منذ بدء فعاليات المدينة الثقافية أخذت عهداً على نفسي أن لا أظهر إلا الجانب الحسن لهذه المدينة التي أعشق ، ولكن الكيل قد طفح ففي مساء الاحد الموافق 16-5-2010 كنا عشرين شخصاً ومعظمنا من الأطفال الذين مارسوا الصمت وهو يستمعون لفرقة منير بشير للعود ، والسؤال هنا أين لجان العلاقات العامة في لجنة المدينة والذين يبلغ عددهم عشرة ماذا يفعلون ؟ وكيف يتم مراقبة عملهم ، المقياس لعملهم هو عدد الحضور لأي فعالية وهذا المساء وبنوعية الفرقة التي حضرت مشكورة تبين لي أنهم كخيال المأتتة وأن ما يحدث هو نوع من إهدار للمال العام ، لأن الثقافة وضعت لها ميزانية بغض النظر عن الإختلاف على قيمتها ، وأن هذه الميزانية يفترض بها أن تؤتي أكلها وذلك من خلال أن يمارس أهل الزرقاء حالة من الثقافة ترتقي بهم وإنتمائهم لمدينتهم ، لكن ذلك لم يحدث مساء الاحد ، أما في المساءات التي يكون بها الحضور من المسؤليين سواء مسؤلي عمان أو مسؤلي الزرقاء تجدهم يجمعون الحضور حتى ولو كان ذلك من بيوتهم ، نحن هنا لانلقي اللوم على أحد ولكن ما تم مساء الاحد شيء يتعب القلب والعقل ويجعل من هذه المناسبة سؤال كبير يطرح على أعلى المستويات سواء في الزرقاء أو في عمان ، كنا قد إقترحنا في السابق أن تقوم الجامعات كالهاشمية أو الزرقاء الأهلية بنشر جدول فعاليات المدينة في حرم هذه الجامعات وأن تقوم البلدية بوضع الاعلانات في الشوارع وأن تستغني عن إعلانات شركات الاتصالات الخلوية التي تمتلىء بها شوارع الزرقاء ، ونحن ننتظر اللوحة ذات المائة ألف دينار ، وقلنا للذين يتحدثون لغايات في أنفسهم أن يكفوا ويعلنوا ولائهم لهذه المدينة ، وفي نهاية هذا المقال أدعو الله أن تمر السنة على خير ونحن الآن في الشهر الخامس ، وهناك إقتراح وهو أن تعلن اللجنة العليا المنسقة للمدينة على أنه هناك حفل شاي وبيتفور وعصير في ختام كل فعالية ويخص بالإعلان لجنة العلاقات العامة واللجنة الإعلامية مع إحترمنا للبعض منهم