أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جريح فلسطيني قيده الاحتلال على جيب يروي تفاصيل الحادثة مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى رئيس البرلمان العربي يبحث العلاقات العربية الإفريقية الاتحاد الأردني: تنازلنا عن أي تعويضات عند فسخ العقد مع عموتة الصحة العالمية وعلماء يدعون لتحرك عاجل بشأن سلالة جديدة من جدري القردة هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن باليمن أردوغان: مخططات نتنياهو ستقود إلى كارثة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 9400 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة نسبة إلغاء حجوزات السياح الوافدين المتوقعة من شباط ولغاية حزيران 93% الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى اليونان لبحث وقف إطلاق النار في غزة انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الثلث الأول خصم يوم عمل من راتب شهر يونيو بإسرائيل 2.748 مليار دينار قيمة الصادرات الكلية في الثلث الأول للعام الحالي 1036 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم ارتفاع أسعار النفط عالميا الاتحاد الأردني: عقد المدرب سلامي يمتد لـ 3 سنوات صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة متهمة بانتهاكات بغزة أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية مقال مشترك لمسؤولين إسرائيليين سابقين: نتنياهو لا يمثلنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الجــــامـــعــة الأردنـــــيـــة .. مشاكل...

الجــــامـــعــة الأردنـــــيـــة .. مشاكل وحلول منطقية (1)

02-09-2013 09:24 PM

الجــــامـــعــة الأردنـــــيـــة
مشاكل وحلول منطقية (1)

كانت عقارب السّاعة تقترب من العاشرة مساءً، عندما جلست إلى حاسوبي، و أدارت زرّ التشغيل مُسرعاً ، لتفريغ هذه الشُحنات التي أرى بأنها قد تفشت في أم الجامعات الأردنية .
قد يغيظك بعض المتشدقون المتفيهقون والذين يمتهنون حرفة الفزلكة والتصنع بالكلام بدون ترجمة حقــيقية لتــحويل تلك العبارات المنمقة والكلـمات النبيلة الرائعة إلى أفعال حقيقية تترجم على أرض الواقع، ولكنها للأسف الشديد تبقى مجرد كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع.
استخدمت حديثاً في أروقة الجامعة الأردنية المختلفة ساعة (البصمة)التي يبصم عليها العاملين ولا يبصم عليها كبار العاملين بحجة أنهم أصبحوا مدراء دوائر (وقد رفع عنهم القلم)؟!. أية برقراطية حمقاء هذه التي تصحح وتعالج خلل العاملين ولا تعالج أخلال مدراء الدوائر والوحدات الإدارية أو العلمية ، وكيف للعمال أن يلتزموا بتعاميم الصادرة عن وحداتهم واداراتهم بينما مدرائهم غير ملتزمين بها ، ويتناسون قول الحق سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) الصف ؟
كيف لمدير الوحدة أن يعتكف في مكتبه ويخبر السكرتيرة بأنه غير موجود أمام المراجعين ، أو أنه ذاهب إلى اجتماع وهو في الأصل يستنزف ساعات العمل الرسمي في مشاويره الخاصة ومشاريعه الخاصة ! وكأنه يعمل في مزرعته الخاصة، ويعتبر العاملين وكأنهم عبيد خلقوا أصلاً لخدمته وخدمة أولادهم ومركباتهم وبيوتهم، ولماذا نتغنى بالغرب ونحترمهم ولا نستطيع تقليدهم في إلغاء مهنة المراسلين وتحويلهم إلى خدمات تصب في مصلحة العمل لا مصلحة شيوخ العمل .
لم تقتنع البشرية جمعاء بالرسالة الإسلامية السمحة إلا بصدق العمل الجاد الهادف والتواضع، الذي انتشل العالم من الظلمات إلى النور وكان له الأثر الكبير في الدخول في دين الله أفوجا.
من الخطأ بأن نٌعمم في هذا المجال ولكننا بحقيقة الأمر بحاجة إلى استشعار رقابة النفس وخالقها في سلوكيتنا وأعمالنا جميعاً وبأن نجعلها خالصة لوجه الله تعالى واستذكر بهذا المجال لما ورد في الأثر من قصة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مع بائعة اللبن (عندما كان يتجول ليلاً كعادته للاطمئنان على رعيته، فسمع صوت بائعة اللبن وهي تقول لابنتها،يا بُنيتي ضعي الماء على اللبن، فقالت الفتاة يا أماه ألم تعلمي أن أمير المؤمنين قد نهى عن خلط اللبن بالماء؟
قالت يا بنيتي عمر بن الخطاب لا يرانا الآن فقالت الفتاة، يا أماه إن كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا، فوضع علامة على البيت وذهب لأولاده، وقال لهم في هذا البيت فتاة أيكم يجب أن يتزوج هذه الفتاة، والله لا تخرج هذه الفتاة من بيت ابن الخطاب،وإن لم ترضوا أن تتزوجوها أنتم فسأتزوجها أنا ثم تزوجها عاصم بن عمر بن الخطاب، تزوج بائعة لبن وتشاء الأقدار أن يأتي من نسلها عمر بن عبد العزيز ويكون بركة مقولتها ويكون الخليفة الخامس وصاحب الأفضال العظيمة وينتشر العدل في عصره.
عندما نبدأ في الإنتصار على الذات سنحقق النصر في أقوالنا وأعملنا وذلك لن يتم إلى من خلال ضبط النفس في كل شؤون الحياة، ومخافة الله في كل حال من الأحوال وذلك بفصل الحياة الخاصة عن العمل فليس العاملون مسؤولون عن ميزج مدير الوحدة أو الدائرة التي تنعكس سلباً على مسيرة العمل اليومية.
إن مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب ، يجب تطبيقه في كل الإدارات ، فعلى سبيل المثال إذا رآيت مختصاً في الكيمياء الحيوية يدير العلاقات العامة فعلم بأن هذه الإدارة غير مكتملة بينما ترى من هو مختص علمياً في العلاقات العامة في مكان آخر بعيداً كل البعد عن تخصصه وهلم جر ....
يحدد مدراء الدوائر أو الوحدات الإدارية في إتخاذ قرارات تتخصص في أولويات العمل على أساس رؤية فردية ، دون الرجوع إلى استشارت الخبراء في العمل مما ينعكس سلباً على جودة الخدمات المطلوبة كونها بزغت من رؤيا فردية بصرف النظر عن من يعملون سنواتٍ طوال بهذا العمل ويعلمون بكل كبيرة وصغيرة حيث أنهم يعيشون في حيثيات وتفصيلات ودقائق الأمور ، وفرضت عليهم أنظمة دكتاتورية لا تقبل النقاش أو المشورة.
عندما بدأ برنارد شو مشواره الأدبي قوبل بالكثير من مواقف الرفض لنشر ما خطه قلمه، ولكنه لم يتوقف عن الكتابة، و لم يقتله الإحباط ثم انتشر....





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع