أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جريح فلسطيني قيده الاحتلال على جيب يروي تفاصيل الحادثة مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى رئيس البرلمان العربي يبحث العلاقات العربية الإفريقية الاتحاد الأردني: تنازلنا عن أي تعويضات عند فسخ العقد مع عموتة الصحة العالمية وعلماء يدعون لتحرك عاجل بشأن سلالة جديدة من جدري القردة هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن باليمن أردوغان: مخططات نتنياهو ستقود إلى كارثة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 9400 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة نسبة إلغاء حجوزات السياح الوافدين المتوقعة من شباط ولغاية حزيران 93% الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى اليونان لبحث وقف إطلاق النار في غزة انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الثلث الأول خصم يوم عمل من راتب شهر يونيو بإسرائيل 2.748 مليار دينار قيمة الصادرات الكلية في الثلث الأول للعام الحالي 1036 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم ارتفاع أسعار النفط عالميا الاتحاد الأردني: عقد المدرب سلامي يمتد لـ 3 سنوات صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة متهمة بانتهاكات بغزة أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية مقال مشترك لمسؤولين إسرائيليين سابقين: نتنياهو لا يمثلنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإخوان المسلمين موقف واقعي

الإخوان المسلمين موقف واقعي

04-09-2013 10:52 AM

مهما إتسعت درجة الخلاف والتباين ، بين القوى الوطنية والقومية واليسارية الأردنية من طرف ، وحركة الإخوان المسلمين من طرف أخر ، فلا شك أن الموقف المعلن الذي إتخذه مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الحادي والعشرين المنعقد يوم الخميس 29/8/2013 ، والذي عبر عنه رئيسه نواف عبيدات ، يستحق الإحترام ، مهما إختلفنا ، وإتسعت مساحة التباين بيننا ، بسبب الموقف من فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثل الشعب العربي الفلسطيني وقائدة نضاله ، والموقف من حركة حماس الإخوانية التي قادت إنقلاباً دموياً ضد الشرعية ، ولا تزال ، وبسبب الموقف من ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، وكلتاهما ، تمتا بإرادة الإحتجاجات الشعبية المصرية ، وبمساعدة الجيش الذي أقال حسني مبارك ، وأقال محمد مرسي ، وفي الحالتين جرى إنقلاب عسكري ، ضد شرعيتي مبارك ومرسي ، إستجابة لإحتجاجات المصريين ومظاهراتهم ، مثلما نختلف مع الإخوان المسلمين في القضية السورية ، ونطالب للسوريين ما نطالب به لأنفسنا كأردنيين ، نطالب بالتعددية والديمقراطية والإحتكام إلى صناديق الأقتراع ، والإصلاحات السياسية والأقتصادية والإجتماعية والأمنية ، لتكون حكومة الأغلبية البرلمانية صاحبة الولاية ، في الأردن كما في سورية .

ومثلما نرفض الأرهاب والعنف وتدمير قدرات الأردن وأمنه وإقتصاده وحياته المستقرة ، نرفضه لسوريا ، الوطن والشعب والنظام والجيش ، إضافة إلى جملة من العناوين المحلية الخلافية بين المعسكر الوطني القومي اليساري من جهة ، وبين معسكر الإخوان المسلمين ومن يتبعهم ومن يؤيدهم من جهة أخرى ، وأهمها الخلاف حول الأولويات الوطنية وكيفية إدارة معركة المعارضة ضد السياسات الحكومية ، والمشاركة في الإنتخابات البرلمانية والبلدية والنقابية ، وعلى خلفية تراث من الحوارات الأخوانية مع الحكومات المتعاقبة ، مع سمير الرفاعي وعون الخصاونة ومعروف البخيت ومع الأجهزة الأمنية ، من خلف ظهر قوى المعارضة القومية واليسارية ، وربما تم ذلك على حسابها .

ومع ذلك ورغم الخلافات مع الإخوان المسلمين بشأن فلسطين ومصر وسوريا ، ونحو القضايا المحلية ، فالموقف الذي عبر عنه مجلس شورى الإخوان المسلمين ، في جلسته العادية يوم الخميس 29/ أب يستحق الأحترام بقوله الواضح :

" يؤكد المجلس رفضه التدخل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تُحضّر له أميركا والغرب بعامة " وأكثر من هذا " يطالب المجلس الحكومة الأردنية الأمتناع عن المشاركة في هذا العدوان على شكل قوات مشاركة ، أو تقديم قواعد على الأرض للإنطلاق ، ويدعو إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة " .

هذا الموقف المعلن الذي أعلنه مجلس شورى الإخوان المسلمين ، ولخصه بعبارات ذات دلالة نصها " إن الإخوان المسلمين في الأردن سيكونون في الخندق المتقدم للدفاع عن الأردن مهما إختلفنا مع النظام ، ومع أداء الحكومات المختلفة " ، موقف ستبرز مصداقيته ، إذا إستجابوا لدعوات قوى المعارضة الوطنية والقومية واليسارية ، ونشاطاتها ، وشاركوا بفعالياتها ، كي يدللوا على مصداقية موقفهم وتطابقهم مع الأخرين ، في مواجهة السياسات الأميركية ، نحو سوريا ، إمتداداً لسياساتها العدوانية نحو العراق وليبيا .

لا أحد ينكر قوة الإخوان المسلمين ، بإعتبارهم التنظيم الأول أردنياً ، وأنهم إمتداد لأقوى حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي ، ولكن ذلك لا يمنحهم التصرف على أنهم فوق الأخرين أو أكثر صواباً ، فهم ليسوا من الشياطين ، ليسوا من الملائكة ، وخروج عبد الرحيم العكور وعبد الله العقايلة وبسام العموش ومجموعة مروان الفاعوري ، وأخيراً وجود ظاهرة المبادرة الأردنية للبناء ( زمزم ) لهو تعبير ودليل فاقع على أنهم حزب سياسي لا يتقدم على أي حزب أخر من اليساريين والقوميين والليبراليين ، وهم من طينة أردنية واحدة وإن إختلفت مرجعياتهم الفكرية والسياسية ، وما الأخفاقات التي واجهت الإخوان المسلمين في قطاع غزة بعد الإنقلاب ، وفي مصر فترة مرسي ، وتحالفاتهم غير النزيهة ، سوى دلائل إضافية على حزبيتهم المفرطة التي لا تستند إلى مبادئ ، بقدر ما تستند إلى مصلحة حزبية ، حتى ولو تجاوزت الحدود .

جرائم إسرائيل
(2 )

كم حرب شنها المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي على الشعوب والبلدان العربية المجاورة لفلسطين ؟؟ كم من الأطفال والنساء والكهول والرجال المدنيين قتلوا أو أوصيبوا أو تضرروا جراء سلسلة الهجمات غير المعدودة التي قامت بها " إسرائيل " على البلدان والشعوب العربية ، خلال عشرات السنين الماضية ولا تزال ؟ .

كم تقرير صاغته الأيادي الشجاعة في الأمم المتحدة ، ولدى المجموعة الأوروبية ، والمنظمات النوعية الدولية المتخصصة ، ممن تحلو بعين بصيرة وضمير حي ، وتجاوزوا المعيقات ، والنفوذ الصهيوني وتقاليد الأنحياز الأميركي الأوروبي ، وقدموه لمؤسساتهم ، قراءة لمعاناة الشعب الفلسطيني بجزأيه ، القسم الذي بقي على أرض وطنه في منطقة الإحتلال الأولى عام 1948 ، ومنطقة الإحتلال الثانية عام 1967 ، والقسم المنفي خارج فلسطين في بلاد الشتات والتشرد خارج وطنه ، وقراءة للتجاوزات وضد حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي قارفتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المحتل ، وضد الشعوب العربية ؟؟ .

كم من المعاناة سببتها الأسلحة الإسرائيلية الحديثة والمتطورة من صواريخ وقذائف وقنابل وطائرات ورصاص حي ومطاطي وغيره إلى الحد الذي بات الشعب الفلسطيني حقل تجارب للأسلحة والنظريات والإجراءات العقابية كي يتم توسيع تداولها لدى الأنظمة المماثلة في القمع والبطش أسوة بما يفعله المشروع الإستعماري الإسرائيلي التوسعي على أرض فلسطين وضد شعبها ، بهدف جعل أرضه ووطنه أرضاً طاردة لأهلها ؟؟ .

كم عدد البلدان العربية التي تعرضت للعدوان والإعتداء الصهيوني الإسرائيلي بدءاً من دول الجوار الفلسطيني : لبنان وسورية والأردن ومصر ، مروراً بتونس والجزائر والسودان والعراق وليس إنتهاءاً بالإمارات العربية المتحدة ؟؟ .

وكم شخصية سياسية مدنية تعرضت للإغتيال على أيدي " الشين بيت " داخل فلسطين ، وعلى أيدي " الموساد " خارج فلسطين ؟؟ كم من الجرائم جعلت أيادي السياسيين والأمنيين والعسكريين وعصابات المستوطنين الإسرائيليين ملطخة بدماء الشعب العربي الفلسطيني من قادة سياسيين إلى رؤساء بلديات إلى نواب منتخبين وقادة نقابيين وغيرهم ؟؟ ومقابل ذلك كم هي الإجراءات العقابية التي تعرض لها المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي جراء هذه الجرائم ولا يزال يقترفها وينفذها ؟؟ .

أحد دواعي القصف الأميركي المتوقع على سوريا هو خشية واشنطن على الإسرائيليين ، الذين ما زالوا يحتلون الجولان وتعترف العاصمة الأميركية أن الجولان ما زال محتلاً من قبل تل أبيب منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا ، بلا رقيب وبلا عقوبة وبلا أدنى ضغط حقيقي لإنهاء الإحتلال ، خاصة وأن الإحتلال الإسرائيلي هو أهم أسباب غياب الأمن والأستقرار في منطقتنا ، وأحد دوافع العنف الإرهاب لدى المتطرفين ، ومع ذلك لا إدانة أميركية ولا عقوبة لإسرائيل ، بإعتبارها فوق القانون الدولي وفق الممارسة والسياسة الأميركية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع