زاد الاردن الاخباري -
الدراما الاردنية تواجه مشكلة مستعصية على الانتاج وما نشاهده من مسلسلات يتواجد فيها الفنانون الاردنيون اغلبها ترجع في اصولها لشركات انتاج عربية هذا ما جعل الفنانين المحليين يلقون باللوم على الجهات الرسمية والتلفزيون الاردني على وجه التحديد لذلك هم لا يطالبون من شركات خاصة دعم الدراما المحلية.
مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون السابق وعد بتنشيط الدراما الاردنية من خلال مركز الانتاج الدرامي في التلفزيون ويتساءل الفنانون في الوقت الحاضر عن خطة المدير الحالي في هذا القبيل خاصة في مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
التصريحات الرسمية من ادارة التلفزيون اكدت ل¯ العرب اليوم ان النية تتجه لانتاج عمل درامي ضخم سيعلن عنه قريبا اضافة الى ان النية تتجه لدعم الدراما المحلية وتنشيطها رغم عدم التزام التلفزيون قانونيا بذلك انما هو واجب وطني في دعم الثقافة المحلية وجاء ذلك في التقرير التالي:
الفنان محمد القباني اكد انه غير معني فيما اذا انتج التلفزيون الاردني اعمالا درامية اولا مشيرا ان الانتاج الدرامي من واجب التلفزيون في هذه الفترة المقبلة والتحضير لرمضان وكل الفترات.
وبين القباني ان تهميش الانتاج الدرامي في التلفزيون يؤثر بشكل سلبي على الدراما الاردنية مضيفا : ان الانتاج الدرامي على ما يبدو ليس من اولويات ادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون.
وشدد الفنان داوود جلاجل على ضرورة ان يعيد التلفزيون الاردني تأسيس مركز الانتاج الدرامي ليمارس انتاج اعمال درامية بشكل دائم حتى يستعيد التلفزيون جاذبيته لاستقطاب المشاهدين على ان لا يكون الانتاج موسميا مثل شهر رمضان المبارك, مشيرا الى ضرورة ان يكون الانتاج على مدار العام اضافة الى ان الدراما اذا درست بشكل جيد تستطيع ان تعيد رأسمالها مع ارباح اذا تم تسويقها.
واضاف جلاجل : يجب على التلفزيون الاردني من خلال مركز الانتاج الدرامي ان ينتج بشكل مباشر حتى يستطيع ان يحافظ على مستوى ما انتجه ولا يعطي منتجا منفذا الا بشروط المحافظة على الجودة والمستوى وتشغيل الفنانين الاردنيين لتتميز الشاشة الاردنية بهويتها.
فيما اكد الفنان حابس حسين ان الدراما الاردنية لا تنتج عن طريق الحكومات والتلفزيون انما عن طريق الجهات الشعبية والفنية لافتا انه في بعض الدول العربية صاحبة محطات التلفزة تعمل على تسويق بلدانها من خلال الدراما مثل سورية.
واوضح حسين الشعوب والمؤسسات الحرة التي تنتج الفن الذي يعبر عن واقعها وحاضرها مثل الهند وامريكا وبريطانيا هي من الدول المنتجة للمرئيات كالسينما والمسرح ما ساهم في تقدم شعوبها.
ورفض حسين اعتبار الدراما الاردنية رمزا للفن الاردني وهناك فنون اخرى مثل الشعر والموسيقى والكتابة والرواية.
اما الفنان وليد البرماوي قال : اعتقد ان مركز الانتاج الدرامي لن يساهم في تعزيز الدراما الاردنية كما لا يوجد انتاج لمسلسلات اذاعية الذي تعد تكلفته بسيطة فماذا نفعل في المسلسلات التفزيونية التي تحتاج الى مبالغ مالية ضخمة.
وفي تصريحات سابقة ل¯ العرب اليوم اكد مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني السابق جرير مرقة ان ادارة التلفزيون إرتأت العودة للانتاج الدرامي الذي كانت عليه سابقا نتيجة وضع الفنانين وتثقيف الشعب الاردني بالقضايا المعاصرة وبالاتفاق مع اتحاد المنتجين الاردنيين ونقابة الفنانين كبداية لعودة الانتاج الدرامي.
لافتا ان التلفزيون الاردني من حيث المبدأ غير ملزم بالانتاج الدرامي, بل تقع على عاتقه مسؤولية دعم الدراما الاردنية والمشاركة في نهوضها لما تعرضت له في السنوات الاخيرة من وضع سيىء فضلا عن ان الدراما تشكل جزءا من الخطاب الاعلامي.
وشدد مرقة على استمرارية التلفزيون بإنتاج الدراما مؤكدا انه يسير بشكل رسمي في طريق انشاء مركز الانتاج الاذاعي والدرامي مع بداية 2010 كما سيتم حاليا التحضير لانشاء مركز الانتاج الموسيقي وسيحمل مسؤولية في اعادة الاعتبار للاغنية الاردنية.
من جهته اكد مدير البرامج في التلفزيون الاردني داوود المناصير في تصريحات ل¯ العرب اليوم ان مركز الانتاج الدرامي عبارة عن خطة لدعم ومساندة الدراما الاردنية مشيرا ان التلفزيون انتج في رمضان الماضي مسلسلين نصف القمر و هَمّ وعزم وكانت عملية الانتاج مشروطة وهي ان يتحمل صاحب العمل او الجهة المنتجة ما نسبته 50 - 60 % من قيمة الانتاج وما يتبقى يتحمله التلفزيون الاردني من خلال تقديم المعدات والاجهزة ومصورين ومخرجين اضافة الى جزء مادي.
واوضح المناصير ان التلفزيون الاردني غير ملزم بإنتاج الدراما من ناحية قانونية لكنه واجب وطني وجزء من الواجب الثقافي لافتا الى توجه حالي لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون لانتاج عملين او ثلاثة بالتعاون مع مخرجين اردنيين بهدف تطوير وتنشيط الدراما الاردنية كما تم الحديث مع الفنان حسين طبيشات لتقديم عمل مقبل في رمضان.
وبين المناصير ان التلفزيون الاردني لا يتعامل مع شركة انتاج لا تستطيع ان تقوم بدور فاعل في الانتاج الدرامي كما لا يتم التعامل بشكل فردي مع الاشخاص وانما من خلال نقابة الفنانين واتحاد المنتجين الاردنيين الذين يقدموا اعمل وبناء على ذلك يتم دراستها.
موضحا انه في حال توفر السيولة المادية فإن ادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لا تتوانى عن دعم الفنانين الاردنيين بكل الامكانات المتاحة. العرب اليوم - معتصم ابوجابر