الحباشنة ينفى أي صلة تربطه ببيان المتقاعدين العسكريين والصرايرة يشتكي من الزج بإسمه في المجالسات

زاد الاردن الاخباري -

حراك نشط على اكثر من صعيد شهدته الأوساط السياسية خلال اليومين الماضيين، حيث تقررت مجهودات احتواء سريعة لتداعيات الجدل الذي دار مؤخراً وتسبب بانقسامات وبحملات تشكيك واتهامات متبادلة، فيما حسم تماماً ملف قانون الانتخابات الجديد فيما يتعلق بالتعديلات المقترحة عليه.

وعلى صعيد هذا النشاط حصلت عدة لقاءات على أكثر من مستوى في سياق السعي لتحريك المياه الراكدة على مستوى القرار السياسي وتجاهل الحساسيات التي أثارتها سلسلة البيانات وحملات التوقيع والمبادرات الأخيرة.

وهنا لاحظت مصادر أن رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري أجرى عدة لقاءات من بينها لقاءات ومشاورات جمعته بعضو مجلس الأعيان  خالد الصرايرة والوزير السابق سمير الحباشنة، تخللها شكوى الثاني من التراجع عن قرار لمجلس الوزراء يقضي بتخصيص مرافقة رسمية له حيث تم سحبها، وشكوى الاول من الزج باسمه في بعض المجالسات والمواقع الإلكترونية في سجالات الهوية والبيانات.

وقبل ذلك التقى الحباشنة أيضا بشخصية مسؤولة رفيعة المستوى بناء على طلبه، ونفى في عدة مواقع داخل هيئات القرار وجود أي صلة تربطه ببيان اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين التي يترأسها شقيقه العميد المتقاعد علي الحباشنة.

ومع هذا النفي الذي أبلغه الرجل شخصياً للمصري ولغيره من المسؤولين عبر عن استياءه مما ينقله البعض حول اتهامات له على لسان رئيس مجلس الأعيان الأسبق زيد الرفاعي، فيما أبلغ مقربون من الأخير “عين نيوز” بأنه لم يتطرق لموضوع بيان المتقاعدين في أي سجال من أي نوع.

ويبدو أن هذه الاتصالات ساهمت في تخفيف حدة الاحتقان السياسي العام وامتصت بعض الحملات المتبادلة بين شخصيات سياسية متعددة لصالح التهدئة والانسجام مع الرؤية الملكية التي أمرت بالانطلاق والانشغال بما هو أهم.

وعلى هذا الأساس هدأت إلى حد كبير حمى تبادل الاتهامات علناً وانتقل النقاش حول ما جرى مؤخراً خلف الكواليس في محاولة نهائية لمراجعة الموقف، الأمر الذي انتهى بالتوضيحات التي أصدرها علناً العميد المتقاعد علي الحباشنة بخصوص أهداف وطبيعة البيان الذي صدر وأثار الضجة.

وهذا التحول في مسار رشدنة وعقلنة صراعات الاتهام سمح على الأرجح بانتقال الجميع إلى ما هو أهم بعيداً عن التنابز والاتهام، فقد حظي رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري بمقابلة جلالة الملك وبحث بعض الشؤون العامة وتلقي التوجيهات، وفي هذا الإطار تمنى المصري أن يحظى أعضاء مجلس الأعيان إذا ما صدرت التوجيهات بتجميعهم بلقاء خاص مع جلالة الملك للتحدث عن المستجدات.

وفي غضون ذلك، صدرت المباركة التي يترقبها الجميع على التصور الذي اعتمده مجلس الوزراء بخصوص التعديلات المقترحة على القانون المؤقت للانتخابات، وفيما أكد مسؤول بارز لـ”عين نيوز” أن الدولة لا تهتم بمقولات البعض حول تأجيل الانتخابات صرح وزير التنمية السياسية بعد حصول الحكومة على المباركة بأن الانتخابات ستنظم تحت الرؤية الملكية وبتوجيهات جلالة الملك

 

عين نيوز