أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جريح فلسطيني قيده الاحتلال على جيب يروي تفاصيل الحادثة مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى رئيس البرلمان العربي يبحث العلاقات العربية الإفريقية الاتحاد الأردني: تنازلنا عن أي تعويضات عند فسخ العقد مع عموتة الصحة العالمية وعلماء يدعون لتحرك عاجل بشأن سلالة جديدة من جدري القردة هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن باليمن أردوغان: مخططات نتنياهو ستقود إلى كارثة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 9400 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة نسبة إلغاء حجوزات السياح الوافدين المتوقعة من شباط ولغاية حزيران 93% الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى اليونان لبحث وقف إطلاق النار في غزة انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الثلث الأول خصم يوم عمل من راتب شهر يونيو بإسرائيل 2.748 مليار دينار قيمة الصادرات الكلية في الثلث الأول للعام الحالي 1036 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم ارتفاع أسعار النفط عالميا الاتحاد الأردني: عقد المدرب سلامي يمتد لـ 3 سنوات صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة متهمة بانتهاكات بغزة أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية مقال مشترك لمسؤولين إسرائيليين سابقين: نتنياهو لا يمثلنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مجلس أمانة عمان الجديد .. ينتظر المخاض

مجلس أمانة عمان الجديد .. ينتظر المخاض

05-09-2013 12:31 AM

حافظت عمان على هويتها التاريخية والتراثية والثقافية وقبلت التجديد والتحديث وواكبت تطور المدن العالمية ، وهي العاصمة التي تميزت بجمالها المعاصر وحسن تنظيمها رغم صعوبة طبوغرافيتها ، إلا أن الجهد الدؤوب الذي بذل عبر تاريخ الأردن الحديث حقق الكثير من الانجازات ، وفي الآونة الأخيرة تم انتخاب رؤساء وأعضاء البلديات في المحافظات، ومنها العاصمة عمان التي يكون فيها التعيين حالة استثنائية من قبل السلطات العليا، لكن كبار مدرائها وموظفيها حائرين بين العمل الرسمي المنوط بهم وبين انتظار تعيين أمين جديد، وهم في حيرة في كيفية الوصول إلى كسب ثقته فتخلوا جزئيا عن العمل الذي هم موجودين لأجله، وعلى سبيل المثال اليافطات والصور المعلقة في الشوارع للمرشحين التي طال بقاؤها في مهب الريح، كأنها تنتظر رياحاً تمزقها فتتأرجح يمنة ويسره، ومنها ما يسقط في الشارع لتسحقه عجلات السيارات،علماً بأن كل هذا لا يحتاج ولا يكلف مسؤول الأمانة من الجهد أو العناء سوى نداءاً واحداً من خلال الأجهزة اللاسلكية يوجه من خلاله الأمر لمدراء المناطق لإزالة هذه المخلفات.

 أليس هذا هو الإهمال بحد ذاته... .؟؟؟

 من هو المسؤول عن البسطات غير المرخصة التي دخلت في حرم الشوارع الرئيسية وعملت إعاقة للمشاة واكتظاظاً وازدحاماً للسير وأثرت على السلم المجتمعي من خلال التسابق والتهافت على إحتلال الأماكن ...؟؟

 من هو المسؤول عن ترك الباعة المتجولين يهيمون في الطرق دون مراقب أو حسيب يبيعون بعض العصائر والمأكولات بشتى أنواعها دون المراقبة الصحية والتي تفتقد أدنى شروط الصحة والسلامة العامة ...؟؟

 من يحمي و يحفظ حقوق دافعي الضرائب من المعتدين على مهنهم وتجارتهم ...؟؟

فأمانة عمان مؤسسة خدمية رقابية بحتة معنية في التنظيم والإشراف وتقديم الخدمات و تطوير البنى التحتية والصحة والرياضة والثقافة .... والخ.

فيلاحظ في الآونة الأخيرة ومن خلال هذه الأمثلة البسيطة التي تم عرضها إن هناك إرباكاً وعرقلة في سير معاملات المواطنين، سببه التقاعس في أداء الواجب الوظيفي مما زاد من التخبط والترهل الإداري الذي قتل روح الانتماء بين موظفي المؤسسة، وعمل على زيادة التنافس على مراتب وظيفية مرموقة ذات أهداف خاصة لا تراعي المصلحة العامة، وهذه المسالة هي محط أنظار وإهتمام المسؤولين في الدولة والمواطنين. إذ تم استحداث كثير من الإدارات بغرض تعيين مدراء جدد وإقصاء آخرين، فبعض المدراء يتم تجميدهم و يحول في بعض الأحيان إلى مستشار أو مفتش، فكم من مهندس وموظف يتقاضى رواتب عالية ولا يكلف بأي عمل يفيد المؤسسة، فهم يتنقلون من مكان إلى أخر يستجدون ثقة المسؤولين ليعودوا بهم إلى عمل مناسب لوضعهم ومكانتهم وفي بعض الأحيان يتم تعيين بعضهم فقط للإحتواء والإرضاء لبعض المتذمرين والمتظلمين لإسكاتهم بمنحهم لقب مدير لدائرة جديدة لا حاجة لها و هذا تم خلال السنوات الأخيرة ، فكان عدد المدراء 120 مدير وإرتفع العدد إلى 180 مدير.

وهنا نتساءل .... هل التعيين الإداري في أمانة عمان يعتمد على الكفاءة أم على أمور أخرى كالمكانة والواسطة والاإنتماء للعشيرة أو للمنطقة ....؟؟؟

ونعرض مثالاً بسيطاً على ذلك بعض الدوائر التي من المفترض أن يقودها مديراً واحد يوجد فيها الآن ما يزيد عن عشرة مدراء ومدراء تنفيذيين ليديروا هذه الدائرة هذا هو التخبط بحد ذاته وعلى مثل هذه الأمثلة وغيرها تستنزف وتهدر مقدرات وخزينة أمانة عمان و يشتت الجهد أليس كذلك ...؟؟؟

إن هذا العدد الهائل من المسؤولين في أمانة عمان ينتظرون مخاض مشاورات رئاسة الوزراء حول شخصية أمين عمان المنتظر، والكل يترقب وينتظر بتلهف وإمعان من هو المولود الجديد الذي سيصبح عمدة عمان،وفي كل الأحوال فان أمانة عمان مثقلة بإداراتها و قياداتها وخزينتها التي تحملت أعباء التخبط والأخطاء الإدارية التي قادتها إلى الإفلاس والمزيد من المتاعب على كل الصعد نتيجة افتقار الرؤية الحقيقية، وعدم التمتع بروح القيادة والإدارة الكفؤة التي عجزت عن عمل ما يجب تنفيذه، مستندة على الضوابط والأسس الناظمة للإدارة التي تعتمد على القوانين والتعليمات المتبعة بالشكل الديمقراطي العادل الذي يتماشى مع متطلبات الحاضر والمستقبل.

و نتمنى لأمين عمان المرتقب واللجنة المنتخبة النجاح والتوفيق لتذليل الصعاب و الإرباكات الجمة التي ستواجه سير العمل، فالمطلوب إقصاء الفاسدين ومحاربة الفساد والعمل على إعادة هيكلة الإدارة حسب الكفاءة، ناهيك عن تفكيك شبكة بعض المسؤولين التي يدور حولهم لغط وعلامات استفهام، بالإضافة إلى تقديم الخدمات حسب الإمكانيات المتاحة وتوزيعها بشكل عادل، والنظر في إحالات التقاعد لمن أوفى الشروط باستثناء الكفاءات التي لابديل عنها وضرورة ترشيد النفقات والعمل على جذب المستثمرين ورؤوس الأموال ، وإيقاف مشروع الباص السريع وغيرها الكثير ريثما تتوفر الإمكانيات أو المنح الممولة.

وخلاصة القول عمل كثير...... كلام قليل . فالكلام يذهب أدراج الرياح أما الانجاز والعمل الجاد يبقى وهو خير شاهد ودليل على نجاح أو فشل القيادات والإدارات حيثما وجدت.


ووفق الله الجميع لما فيه خير للأردن تحت القيادة و الراية الهاشمية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع