زاد الاردن الاخباري -
نبيل عمرو
- ضباب كثيف يحجب الرؤية في إقليم الشرق الأوسط . الخيارات مفتوحة على كل الإتجاهات . البحث عن الحقيقة كما البحث عن إبرة في كومة قش . حركة متسارعة بين المد والجزر . أناس مع الضربة ، وآخرون ضد الضربة ، ويبقى الجميع في صحراء التيه يتخبطون ، والسِّرُّ مخبوءا في خبايا الصهيوأمريكي...!
- هو ما بعث هذه الدربكة التي يتحلق حولها جميع الفرقاء ، من العرب العاربة والمستعربة ، وذات الحال تُعانيه الشعوب والأمم في أرجاء الأرض ، بعد أن هيمن شيطان اليهودية العالمية ، على المفاصل الحيوية لمراكز صنع القرار في العالم، لكن البون شاسع بين توهان الشعوب وبين مخططات التآمر الصهيوأمريكي ، الشعوب تنتظر ما ستقوله العرافة حين تضرب الودع وتخُط في الرمل ، على أمل أن تأتي نبوءتها لصالح السلام ، ليس في سورية فحسب ، بل في العالم بأسره ، فيما الرئيس الأمريكي أوباما منهمكا في تعزيز منظومة الأمن القومي الصهيوأمريكية ، وإمتصاص الدم السوري ، كما جرى إمتصاص دماء العراقيين ، الأفغانيين ، الليبيين ، المصريين ، اليمنيين وغيرهم ، بهدف الإبقاء على صورة أمريكا كقطب دولي أعظم بلا منازع ، وعلى هذا جعل أوباما الحالة في سورية ، ضمن منظومة الأمن القومي الصهيوأمريكي ، وكل ذلك نكاية في روسيا تحديدا ، الحليف الدولي الوحيد للنظام السوري ، والتي تسعى لإثبات وجودها كند لأمريكا من خلال الحالة السورية ، لكن هيهات أن تسمح لها أمريكا وحلفاؤها الأوروبيين بذلك ، وبهذا يرى الصهيوأمريكي نفسه مُطلق الحرية في أي فعل يحمي الأمن القومي
اللصهيوأمريكي...! "إسرائيل"، حتى لو تمت إبادة الشعب السوري ، وتهدمت بقايا الحضارة السورية ، التي دمر النظام السوري معظمها .
- ولأن في خيالي ومخبوء أفكاري ، هاجس جنوب الديار الشامية ، الأردن وفلسطين ، ولكوني مُنسلخا عن العرب "العاربة والمستعربة" منذ عهد نوح عليه السلام ، فهذا قد يمنحني مصداقية الواقع المُعاش ، التي تضحد أوهام الرئيس الصهيوأمريكي أوباما ، فإن كان هذا الأوباما الذي خرج من جلده ، يعتقد أن له في سورية الطبيعية إسرائيل ، كأهم عنصر في منظومة الأمن القومي اللصهيوأمريكي ، فلأحرار الأمة فلسطين كمحور أساس لأمننا القومي ، وتحقيق حلمنا في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ، وضمان حق عودة اللاجئين إلى مدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجِّروا منها ، وعلى هذا قررت وأصدقائي البررة كشف المستور ، وأن نتلاعب في الساحة بكل صراحة ، وندعو شعوب الأمة الذين كسروا حاجز الخوف ، الذين يعملون بنأي عن العرب "العاربة والمستعربة" ، وإنما كعرب أقحاح أن يهبوا في وجه العدوين القاتلين في سورية "نظام الأسد والصهيوأمريكي"، من إستعمل الكيماوي لقتل الشعب السوري ، ومن يُعد لضرب سورية وقتل شعبها ، لأن الطرفين يعملان لمصلحة اليهودية العالمية، ففلسطين هي التي يجب أن تكون قِبلة الإهتمام ويحشد من أجلها العرب المؤمنون بقوميتهم ، والمسيحيون والمسلمون الذين يؤمنون بربهم ، ويؤمنون بقدسهم ومقداساتهم . .
- إن الأحرار والأطهار من العرب المسيحيين والمسلمين ، وقد أصبحوا بين نارين ، نار الطغيان الأسدي ونار الطغيان الصهيوأمريكي ، بات الملف الفلسطيني هو الخيار، وهو الرد العملي الوحيد على عنجهية وطغيان طرفي معادلة الضربة ، فهل نستيقظ...؟ لا شيئ على الله وعلى أحرار الأمة بعيد.