمينة الحاج أن إخفاء المرأة لسنها يتعلق بالنظرة الاجتماعية السلبية إليها باعتبارها كائناً جميلاً قبل أن تكون عقلاً أو حتى روحاً ، وبالتالي شكلها وجسدها هما المقياس الأول لتقييم دورها في الحياة وأي تراجع في أنوثتها يعنى تراجعها في الحياة وفى عيون الناس ، ولهذا تسعي طوال الوقت إلى إخفاء عمرها الحقيقي وقالت" كثير من النساء لديهن العقدة من ظهور التجاعيد على وجههن ويقمن بإجراء المستحيل لعلاج تلك التجاعيد وأضافت ضاحكة : "استهجن لماذا تخاف المرأة من ذكر عمرها الحقيقي فهنالك العديد من النساء يخفين هذا الأمر وكثيرا ما يلجأن لطرق لإخفاء تجاعيد الوجه والمساحيق التجميلية ولكن في كثير من الاحيان جمال الروح للشخص يظهره أصغر من عمره".

وترى الحاج أن المرأة لم تخلق لتكون جسداً فحسب والتقدم في العمر قد يكون أحيانا دلالة إيجابية على النضج واتساع التجربة وليس عيباً ، والخوف من التقدم في العمر أمر طبيعي مرتبط بحب الحياة وحب الذات ، وقد عرف الإنسان حلماً قديماً بأن يبقى شاباً وهو يبحث عن "ماء الحياة" ليعيد له الشباب ، وعندما تخفي المرأة عمرها الحقيقي وتحاول أن تظهر بشكل أكثر شباباً وأصغر سناً فهي تفعل ذلك لأن المجتمع يحدد عمر المرأة بقدرتها الجسدية الأنثوية والتي ترتبط بنشاط الهرمونات وغيرها من الأمور العضوية الكيميائية ، وهناك اختلاف واضح بين المرأة والرجل من حيث نشاط الهرمونات ولكن إلصاق قيمة المرأة بجسدها فقط وبالتالي تضخيم هذه القيمة على حساب المكونات الأخرى هو نوع من ضيق النظر والاضطهاد لها.

وبينت أن خوف المرأة من التقدم في السن نتيجة لخوف المرأة الموت من الناحية النفسية ، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأساليب الدفاعية النفسية التي يحاول الإنسان أن يستعملها ليبعد شبح الموت والشيخوخة بعضها ايجابي ومفيد وبعضها غير ذلك والحقيقة أن الإنسان الذي خلقه الله ذكراً او أنثى يمر بمراحل متعددة من الناحية البيولوجية والنفسية والاجتماعية ابتداءً بالمرحلة الجنينية الى الطفولة الى المراهقة ثم الشباب ثم مروراً بالكهولة ثم الشيخوخة إلى أن تنتهي دورة الحياة بالموت.

 

الدستور - جلنار الراميني

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع