سبق لي ان اقسمت اليمين ان لا أعاود الكتابه وخصوصا بانني المتمرس في الشأن الأقتصادي
حيث ان جميع ما أدلينا به في السابق من الكتابه حول الشأن الأقتصادي المحلي ذهب ادراج الرياح الى ان وصلنا الى ما وصلنا اليه من زياده في البطاله والفقر والجوع وزيادة مديونية الدوله التي وصلت الى ارقام خرافيه يعجز العقل عن النطق بها , حيث ترتب على ذلك مانشاهده من مشاكل اجتماعيه غريبه عن مجتمعنا الآمن والذي كان مضرب المثل في الأمن والأستقرار حتى اصبحت حكوماتنا والقائمين عليها مكانا مناسبا للأستهزاء والتهكم من قبل المواطن العادي .... الا تلاحظون معي تعليقات معظم القراء على الشأن المحلي من خلال المواقع الأليكترونيه والصحافه غير الرسميه والمحطات الفضائية المتناثره هنا وهناك ام ان القائمين على هذا البلد يعيشون في كوكب آخر .....
الزياده الأخيره التي تمت على اسعار المشتقات النفطيه بنسبة 5% كانت غير موفقه وفي غير مكانها خصوصا وأنها كانت مصاحبه لتراجع اسعار النفط عالميا بنسبه وصلت الى 18% عن الشهر الماضي حيث أن اسعار النفط أغلقت في نهاية الأسوع الماضي عند سعر 71 دولار للبرميل وهي مرشحه للهبوط الى مستويات قد تصل الى حدود 50 دولار للبرميل , حيث يأتي ذلك بالتزامن مع انهيار اسعار العملات الأوروبيه مثل اليورو والجنيه الأسترليني والفرنك السويسري والتي تراجعت الى مستويات قياسيه مما يترتب عليه ليس فقط انخفاض قيمة فاتورتنا النفطيه بل انخفاط حاد في قيمة مشتراياتنا الخارجيه نظرا لأرتفاع القيمه السوقيه للدولار بنسبة وصلت الى حوالي 15% حيث نعلم جميعا ارتباط سعر صرف الدينار الأردني بالدولار الأمريكي .
لذلك كله فأنني اناشد القائمين على الشأن الأقتصادي ان يحترموا عقول الشعب وأن يكونوا على قدر المسؤليه وأن يكونوا مقنعين في قراراتهم حتى يستوطن حبهم في قلوبنا ويعود هذا البلد واحه للمحبه والأمان والأستقرار التي هي ميزه ارساها باني نهضتنا الحديثة جلالة الملك والتي يسعى على الدوام في ترسيخ قواعدها على المحافل العربية والعالميه .
لذلك سأحنث باليمين وأعاود الكتابة لأن هذه البلد بلدي لن استعيض عنه بكنوز الدنيا وسأفديه بكل ما املك من مال وولد ووقت , كيف لا وهو الأردن .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@hotmail.co
15-5-2010