لا اعرف ما هي المعايير المعتمدة عند البعض في تصنيف من هو \"المؤيد\" ومن هو\" المعارض\" لشخص الحكومة او منهجها، فقد تباينت الآراء حول ذلك في ظل غياب المعايير لمفهوم المعارضة والموالاة.
لا اعتقد بان من يجامل الحكومة - لموقف حميد قامت به - يصبح متملقا او مؤيدا لها ولا اعتقد ايضا ان من يسب الحكومة هو بالضرورة معارضا لها.
لقد تعودنا أن ننتقد الحكومة على \"شر أفعالها\" في الوقت الذي لن نتردد في مدح أي حكومة تفعل خيرا للوطن والمواطن في أي وقت ومكان.
لقد سبق وان كتبت الكثير من المقالات التي انتقدت من خلالها المسئول بشكل عام ولكني لا اعتقد أن انتقادي للمسئول والحكومة هو عداء لها بقدر ما هو تقييم لمسار او موقف او منهج ... إن حكومة تحظى بثقة جلالة الملك لن تسمع مني أكثر من \"عاشت الحكومة\" وان حكومات الدواوين والأزقة والحارات لن تسمع مني أكثر من \"تسقط الحكومة\".
لقد أطلقها جلالة القائد مدوّية لكل من تسوّل له نفسه المساس بهيبة الوطن والمواطن - والحكومة ممثلة لهيبة هذا الوطن-.
لقد حاول البعض الصيد بالماء العكر لأجل النيل من سيادة الوطن من خلال تمرير أجندة خاصة بهم، فمحاولة تجيير قضية المعلمين هي جزء من هذه المؤامرة وبالتالي فان محاولة استغلال موقف كهذا يعتبر جبنا وفسادا وخطا احمر يجب أن تقطع اليد التي تتمادى في ذلك.
لن اكتب بالألغاز بقدر ما أحاول تسليط الأضواء على بعض ممارسات أصحاب الدواوين السوداء والرمادية ممن انكشف سرّهم حيث أصبحت أجندتهم مفضوحة أمام المواطن وبالتالي بدا البعض منهم تجميل أفعالهم بخطابات وطنية رنانة من هنا وهناك.
لن نمدح الحكومة على الكثير من أفعالها التي قادتنا إلى واقعنا المعيشي الحالي، ولكننا لن نذمها بقدر ما ننتقدها على سوء سياسات وتخطيط وإدارة عبر سنين خلت... لن نسبّ ونشتم الحكومة لأنها جزء من هيبة الوطن ولكننا سنفتح نيران أقلامنا على كل \"مواطن\" الضعف والفساد فيها، إيمانا منا بمحاولة تصحيح المسيرة... يجب أن لا نصمت أمام التمادي في اختراق القانون من قبل المواطن والمسئول على حد سواء... يجب أن لا نصمت أمام ما يجري من فساد في بعض الوزارات الدوائر والمؤسسات والبلديات وغيرها... يجب أن يرتفع صوتنا عاليا مدحا ونقدا ونقول ... عاشت حكومة تؤمن بخطاب التكليف السامي وتقوم على تنفيذه، وتسقط حكومة ظلامية تعمل على تنفيذ أجندة ومخططات ومصالح خاصة ولو كانت على حساب عزة وكرامة وأمن وأمان الوطن والمواطن، ودمتم.