زاد الاردن الاخباري -
أكد مسؤول رفيع المستوى أمس أن تنظيم القاعدة هو عدو الأردن، وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا مكثفة لعدم السماح لهذا التنظيم من أن يقتل أي أردني، أو أن يهدد أمن الوطن. وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن "الأردن لن يسمح لتنظيم القاعدة بأن يأتي إلينا ليقتلنا"، كما فعلوا في تفجيرات الفنادق الثلاثة بعمان مساء يوم التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 والتي أوقعت زهاء ستين شهيدا و200 مصاب، "لذا سوف نطاردهم في أي مكان، وسوف نحمي مواطنينا وبلدنا من شرورهم الآثمة". ولفت المسؤول إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها أجهزة الأمن الأردنية في تعقب أفراد هذا التنظيم الإرهابي ومطاردتهم ومنعهم من تنفيذ عمليات في الأردن، موضحا أنه منذ العام 2005 لم يتمكن هؤلاء الإرهابيون من النيل من الأردن، "بفضل يقظة الأجهزة الأمنية التي تخوض حربا طويلة مع هؤلاء الذين يتسترون خلف الدين لتغطية جرائمهم التي دفع ثمنها الأبرياء من المدنيين والأطفال". وجاءت تصريحات المسؤول في أعقاب تداعيات الهجوم الانتحاري أواخر الشهر الماضي والذي أودى بحياة سبعة من عناصر "سي آي إي" بقاعدة للمخابرات المركزية الأميركية في خوست شرقي أفغانستان. وأشارت تقارير إلى احتمال أن يكون الانتحاري الذي نفذ الهجوم أردنيا يدعى همام خليل البلوي. وكان مسؤول أمني أميركي صرح بأن هذا الهجوم الذي تبنته القاعدة "لن يمر من دون رد"، في وقت تعيش الولايات المتحدة تحت ما سمّته وسائل إعلام أميركية وغربية بأنه "إخفاق أمني" ألحق خسائر نوعية في وكالة المخابرات المركزية الأميركية لم تشهد مثيلا لها منذ تفجير مقر قوات المارينز في بيروت العام 1983. وكان المسؤول الأردني أثنى على الجهود التي تقوم بها دائرة المخابرات العامة التي تتعاون مع كل أجهزة الدول العربية والإسلامية والغربية من أجل محاصرة "القاعدة"، والقضاء على دماريتها وخطابها العبثي. وأضاف بأن هذه "الجهود نجحت إلى حد بعيد في تجنيب الأردن ومواطنيه أخطارا كبيرة، ونحن فخورون بما تحقق، وفخورون لأننا نجحنا في إنقاذ أرواح أردنيين من شرور هذا التنظيم الذي يعشق الموت، ويمتهن القتل، ويهدد السلام والأمن في العالم". وأعرب المسؤول عن اعتزاز الأردن بأنه "دفع ثمن مبادئه وحرصه على شعبه، وقدم شهداء من القوى الأمنية والجيش خضبوا بدمائهم الزكية ميادين الشهادة والشرف