لا شك بان القوى الرئيسه في العالم هي التي ترسم خارطة العالم خاصة اذا كانت هذه القوى خارجه منتصرة في الحرب وهذا ما كان يحدث عندما كانت تباد الحضارات سابقا وهذا ما حدث بعد الحربين العالميتين الاولى والثانيه وعندما ترسم الخرائط تزال حدود او ترحل ويظلم مواطنون ويستفيد غرباء .
اما في عصرنا الحديث فان الاوطان تتغير وتتبدل نتيجة صفقات بين الدول الكبرى وان لزم اي حرب يتم اصطناعها لاي سبب أكان حقيقيا او مزيفا ومن اجل ذلك يتم تشغيل الاعلام وبث الشائعات وشراء الضمائر من اجل تحقيق الهدف .
وحيث ان عالمنا العربي والاسلامي هو المستهدف في هذا العصر الامريكي فأن الدوائر تدور علينا بعد ان كادت خارطة اسيا الصغرى ان تنتهي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وابتدء مشوار الشرق الاوسط وافريقيا حيث تم بث سيناريوهات شرق اوسط جديد وشرق اوسط كبير وعندما لم يجدا قبولا سهلا كان لا بد من هزة كبيره فكانت احداث الحادي عشر من ايلول عام 2001 وبحجة مكافحة الارهاب تم اصطناع محور الشر والحرب على العراق وحرب افغانستان وتوريط باكستان ومؤامرة الوطن البديل والانقسام الفلسطيني والوضع اللبناني ومحاولة توريط سوريا وتأزيم العلاقه بين دول الخليج وايران وتغذية الطائفيه بين الاقباط والمسلمين في مصر وتشجيع انفصال جنوب السودان وثم مشكلة مياه النيل وغير ذلك من زرع لاسافين وخلافات بين الدول والحكومات والشعوب العربيه والاسلاميه .
ومع انه يجب ان لا نجعل امريكا هي الشماعه التي نعلق عليها كل عجزنا وفشلنا وفسادنا وسوء ادارتنا لنبرر لانفسنا الانحطاط والهوان الذي نحن فيه بل يجب ان نصلح من انفسنا ونتعامل مع العير بلغة المصالح لكي نفرض احترام الغير لنا وان لا يكيلوا بمكيالين وهذا يتطلب ايجاد قاعده لعمل عربي اسلامي مشترك تمهيدا لوحدة الموقف بخصوص مختلف القضايا العالميه وذلك حفاظا على اوطاننا من التجزئه والتقسيم والتبديل ولكي لا تكون عرضة للبيع بالمزاد في اسواق الدول الكبرى العلنيه والسريه ونندم حيث لا ينفع الندم حينها..........
المهندس احمد محمود سعيد
قطر – 16/5 /2010