أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك الهيئة العامة لتجارة عمان تقر التقريرين الإداري والمالي لعام 2023 الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية الأردن .. اب يقتل نجله العشريني بمنطقة العدسية الأردن .. لمن يهمه الأمر حول جريمة الزنا - فيديو الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لغزة الملك يغادر في زيارة خاصة يتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا إسرائيل تعترض مسيّرة قادمة من الشرق للمرة الثانية خلال ساعات بوتين لميركل: سامحيني لم أكن أعلم أنك تخافين الكلاب الصفدي: تطوير العقبة نموذجٌ لتحقيق رؤية الملك في منطقة اقتصادية عالمية تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر مواعيد مباريات اليوم السبت 30 - 11 - 2024 والقنوات الناقلة زعيم كوريا الشمالية: روسيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أوكرانيا 10 شهداء في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة رئيس وزراء كندا يزور فلوريدا للقاء ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية التنمية والتشغيل مول 95 مشروعا بعجلون منذ مطلع العام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ( جباية حكومية تهدد البوتاس )

( جباية حكومية تهدد البوتاس )

23-08-2013 03:34 AM

خلدون مدالله المجالي



حين تأسست شركة البوتاس العربية كأول مشروع عربي مشترك وناجح وحازت على قانون الامتياز في خمسينيات القرن الفائت كانت الارادة الوطنية لاصحاب القرار الاردني تتجه نحو تأسيس مرحلة من الصناعات الاستخراجية والتعدينية تسهم بشكل فعّال في تخفيف واقع الفقر ورفد خزينة الدولة وتهيئة المناخ الداخلي لمرحلة الصناعات المتعددة والاعتماد على النفس للخروج من متلازمة شح الامكانيات والفقر , كانت ولادة شركة البوتاس وما رافقها من ظروف مالية صعبة وتحديات جسام أحد اهم النقاط المضيئة في تاريخ المملكة الاقتصادي والاجتماعي سواء ورغم جميع المعوقات التي رافقت تأسيسها الا ان ارادة الله اولاً وجهود الخيرين من ابناء الوطن من اصحاب قرار وعمال ذللت كافة الصعاب وصيّرت المستحيل للممكن ليشهد الاردن نهوض أولى الشركات الناجحة في رحم المناطق الأكثر فقراً وتهميشاً .

منذ الانتاج الأول عام 1984 وشركة البوتاس العربية تنهض بواجبها الوطني باقتدار وتحمل رسالة انسانية في ذات الوقت ميزتها عن باقي الشركات في المملكة من مسؤولية اخلاقية واجتماعية تجاه المجتمع المحلي ومن تأهيل وتنمية العمالة الفنية الاردنية وتذويب الفقر في جيوب المملكة ضمن منظومة الأمن الاجتماعي التي حرصت عليها مثلما حرصت على تحقيق النجاحات المتتالية وزيادة الارباح السنوية بشكل تصاعدي في سوق عالمي تسوده المنافسة الشديدة ولا يعترف بالرحمة ضمن ابجدياته المالية والتسويقية , وهكذا تسارعت عجلة الانتاج بالبوتاس وتوسعت بمشاريعها وفق خططها المرسومة بعناية لتحافظ الشركة على مستوى متقدم كثامن منتج لمادة البوتاس في العالم وتجني الارباح المجبولة باخلاص ابناء الوطن لتعود بالنفع على الدولة والمواطنين ومناطق المملكة الفقيرة .

ساهمت كثير من الحكومات الاردنية في التأثير الكبير على حجم تنافسية الشركة عالمياً وتراجع قيمة ارباحها السنوية بشكل ملحوظ حيث تعتبر كلفة انتاج الطن الواحد للبوتاس الاردني هي الاعلى عالمياً نظراً للارتفاعات المتتالية في مدخلات الانتاج الحيوية من كهرباء بنسبة وصلت الى 45 % ومحروقات بنسبة 20 % وزيادة اسعار المياه 9 % بالاضافة الى العديد من الرسوم والضرائب حيث تتقاضى الحكومة نسبة ( 125 ) دينار اردني على الطن الواحد بما يعادل ربع صافي الارباح السنوية للشركة , فمن خلال نمط الجباية المرهق للحكومات تجاه البوتاس وباقي الصناعات التعدينية وصلت كلفة انتاج الطن الواحد لاعلى المستويات عالمياً مع رفض الحكومة مؤخراً لتقديم الاعفاءات المطلوبة لمشروع عمليات التوسعة التي تُمّكن الشركة من تخفيض كلفة انتاج الطن الواحد رغم ما يوفره المشروع الجديد من استحداث فرص عمل جديدة تستهدف البطالة والفقر , ومع تسليمنا بان التحديات المذكورة مسؤولة بشكل اساسي عن تراجع وضع الشركة المالي والاقتصادي الا ان هناك تحديات عالمية تلوح بالأفق ويمكن ان تساهم بتراجع قيمة الارباح بشكل صارخ عبر التأثير على سعر الطن المباع عالمياً .

الحكومة الحالية مدعوة بشكل عاجل لانقاذ شركة البوتاس العربية والحفاظ على مقدرات الوطن والاجيال الذي يأتي عبر تخفيض كلف الانتاج ورفع مستوى تنافسية الشركة عالمياً عبر منحها مزايا استثمارية مطلوبة لعمليات التوسع ونسب مقبولة لكلا الطرفين تتعلق باسعار الكهرباء والمياه وضريبة الدخل على الأقل حتى لا نسهم في تدمير الصناعات الوطنية ونتبادل اتهامات المسؤولية والتقصير فيما بعد ,,, فهل وصلت الرسالة

Majali78@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع