أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن وزير الشباب يؤكد أهمية تعزيز برامج الثقافة الرقمية في خطط المديريات غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات اليكم اسماء أعضاء اللجان النيابية الدائمة 18 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم 10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة أكسيوس : إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الحرب أبو ناصر: توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 المنتخب الوطني لكرة السلة يتأهل إلى نهائيات آسيا "الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي التسعيرة الثانية .. انخفاض اسعار الذهب 50 قرش في الاردن الأردن يشارك بفعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي البكار يبحث ونقيب مقاولي الإنشاءات تعزيز الشراكة لبنان وإسرائيل .. لجنة خماسية للإشراف على وقف إطلاق النار (أسماء)
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تمكين مصطنع وعدالة وهمية

تمكين مصطنع وعدالة وهمية

15-05-2010 11:50 PM

لست خبيراً في شؤون تمكين المرأة ولكنني مطلعٌ بما يكفي على أحكام الدستور والقوانين الأردنية، وأعتقد أن السم بات يقدم مع الدسم فيكون الناتج دَسما ساماً أو سُماً دِسماً يُطيح بآكليه وربما بطهاته.
أقول ذلك وأنا أراقب استشراء المطالبة بتمكين المرأة تشريعياً للوصول إلى مواقع إدارة الشأن العام. فنحن في الأردن نفتخر بأن المرأة الأردنية حققت انجازات ونجاحات ذاتية الدفع من خلال التعليم والإدارة ومزاولة جميع المهن تقريباً. ولكن \"النجاحات\" و\"الإنجازات\" التي حققتها المرأة الأردنية بالدفش والكوتات لا تثير فينا أي إحساس بالفخر، هذا إذا لم تجعلنا نتوارى عند الحديث عن مثل هذه النجاحات والإنجازات البائسة!
ولا أريد الدخول هنا في جدالٍ حول مفهوم التمييز الإيجابي لصالح المرأة، فالمرأة الأردنية ليست عاجزة عن التنافس العادل مع أقرانها من الرجال- بل إن المنافسة العادلة تبدو لصالحها في ميادين كثيرة- ، فالفرص المتكافئة تعطيها أكثر مما يعطيها نظام الدفش والكوتات، والتمييز الإيجابي هذا يشكل وصمةً تهمّش كل إنجاز غير ذاتي الدفع للمرأة وتهوّن من شأن التمكين المصطنع للمرأة، وتذر هباءاً العدالة الوهمية والمساواة الظالمة بحقها.
إنتي أرى ضرورة أن يتطور المجتمع وينمو طبيعياً بلا منشطاتٍ أو هرموناتٍ أو تعديلات وراثية تطال التشريع فقط، فتجعل المرأة تصل قبل الأوان إلى مرحلة الحسم فتخسر الرِهان. فلا بد من اتاحة الفرضة للمرأة كي تتنافس بمساواةٍ وشرفٍ وعدالة. فقد كان بائساً ومخجلاً وغير قانوني أن تعتبر إحدى المرشحات في ذات انتخابات فائزةً رغم أنها لم تحظ بثقة المقربين منها من زوج وأبناء، فهم لم يعطوها أصواتهم والمثير للإستغراب أنها هي أيضاً لم تعطِ صوتها لنفسها بل أعطته لغيرها لأنها ضامنة للنجاح \"ع الكوتا\" ولو بصفرٍ من الأصوات، أي أنها لا تمثل أحداً.
\"الناشطات\" في المطالبة بحقوق المرأة وتمكينها يقع عليهن واجب المطالبة بالعدالة للمرأة والمساواة وعدم التمييز. وأن يقبلن بالنتائج ويسعين لتطوير المجتمع بما ينهض بواقع المرأة ويضمن لها \"الإقناع\" بأهليتها للحضور في البرلمان بقرار الناخبين ، أما المطالبة بكوتات وحصص في البرلمان فهذه خارج لعبة السياسة والتنافس. ولو فكّرن قليلاً لوجدن أنهن يظلمن المرأة والمجتمع بمثل هذه المطالبات البائسة.
اتركوا المرأة إذن تتنافس بمساواة وعدالة، وستنجح حتماً إذا كانت قادرة على إقناع القواعد برفعها للقمة، ولكن لا تضعوها في القمة بلا قواعد، وإذا فعلتم ذلك فلن تتوازن، وسوف تسقط أرضاً بمجرد الحركة لأن لا قواعد لها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع