زاد الاردن الاخباري -
دآر
أولهَآ بكآءْ ,, أوسطهَآ عَنآءْ
آخرهَآ فنَآءْ أصلهَآ مدرّ
عيشهَآ كَدر نفعهَآ ضَرر
روحُهَآ شَرر وعدهَآ غدّر
الدنيَآ
سجنْ المؤمنْ
فإذآ نسي سجنهُ جَآءهُ الفرج
هي
سوقٍ تُجَآريه يوشَكُ أنْ تُغلق
وهي خمرُ الشيطَآنْ مَنْ شربْ مِنْهَآ
لمْ يَفق
إلآ في عَسكرّ المَوتىَ نَآدماً معَ الخَآسرينْ
هيَ
أنْفُس وأقْصرّ
مِنْ أنْ يفرط مِنْهَآ نفس
كمَآ إنهَآ ثلآثةُ أيآم
أمس مَضىَ مَآ بيدكْ مِنْهُ شيء
ويومٍ أنتَ فيهِ فإغتنمهُ
وغدٌ لآ تدري أتدركَهُ أمْ لآ
هي
تُرآدّ لتعبُر لآ لتُعَمِرّ
وهذآ هوَ
الذي يدلُك عليهِ عِلمَكْ ويبلغهُ فهمَكْ
الدنيَآ
مفَآزه
فينبغي
أنْ يكونْ السَآبِقَ فيهَآ العَقلّ
فمن سلّم زمآمْ رَآحلتهُ إلىَ طبعهَ وهوآه
فيَآ عجلةْ تلفه ؟
الدنيَآ المحموده
هيَ التي تَصِلُ بهَآ إلىَ فِعلُ خَير
أو تنجو بِهَآ مِنْ فعلِ شَر
الدنيَآ المُبَآحه
هيَ التي
لآ تقع بسببهَآ في ترك مأمور
ولآ ركوبُ محظور
أمَآ الدنيَآ المذمومه
فهي التي تقع بسببهَآ
في تركْ طَآعه
أو فعلُ معصيه
عجباً لمن يطلب الدنيَآ
وهوَ مِنْ تحصيلهَآ علىَ وهمٍ
ومِنْ الإنتفآعُ بمَآ حصلهُ مِنْهَآ علىَ شكٍ
ومَنْ تركهَآ والخروجُ مِنْهَآ علىَ يقينْ
مَآ نالك من دنياك فلا تُكثرن به فرحاً
ومَآ فَآتك منهَآ فلآ تتبعه نفسك أسفاً
إحتفظ بكهولتك مِنْ ذكرىَ شبَآبك بحياةٍ جميله
أعظم فَآئده للحيَآه
أنْ تقضيهَآ في عمل شيءٍ أي شيءْ
ويعيشُ مُدة أطولّ مِنْ الحيَآةُ ذآتَهَآ
فمَآ فتحت الدنيَآ عَلَىَ عبدً إلآ مكرماً
بهِ
ولآ ذويت عنهُ إلآ نظراً لهُ
مُعظم النَآس
عبيدً للدنيَآ والدين لُصِق علَىَ
ألسنتهم
يلوكونهُ مَآ دآرت بهِ معَآيشهم
كفىَ بفقدآن الرغبةَ في الخير مصيبةً
وكفى بالذلِ في طلبْ الدنيَآ عقوبه
وكفىَ بالظلمِ حتفاً لصَآحبهِ
وكفىَ بالذنبِ عَآراً
للمُلمَ بهِ