زاد الاردن الاخباري -
كشف وزير المياه والري حازم الناصر أن زيادة ساعات ضخ المياه، ستفضي لاعتماد برنامج جديد لتوزيع المياه في مناطق العاصمة، ما يتيح للمواطن الحصول على المياه لعدة أيام في الأسبوع.
وشهدت المؤشرات الرقمية المتعلقة بكميات التزويد المائي وساعات الضخ وشكاوى المواطنين تغيرات إيجابية، بحيث ارتفعت كميات التزويد المائي من 390 ألف متر مكعب يوميا قبل وصول مياه الديسي إلى 490 ألفا، أي بزيادة مقدارها 100 ألف متر مكعب يوميا، ما انعكس على زيادة الكميات المتاحة للمواطنين، وفق الناصر.
وقال الناصر في تصريح أمس إن "زيادة كميات المياه أسهمت بزيادة ساعات الضخ، بحيث ارتفعت في مناطق وسط وشرق العاصمة من 29 ساعة أسبوعيا قبل وصول الديسي، لتصبح 53 ساعة بعد وصول الديسي، أي بنسبة زيادة بلغت 153 %".
وبين أن عدد ساعات الضخ ارتفعت من 22 الى 26 جنوب العاصمة، أما غربها وشمالها، فارتفعت من 30 الى 59 بعد وصول الديسي، أي بنسبة 120 %.
وأوضح أن عدد الاتصالات بعد وصول مياه الديسي انخفضت من 9372 بحده الأعلى الى 2600 شكوى فقط، بحيث تركزت معظمها على إبلاغات عن كسور للأنابيب جراء زيادة ضغط المياه، والتي ارتفعت من 114 شكوى يوميا قبل مياه الديسي إلى 290 بعدها، إضافة لشكاوى حول الصرف الصحي.
وساهمت زيادة كميات المياه وساعات الضخ بزيادة عدد الشكاوى المتعلقة بالأنابيب والخطوط المائية، وفق الناصر، الذي أشار الى أن عدد الاتصالات الكلية التي استقبلها مركز التحكم والاتصال في حده الأعلى 4750 شكوى وبحده الأدنى 2100.
وأكد أن مثل هذا "النزيف" تطلب من مؤسسات القطاع، زيادة عدد الفرق العاملة على الإصلاح، متوقعا أن يسيطر على هذا الارتفاع والعودة للمعدلات الطبيعية لعدد الكسور خلال شهرين.
وقال الناصر إن "مشروع الديسي كان نموذجا إيجابيا أسهم بالارتقاء بمستوى التزويد المائي، وبالتالي تطوير الوضع المائي في المملكة، ما انعكس على تحسين واقعها المائي، بخاصة بعد تنفيذ الوزارة خطة إعادة توزيع المصادر المائية".
وأضاف أن "أي مشروع مائي ينفذ في الأردن، له مردود إيجابي ليس فقط على المنطقة التي يخدمها بل ومناطق المملكة كافة، نظرا لمرونة التعامل مع المصادر المائية ووسائل نقل المياه التي تعمل الوزارة على تطويرها، بحيث يربط مناطق المملكة كافة عبر ناقل وطني، يؤمن كميات المياه لكافة المناطق، ما سيؤدي لانتهاء قضايا الاختناقات وتحديات عدم وصول المياه.
وبين وزير المياه أن وصول مياه مشروع الديسي لعمان، انعكس على تحسن واقع المياه في مناطق المملكة كافة، بعد أن أعادت أجهزة القطاع، توزيع المصادر المائية التي كانت تغذي عمان من الشمال والجنوب والشرق، ووقف تزويد العاصمة من محطة خو وتحويلها إلى محافظة الزرقاء.
بالإضافة الى تحويل 2000 متر مكعب/ الساعة من مياه العاصمة لمحافظة الزرقاء لتستفيد الزرقاء من 2500 متر مكعب/ الساعة، وهذه كمية كافية لمواجهة كافة تحديات نقص المياه في المحافظة.
وأشار الوزير الى أن محافظة الكرك استفادت مباشرة من مشروع الديسي عبر إعادة ضخ 450 مترا/ الساعة من آبار القطرانة للكرك بعدما كانت تضخ لعمان، الى جانب إعادة كمية 500 متر مكعب/ الساعة من مياه الوالة والهيدان وإعادة ضخها لأهالي محافظة مادبا.
وأدى تنفيذ مشروع الديسي إلى تحسين واقع المياه في محافظات الشمال التي زودت بكمية تزيد على 430 مترا مكعبا/ الساعة، ويجري العمل الآن على تنفيذ مشروع الخط الناقل من خزان أبو علندا إلى خو والزعتري لضخ كميات مياه إضافية من مشروع الديسي، بخاصة وأن المنطقة تعاني شحا مائيا وتحديا أكبر، صنعه واقع اللاجئين السوريين.
وناشد الناصر المواطنين بضرورة حماية المصادر المائية ومنجزات الوطن في مثل هذه المشاريع، عبر الاستمرار في سياسة ترشيد الاستهلاك والاستخدام الأمثل للمياه والمبادرة الدائمة بتفقد مرافقها، وإعادة تأهيلها وبخاصة في المدارس والمناطق العامة، بحيث لوحظت زيادة نسبة النزف المائي من العوامات والخزانات التالفة أو المشارب ونياجرا الحمامات.
كما دعا المواطنين إلى ضرورة تفقد خزانات المياه والحفاظ على نظافتها وصيانة الخزانات والعوامات وإغلاقها دائما.
الغد