زاد الاردن الاخباري -
حذر الاردن من تفاقم الوضع الانساني نتيجة التطورات المتسارعة والوضع الذي يزداد سوءا على الارض السورية مؤكدا انه لا يوجد حل انساني للازمة السياسية هناك وانما حل سياسي للازمة الانسانية وانهائها.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده الذي شارك اليوم الاربعاء في اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لسوريا لتنسيق الجهود والمواقف المتعلقة باستضافة اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في هذة الدول والعبء الذي يتحملونة جراء هذا وجلب مزيد من الاهتمام العالمي لهذه الازمة الانسانية المتفاقمة.
وشارك في الاجتماع بالاضافة الى الاردن كل من وزراء خارجية العراق وتركيا ووزير الشؤون الاجتماعية في لبنان والمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة.
وحذر جوده في كلمة له اثناء الاجتماع من تفاقم الوضع الانساني نتيجة التطورات المتسارعة والوضع الذي يزداد سوءا على الارض في سوريا والذي من شأنه ان يزيد ويكثف ازمة اللاجئين التي نواجهها في الاردن.
واكد جوده ان ازمة اللاجئين التي نواجهها لا تزال مرتبطة وناتجة عن الاحداث ومسلسل العنف المستمر.
واشار جوده الى ان الاردن ما زال يؤكد ان حل هذه الازمة داخل سوريا وتداعياتها الانسانية خارج سوريا ياتي من خلال حل سياسي يشمل جميع مكونات الشعب السوري مؤكدا انه لا يوجد حل انساني للازمة السياسية انما حل سياسي للازمة الانسانية وانهائها.
وقال جوده إن أزمة اللاجئين السوريين تختلف عن الأزمات السابقة للاجئين التي واجهناها في الماضي سواء من حيث حجمها وطبيعتها، واحتمالات تدهور شديدة يمكن ان تؤدي إلى سيناريوهات معقدة.
وقدم جوده خلال الاجتماع تقريرا مفصلا تسلم المشاركون نسخا منه حول حجم الضغوطات والانعكاسات الانسانية للازمة السورية على الاردن واقتصاده في الوقت الذي يعاني فيه الاردن من تحديات اقتصادية كبيرة خاصة في مجالات الطاقة والصحة والتعليم والمياه وفرص العمل داعيا الى اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة ودعم الدول المضيفة للاجئين السوريين وعلى رأسها الاردن لتمكينها من الاستمرار باداء دورها الانساني معربا عن تقديره للدول والمنظمات التي ساعدت في هذا الاطار.
واشار جوده الى ان الاردن الذي عمل منذ بداية تدفق اللاجئين في عام 2011، وبناء على توجيهات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني على بذل كل جهد ممكن لتلبية احتياجات السوريين يستضيف 3ر1 مليون سوري، اكثر من 580 الف منهم وصلوا منذ بداية الاحداث لافتا الى الضغط الكبير الذي شكله ذلك على موارد الاردن المائية اضافة الى وجود 42 الف طالب سوري يدرسون في المدارس الحكومية واستقبال المستشفيات الاردنية لعشرات الالاف من الاشقاء السوريين وتقديم العلاج لهم علاوة على الضغط الذي يتعرض له قطاع الطاقة وفرص العمل.
وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع عقده الوزراء والمفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس اكد جوده خطورة تطورات الوضع على الارض وتداعياتها على الدول المضيفة للاجئين خاصة الاردن وضرورة تضافر الجهود الدولية اكثر من اي وقت مضى لمساعدة هذه الدول والتعامل مع هذا الوضع.
ودعا الى التحضير للاجتماع الدولي الموسع للهيئة التنفيذية للمفوضية السامية للاجئين الذي يضم اكثر من 87 دولة على مستوى الوزراء والذي سيعقد نهاية شهر ايلول الحالي لحشد الدعم المؤسسي والمستدام للدول المضيفة للاجئين السوريين.
واكد الوزراء المشاركون في الاجتماع ان لقاءهم اليوم في جنيف وفي هذا التوقيت الهام من شانه ان يساهم في تنسيق المواقف والمتطلبات الانسانية للاربع دول المجاورة لسوريا قبيل انعقاد الاجتماع الموسع في نهاية الشهر الحالي .
واصدر المشاركون في الاجتماع بيانا ناشدوا خلاله المجتمع الدولي لتجاوز الخلافات والعمل المشترك لايقاف القتال والعنف الدائر في سوريا والتي تؤدي الى زيادة تدفق اللاجئين، داعين الى ضرورة ايجاد حل سياسي لانهاء مسلسل العنف والدمار .
بترا