زاد الاردن الاخباري -
عصر الرويبضةجاء في السنة الشريفة ان من علامات يوم القيامة ظهور ما يدعى بعصر الرويبضة، وهو السفيه التافه الذي يتحدث بأمور العامة.في بعض مدن وقرى المملكة وبسبب الربيع العربي وتفشي حالة من نعومة الامن وارتفاع سقف الحريات، ظهر بعض ارباب السوابق ممن كان لهم عهودا في الشرب ومعاقرة الخمر والنساء، وادمان الفاحشة، وصاروا يتحدثون بأمور عامة، ومنهم من يقود حراكات معينة لتلبي حاجات معينة وشخصية، والامر من ذلك ان عامة وبسطاء الناس يصدقون هرج هذا الذي كان صاحب اسبقيات ونوادي ليلية وصالات بلياردو و منكر وسهر وضياع، ويلبون دعوته في اعتصام او مسيرة او غيرها، وصار الصادق متهم، والنصاب يصدق لدى الناس، وهذا العصر الذي يحتار فيه الحليم، عصر يصدق فيه ذوي أسبقيات، ومعاقر خمور، ونوادي ليلية، ومنكر وزنا، ويكذب ويخون فيه الشريف، انها فعلا علامات يوم القيامة.ان اكثر الامور الما ومهزلة ان بعض هؤلاء يتخذ المساجد وايام الجمع منطلقا لحكاياته امام المصلين، وينادي بأمور عامة ويستصرخ المصلين ببيوت الله، كبر مقتا عند الله ان يقولوا ما لا يفعلون، انه عصر الرويبضة، وعصر تاه وضاع فيه العقلاء والشرفاء، انه عصر الرجال اصحاب السوابق والنصابين، وعصر من يجمعون المال لبناء بيوت الله من اصحاب الخير، ويسرقون هذا المال، انه عصر من يحدثون الفتن ليتنفعوا ، انه عصر الرويبضة، وسوف يلفت هذا المقال انتباه الناس لهم، فهم قلة قليلة في كل مجتمع، وصدق من قال "خرج الثعلب يوما في لباس الواعظينا مخطيء من ظن يوما ان للثعلب دينا"
سالم خالد ابو الهوى