زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - غدا عرس" بلدي" ديمقراطي ، فها هي أسماء المرشحين "البلديين" في شوارع المملكة من مختلف المحافظات ، واللافت للنظر أن مساحة الإنتخابات البلدية في اهتمام المجتمع الأردني لم تلق الترحيب الكافي ، وكأن تلك الصور والشعارات والمقرات وجدت كوسيلة لـ"تنفيس" المرشح عن برنامجه الانتخابي "البلدي" .
فالمقرات الإنتخابية بدت باهتة ، حيث عدم اكتراث المواطن الأردني لهذه الإنتخابات، ويبدو أن الإنتخابات النيابية استنزفت طاقاته في المشاركة في العرس القادم غدا، وهنا رسالة أن المرشح عليه أن لا يهتم بمظاهر الإنتخابات بل عليه ان يهتم بمنصبه القادم ،وتحويلها من مكان مهجور إلى مكان لخدمة المواطن وخدمة بلديته على قدم وساق، فالعديد من تلك البلديات بحاجة إلى بلديات فهي لم تكن عند حسن ظن مواطننا الغالي.
موازنة البلديات عليها أن تكون في الحسبان لصاحب المنصب الذي سيقلد منصبه غدا ، وعليه ان يحرص هلى "الأمانة" فكفانا ما نسمع ونشاهد ونقرأ من فساد بات الأردن يخجل من تلك القضايا، وعدا عن ذلك عليه أن يكون منظره حيث بدلته الرسمية،وسيارته الفارهة ، وعطره الجذاب متعادلا مع أفعاله ، وما يهم الفعل والعمل وليس تلك المظاهر التي لا تغني المواطن الأردني ولا تسمنه من جوع.
فالمثل القائل " ليس كل ما يلمع ذهبا" ، ينطبق على العديد من هؤلاء أصحاب المظاهر الكمالية، فالذهب ليس في المظهر بقدر الجوهر والفعل، فربّ شخص تراه غير وجاهي إلا أنه قادر على اعتلاء عرش الإنجازات ، وهذا ما نريد.
غدا هو عرس متواضع نسبي في الاهتمام الحكومي والشعبي، فالعرس وإن لم تظهر مظاهر البهجة فيه إلا انه استحقاق دستوري ، وإن كانت المشاركة ضئيلة، وصناديق الإقتراع ستكون خاوية على عروشها .
هذا العرس "البلدي" لن يليق بالأردن وحبنا للأردن .. ويمكن القول أن "العرس البلدي" لا يليق ببلدي .