أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بيان المتقاعدين العسكريين : الله .. الوطن .....

بيان المتقاعدين العسكريين : الله .. الوطن .. الملك

17-05-2010 09:42 PM

منذ توقيع معاهدة\"الكلام\"في مسرحية وادي عربة،وسياستنا الأردنية في تراجع مستمر وعلى كافة الصعد،فبدلا من ان تجلب لنا المعاهدة ومطر و خير كما روج لها،حملت لنا إعصاراً وشرا مستطيراً،بل تحولت المكاسب والأحلام الى أوهام وخسائر،هذا قادنا الى نشوء شي من عدم الاستقرار،هوت الحكومات المتعاقبة البلاد والعباد في أتون حمم براكين متفجرة،نحن بالغنى عنها.وكون الفأس غرست في ألراس،جاءت الحكومة لتدارك فعلها،لكن بعد فوات الأوان،الامر الذي ماز عملها بشي من الخوف والتشتت والاعتماد على صانع القرار الدولي لإنقاذها من مشاريع تستهدف البلد،في حين غابت وبشكل مطلق عن الداخل المجتمعي،هذا الداخل بات يشك في قوتها وعزمها على مواجهة المخططات الدولية لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وذلك بإعادة فتح ملف الخيار الأردني.هنا كان ولابد من تحويل هذا الى الشعب الذي هو أبو السلطات جميعها والحصن المنيع بوجه كل من يفكر في استهداف الأردن،من هذا المنطلق جاء بيان العسكريين ردا على المشاريع الصهيونية كافه،وعند القول بالمتقاعدين فان هذا يشمل حزب وطني عماده الشعب،لا يمكن إقصاءه او النيل منه.
ليس مطلوبا من حكومتنا ان تلغي معاهدة لا تقدر على إلغاءها،بل مطلوب منها مصارحتنا بالحقائق مهما كانت،مطلوب ان تقوم بتبريد المعاهدة واعتبار مصلحة الوطن والشعب أولا،لا اعتبار مصلحة إسرائيل ومصانعها ومزارعها والتبادل التجاري أزلامها دائما.مطلوب ان توقف شعلة ووتيرة تسارعها نحو ارتباطها بالمشروع الصهيوني على حساب مصلحتها عمقها العربي.
جميعنا يعلم في قراره نفسه ان بيان العسكريين لم يأت بجديد،لكن الجميل فيه هو قوة طرحه فقد قال بما نعجز عن البوح به،من أمور باتت تمثل حربا مشتعلة في نفوسنا،فالبيان أضحى بمثابة خطة عمل للمرحلة القادمة،ومشروع لمواجهة المخططات الصهيونية ومن سار تيارها داخليا وخارجيا. نعلم كما يعلم قادة البيان ما آلت إليه الأمور،وبشكل كإرثي أصاب الشعب بشي أشبه بمرض نفسي مزمن،ميزته يأس مختلط بخوف على مصير أردننا الهاشمي الذي نبتنا فيه أشجارا ترفض باسقة لا تتنازل للتقطع.
***********************************
البيان وضع الإصبع على الجرح،فحدد مكامن الخلل الذي أصاب منظومة امننا الوطني بشرخ،من خلال إطلاعهم – إي المتقاعدين - على مشاريع رامية الى فرض إرادة فئة متبرجزة متأسرلة تريد النيل من وطننا،لتطبيق رؤيتها باعتبارنا أقلية ذلك بعد تجنيس جيوشا جرارة وتهجيرها من أرضها المحتلة تطبيقا للمشروع الصهيوني الرأسمالي،من ثم زرعها وتمكينها من بسط نفوذها علينا باعتبارها أكثرية في وطنها الجديد،هذا فيه هضم لحقوق مئات ألاف من اللاجئين وسلب لمئات اخرى،لا تفضل الخروج من ديارها وتركها وإفراغها للمحتل،فالأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.
أيتهمُ العسكريين عندما يخافون على بلدهم ويخونون،من قبل البعض من المتأسرلين المستفيدين من المشروع الصهيوامريكي،نتيجة سيطرة بعض الأسماء - ولا أقول عوائل كونهم لا يستطيعون تحميل بك أب نسيان والسائق منا - على صناعة القرار الأردني ليساير مشاريعهم،حتى لو ترتب عليه التضحية بالمصالح الأردنية والفلسطينية.
ان ضرب الثوابت الأردنية العليا التي نعتبرها مقدسات لا يأتيها الباطل،بمثابة سبب وجيه لصرخة أبناء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بكافة مرتباتها عاملين أكانوا ام متقاعدين.
تجدر الإشارة الى ان القوات المسلحة الأردنية\"المتقاعدين\"؟هم الفئة الوحيدة التي تسيطر على مؤسسات حكومية عليا ذات صبغة أردنية بحته والتي لم يتمكن أعضاء الحزب المتأسرل من اختراقها،لا كما الوزارات والمؤسسات الأخرى التي بات بها أبناء الأردن مجرد أقليات منبوذة في ظل أكثريه صير الى تمكينها من مفاتيح صناعة القرار جراء تحكمها بمفاتيح المال والإعمال.ونظرة قواتنا المسلحة كانت أولا وأخيراً تنطلق من بعدان لا ثالث لهما وهما:الأول ذو علاقة بطول أرضنا الأردنية ،والثاني بعرضها،والبعدان يرفضان مناقشة إي مساومة على أرضنا وحتى ولو كانت تشتمل على اقل مخاطرة.
***********************************
ان كانت بنود المتقاعدين ستضرب الوحدة الوطنية كما يشاع،لما لا تخرجُ الحكومة الموقرة التي أصيبت بشلل ومفاجئة من البيان علينا وتفسر الذي يدور حولنا،وما هو موقفنا منه وحلولها ومشاريعها للتصدي له،فقد تدخلت الأمور،بعدما تم إقصاءنا من قبلها.
من المؤسف بمكان ان يتم اختزال البيان من قبل أعضاء الحزب الرأسمالي وأصدقائهم المتأسرلين،بالتركيز على جزئية واحده فقط،تتعلق بأوضاع إخواننا الفلسطينيين في الأردن،ووجوب دسترة فك الارتباط\"باعتباره مشروع يعمل على دفن أفكار الوطن البديل وفق المخططات الصهيونية الليكودية وتيار واسلوا.ان الحق الذي طرحه البيان يقول غير ذلك،بل هو ضامن لحقوقهم في العودة الكريمة الى أرضنا في فلسطين،القول ببقاء الامر على ما هو عليه يؤدي الى إفراغ كامل فلسطين والضفة الغربية وتقديمها للمحتل الصهيوني على طبق من ذهب،وهذا أمر لا نريده لأبناء شعبنا المقاوم في فلسطين.النظر الى البيان من خلال النظر الى جزئية دون إطارها العام الذي أتى فيه إجحاف وتصرف غير ذي صله بما تم طرحه،بل هو تصرف مقصود من قبل البعض الذين يرفضون الاعتراف باخطاءهم.
***********************************
البيان وكما قلنا لم - ولا ولن - يدعو الى تصفية شعبنا الفلسطيني - لسنا يهودا او صهيونيين - في الأردن من خلال تهجيره او منحة الجنسية،بل الذي طرحه يقوم أولا وأخيرا على تقوية الجبهة الداخلية الأردنية انطلاقا من التقييد بالدستور أولا،وبناء حكومة على قدر كاف من المسؤولية ثانيا،وانتخاب مجلس نواب قوي منتخب على أساس المحافظات لا على أساس السكان ثالثا،والابعاد عن تركيز السلطة في يد اسر حاكمة يعتبرها الشعب عدوة له تهديد بقاءه وبقاء الأردن الذي نعشق رابعا،الابتعاد عن المزاجية تعيين المناصب العليا بناء على العلاقات العائلية والمالية والشللية خامساً،من خلال تعيين شخصيات وطنية ذات نماء وانتماء لله والوطن والملك.
هذا كله دون تجزئته يقود الى بناء أردن قوي منيع على أعداءه الداخليين والخارجيين،بوساطة الشروع في تنفيذ مشاريع دستورية واقتصادية واجتماعية وثقافية تضع الأردن نصب أعينها.
لقد كثرت المشاريع التي تطرح وتناقش على مستوى عال من قبل أعداءنا الصهاينة وزمرهم المتكاثرة في وطننا الغالي،الرامية نحو حل المشكل الفلسطيني على حساب الوطن الأردني،بل نتج عنه قرار في الكنسيت الإسرائيلي يؤكد هذا التوجه وتبع بقرار يبيح تهجير عشرات الإلف من إخواننا الفلسطينيين من أرضهم الى الأردن وقطاع غزة،دون ان نرد على المشاريع تلك.
***********************************
هؤلاء الذين يمثلون أعداء الداخل اشد خطرا وضررا من أعداء لخارج،هم بين ظهرانينا ويعيشون وسطنا ويأكلون معنا لكن - شرهم علينا وخيرهم لغيرنا - هذا التيار \"المتأسرل\"والذي يفضل حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وذلك بضرب وزعزعة استقرار البلاد،وتحويل العداء التاريخي بين الأردن وإسرائيل الى عداء بين الأردنيين والفلسطينيين يتم استبعاد إسرائيل فيها.هذا يتم بواسطة تأكيد المشروع الصهيوامريكي القائل باعتبار الأردن وطن بديل لفلسطين.
ان قولنا بالعدو الداخلي يعني بلا شك خوف محسوب وخطر في آن واحد،فالعامل الخارجي مهما كانت قوته معروف محدد لنا،يستحيل ان ينفذ الى حيز تطبيق مشاريعه إلا ان وجد من يتبناه في الداخل ،هذا الامر محسوس لكن يتم تصمت الحكومة للأسف حياله دون ان نعرف السبب في ذلك فحكومتنا الموقرة ترفض الحديث لنا.
كان هؤلاء على إطلاع دوري ومنذ توقيع مغامرة\"وادي عربة\"التي شكلت للأسف حفرة انهدام إستراتجية ميزتها قصر النظر وغياب التخطيط ألاستشرافي السياسي،لا ضعفا ولا خوفا بل جراء حب ورغبة تيار متأسرل رأسمالي مصلحي بتقوية روابطه،ليؤكد ارتمائه في الفرج الصهيوني باعتباره عامل قوة،فاعل لتحقيق أحلامهم في السلطة،مع ان الأيام تكفلت بكشفهم باعتبارهم مفعول به نصبهم وكسر عيونهم للأبد.
***********************************
ان غياب الفعل الشعبي المتمثل بمجلس نيابي قوي حال دون تطبيق هذا على ارض الواقع،بل أعطى ضوء اخضر للحكومات بتعاقبها لفرض سيطرتها وإرادتها على إرادة الشعب المتمثلة بمجلس النواب،بل الأدهى والأمر ان مجلس النواب تم تغيبه واللحاقة للقرار على المشاريع الرأسمالية والمصالح الفردية لرموزه ذو اثر كبير على نظرتنا لما آلت له الحال والأحوال،بخاصة وان غالبية الشعب اليوم لا تكترث لوجود مجلس النواب بل تراه مجرد ديكور\"هو وقلته واحد\" على رأي احدهم،فهو غير موجود فعليا،حتى ولو كان شكليا،انطلاقا من الفكرة الدارجة لدى الرأي العام والتي تقول ان مجلس النواب يصار الى تعينيه باسم الديمقراطية وذلك لزوم تجميل الصورة، خارجيا لا داخلياً
الصامتون كثر،والسياسيون الذين يطالبون بالصبر كثر،مع ان الحقيقة تقول:بوجود سياسة ومشاريع سياسية وخطوات سياسية،لكن لا يوجد ساسه بكل ما تحمل الكلمة من معنى،السياسة الأردنية تقوم على الرضوخ او الصمت او التشرذم والتشتت،لم تسمع منها كلمة تجئ على شكل قرار بل تكتفي بتصريحات متضاربة لا تغني ولا تسمن من جوع على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة.
***********************************
لقد أعيد فتح الكثير من التابوهات المحرمة،التي قيل للشعب أنها أغلقت بالضبة والمفتاح منذ سنوات،في حين بقيت واقعيا من خلال تلون مشاريعها تارة ورجالاتها تارة اخرى،طبخت تطورت ثم أنضجت على نار القرار الهادئة،لذا جاء بيان إخواننا المتقاعدين العسكريين ليؤكد مخاوفنا من هجمته مستعرة نارها بدت تطال الأردن بكل ما يمثله،وردا على تلك هذه المشروعات.
نفتخر بمنجز المتقاعدون ويكفينا أنهم أصحاب رؤية وخط استراتيجي واضح يبدأ بالوطن وينتهي بالوطن،لقد مللنا دعوات الكذب التي يطلقها ساستنا بصورة مكرورة لما يتم طرحه اللقاءات والمؤتمرات الدولية.مللنا المشاريع التي تفضل الفرد على العموم،مللنا اصحب الأجندة المشبوهة التي تتوافق والمشاريع المتطرفة والانهزامية\" الليكود و واسلوا\" بمقابل \"الوطن - المقاومة\".
لا اعلم لما هذا التجييش الذي نشهده ضد بيان \"اسود المتقاعدين العسكريين\"،وهم من قاتلو عن أرضنا وقيادتنا وشعبا ومبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا ضد المحتل أكثر من ثمانين عاما،فهل من العقل بمكان ان يتخلوا عن هذا التاريخ الذي رسموه بدمائهم من اجل احد،من يعتقد ذلك يتوهم وطوبابي بشكل كبير.
الضعيف ينظر اليه دوما بقله من الاحترام،ونحن أقوياء بتكاتف أبناء شعبنا الأردني الجسور،قد تستطيع إسرائيل هزيمة جيشنا،لكنها لن تستطيع هزيمة شعبنا،وهذا من أهم الأمور التي تعرض لها البيان،والحل يكمن في الإعداد والتجهيز للدفاع عن الأرض الأردنية،انطلاقا من تجييش الشعب بل ونطالب بتسليحه،وزرع استراتجيات الحرب الشعبية في نفوس أبناءه،وذلك لجعل الشعب بمثابة رمانة ميزان داعمة لقواتنا المسلحة.نؤكد على ما جاء في البيان،حرفا حرف،كلمة كلمة،الظاهر منها والباطن،الذي جاء انطلاقا من شعارنا الذي كنا نؤمن به ومازلنا وسنبقى الى الأبد وهو\"الله الوطن الملك\"شاء من شاء وأبى من أبى. الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركة.
خالد عياصرة.
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع