شبح الحرب يُخيم على المنطقة

يبدوا بأن ساعات العد العكسي للضربة الأمريكية الموجه تجاه النظام السوري قد بدأت بالتسارع، وذلك حسب تحليل القوى الدولية المشاركة في الضربة العسكرية ، مثل فرنسا والمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وموقف بريطانيا المتأرجح...... للقبول والمساهمة العسكرية أكثر من قربها للتراجع.
فيما يقف اللاعب الروسي والتنين الصيني موقف المشاهد لمراقبة الأحداث الجارية ويفضل قبول موافقة مجلس الأمن الدولي لحسم الموقف العسكري .
وكانت أخر التطورات على الصعيد السياسي الدولي موافقة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء (الرابع من أيلول 2013) على مشروع قرار يجيز توجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد فاتحة بذلك الباب أمام نقاش في جلسة عامة لمجلس الشيوخ اعتبارا من الاثنين المقبل، وفي حين عارض سبعة من أعضاء اللجنة صوت عشرة لصالح تدخل محدود في سوريا مدته القصوى 60 يوما مع إمكانية تمديده حتى 90 يوما من دون نشر قوات على الأرضي السورية.
أما عن الموقف الروسي فمن وجهة نظري ، بأن روسيا باتت في وضع محرج، حيث انها لا تريد مقاتلة الولايات المتحدة، ولا تريد الدخول في حرب ايضاً، وهي بحسب رأيي وبناءً على التصريحات السياسية والزيارات التي تمت إليها عبر بندر بن سلطان وما جرى خلال هذه اللقاءات إضافة للزيارات السرّية الاخرى التي تمت من قبل مسؤولين في الاستخبارات الامريكية إلى موسكو تؤشر على أن روسيا لن تدخل في الحرب او ان تدخل في أي معركة في سوريا او ان تقوم بالرد ومساندة حليفها، جازماً بأن صواريخ توماهوك التي سيتم ضرب سوريا بها ستمرّ من فوق رؤوس الجنود الروس في قاعدة طرطوس ولن يحرّكوا ساكناً وهم يريدون إدخال الامريكيين في فخ سوريا وإستنزافهم كما حصل في العراق لاجبار الولايات المتحدة على دخول حرب إقيليمية شاملة وإنهيارها وهزيمتها كي، يتسنّى للروس الجلوس مكانها، وذلك مصلحة روسية عليا.
أما عن الموقف الإيراني فقد أكدت المصادر بان الموقف الايراني من ضربة امريكية محتملة ورد الفعل الايراني عليها كان موضع نقاش، واوضحت المصادر ان سليماني عرض سيناريوهات الرد الايراني العسكرية والسياسية المقترحة، لكن المصادر استبعدت تدخلا ايرانيا عسكريا مباشرا في الازمة.