من سرقوا لقمة العيش و رغيف الخبز من فم الاطفال وتركوهم يلهثون خلفها ليلا ونهارا
من رفعوا شعارات مكتوب عليها يعيش ويحيى الوطن فكيف يحيى وقد سرقوه و قتلوه ووضعوه على احبال المشانق كما يوضع الشرفاء اليوم في هذا الزمن
من سرقوا وأضاعوا الملايين من اموال الخزينة وجيوب الناس بأسم الوطن تحت اسماء كثيرة مزيفة مثل من اجل الضريبة ودفع الرسوم وغيرها وهم يقولون من أجل الوطن و يعيش الوطن فأي عيش يقصدون
من سرقوا الفوسفات والبوتاس والبترول والضمان والعقبة الخاصة وغيرها وحدث ولا حرج في الوطن وهم يقولون يحيى الوطن يعيش الوطن فأين يعيش هذا الوطن الذي يقولون
من سرقوا ماء الوطن وتراب الوطن في الصحراء والمدن والريف والبادية وحولوا الماء الى مسابح وأماكن للتنزه ليظل باقي الشعب يلهث خلف جرعة ماء وهم يقولون يعيش الوطن فكيف يعيش بدون ماء وأي عيش هذا
من سرقوا النور والكهرباء في الوطن حتى لا يرى اطفالنا النور وهم يقولون ليعيون الوطن فأين عيون الوطن وهم سارقوا نورها وضوئها
من سرقوا تراب الوطن وأرض الوطن وباعوها للغرباء بثمن بخس دراهم معدودة وهم يقولون فداءا لتراب الوطن وهم باعوه
من يحفون بأرجلهم في الانتخابات النيابية والبلدية وهم يركضون خلف المواطن ويقبلون يديه لينتخبهم في البلديات ومجلس النواب وعندما يصلون الى اهدافهم يغلقوا ن الابواب خلفهم ليبحثوا عن مصالحهم الشخصية
من يصفقون امام الناس يعيش الوطن ويحيى الوطن ... وهم أنفسهم سرقوه وقتلوه حتى الموت وحكموا عليه بالاعدام فكيف يعيش الوطن ؟؟ ونحن نعرف انهم حكموا عليه بألاعدام
فعجبا لهم وواعجبي لهم فكيف يصفقون للوطن وهم لصوص هذا الوطن ؟؟
ومن يصدقهم وأي وطن هذا الذي يصفقون له !!
وكأني اراى هؤلاء اللصوص وهم يبكون دموع التماسيح لتصدقهم شعوبهم الجائعة اللاهثة خلف رغيف الخبز بانهم يفعلون كل هذا من اجل الوطن فأي وطن يقصدون ؟؟
وأي ثوب يلبسون غير ثوب الخزي والعار ؟؟
وكأني اراهم وهم في الظلام يعملون خفية وهم يثقبون ثوب الوطن والمواطن من كافة اطرافه وأنحائه كما يثقب الثوب ويقطع لنعيد ترقيعه وخياطته من جديد . ثم يقولوا يحيى الوطن فكيف يحيى وقد ثقبوه وقطعوه ومزقوه قطعا قطعا
هم هؤلاء هم انفسهم كمن يشرب من بئر ثم يؤذيه أو يدس السم فيه
وهم انفسهم من يحفر البئرا ثم يثقبه من الاسفل في الخفية دون ان يراه أحد ثم يأتي امام عامة الناس ويجمع الصحافة وكل وسائل ألاعلام ليعلن انه البطل وهو الذي ملء البئر ماءا زلالا لذة للشاربين .