أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى رئيس البرلمان العربي يبحث العلاقات العربية الإفريقية الاتحاد الأردني: تنازلنا عن أي تعويضات عند فسخ العقد مع عموتة الصحة العالمية وعلماء يدعون لتحرك عاجل بشأن سلالة جديدة من جدري القردة هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن باليمن أردوغان: مخططات نتنياهو ستقود إلى كارثة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 9400 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة نسبة إلغاء حجوزات السياح الوافدين المتوقعة من شباط ولغاية حزيران 93% الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى اليونان لبحث وقف إطلاق النار في غزة انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الثلث الأول خصم يوم عمل من راتب شهر يونيو بإسرائيل 2.748 مليار دينار قيمة الصادرات الكلية في الثلث الأول للعام الحالي 1036 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم ارتفاع أسعار النفط عالميا الاتحاد الأردني: عقد المدرب سلامي يمتد لـ 3 سنوات صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة متهمة بانتهاكات بغزة أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية مقال مشترك لمسؤولين إسرائيليين سابقين: نتنياهو لا يمثلنا روسيا: واشنطن تتذرع بعدم وجود طرف فلسطيني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في ذكرى استشهاد هزاع ألمجالي .. إضاءة جديدة

في ذكرى استشهاد هزاع ألمجالي .. إضاءة جديدة

01-09-2013 11:02 PM

في ذكرى استشهاد هزاع ألمجالي... إضاءة جديدة
فايز شبيكات الدعجه
مرّت بصمت الذكري الثالثة والخمسون لاستشهاد دولة رئيس الوزراء الأردني هزاع ألمجالي في تفجير مبنى رئاسة الوزراء، ويستذكر الأردنيون صفاء سيرة الشهيد العطرة، وكيف حافظ على نفس المسافة القريبة من عامة الناس ،وفترة حكمة التي خلت من كل مظاهر التشكيك والاتهام والخصومة ،ولم يتنصل من مبادئه الأصيلة عندما أصبح رئيسا للوزراء، وكان مكتبه مفتوحا للمواطنين يوم الاثنين من كل أسبوع وحتى لحظاته الأخيرة ،وكان يقابلهم بادئ ذي بدء بترحابه الجذّاب ،وأسلوبه الطبيعي السلس ،وحديثه العادي الأليف ،وكانت مقابلاته قصيرة متصلة بالموضوع ،لا يرفع عينية عن المواطن حتى ينتهي إلى نتيجة منطقية مقنعة.
يكشف لنا السيد احمد الموسى ولأول مرة عن جانب مهم من وضوح شخصية الشهيد ومناقبه الحسنة ،ومدى احترامه وتقديره للعلم وللمعلم ،وكيف كان أنموذجا للرقة والوداعة والتواضع ،وكان قد التقاه بمكتبه قبل استشهاده بساعتين برفقة والده الأستاذ عبدا لرحمن مصطفى الموسى ،بحكم معرفته بالشهيد عندما كان الوالد يعمل مديرا لمدرسة العدنانية التي كانت مخصصة لخدمة عدة قرى في الكرك بداية الخمسينيات من القرن الماضي ، وفي القصة ما يصلح مقياسا لتميّز شخصية هزاع القيادية ،ويلقي مزيدا من الضوء على منهجيته في إدارة شؤون البلاد بأسلوب صريح جلي ،لم يورط الحكومة في الفساد ،ونأى بها عن مجاهل التعمية والإبهام ،وكان رزينا متزن التفكير ،واقعي التصرفات ما أهلة للفوز بالمقعد النيابي مرتين ،وبتشكيل الحكومة مرتين عن قناعة ويقين .
لا تترك الوظائف الكبرى في العادة أنسانا دون أن تغيره إلا دولة المرحوم هزاع ألمجالي، وكان في هذه المسألة حازم جازم، لأنه لا يؤمن إلا بقوة النظام وجمال الحزم وسطوة القانون ،وصنع نجاحه بنفسه ،ولأنه وقع في حب الناس وتأثير الإخلاص لله والوطن والملك ،فما أن علم بوجود الأستاذ عبد الرحمن حتى نهض متوجها لملاقاته بحرارة في قاعة الاستقبال ورافقه إلى داخل المكتب.
لقد جاء الأستاذ عبد الرحمن قادما من رام الله وكله أمل بانجاز معاملة تتعلق بابنة الشاب احمد الذي يروي لنا الحكاية ، لكنه ما كان يظن أن رئيس الوزراء يدّخر له كل هذا القدر من الاحترام وحسن الاستقبال ، لا لشيء إلا لأنه معلم ومربي ،فأذهلته روعة المفاجأة، وكيف أن الرئيس لم يزحزحه العلو في المناصب ولا زال يهفو إلى تبجيل المعلم ،ويعتبره أولا وقبل كل إنسان .
ليس هناك غير هزاع من يستطيع أن يفعل هذا، فقد احتفي بالمعلم عبد الرحمن وابنه احمد وأمر بإجراء المعاملة فأنجزت على الفور، وأصر على دفع قيمة الرسوم من ماله الخاص ...لقد حظي الرئيس بلحظات سعيدة وتيارا من البهجة والسرور ،وكان منتشيا إذ ظفر بتقديم خدمة إلى ذلك المعلم الجليل...فرحمة الله عليك يا هزاع .fayez.shbikat@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع