زاد الاردن الاخباري -
أكدت مصادر غذائية ورقابية مسؤولة أن أسواق اللحوم الأردنية، وخصوصا في شمال المملكة، تعج باللحم الملوث بالاشعاعات الكيماوية، الناتجة عن قصف غوطة الشام الشرقية في سوريا بالسلاح الكيماوي مؤخراً.
وأوضحت المصادر ان هذه اللحوم تباع بأسعار زهيدة تناهز الدينارين للكيلو، الأمر الذي أدى الى إقبال كثيف عليها من قبل المواطنين، خصوصاً وانها "لحوم أقرب ما تكون للبلدية، وسنها صغيرة، ومثل الفستق".
مواطنون أفادواان هذه اللحوم يشترونها منذ ما يقارب الأسبوعين، وأن "لا غبار عليها"، وعند مبادرتهم بالسؤال: ألم تشكّوا في هذه الخراف والماعز بسبب سعرها، أجابوا بإجماع "الرخيص واللذيذ كثّر منه"، على حد قولهم.
مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات، لم ينفِ الأمر، وأكد ان مؤسسته تقوم بحملات مكثفة في هذه الأيام، كما العادة لضبط اي مخالفات.
وكشف عبيدات عن منع مؤسسته الى جانب وزارة الزراعة بدخول اي نوع من الغذاء عبر الأراضي السورية، لافتا الى ان اي لحوم أو غذاء يدخل من الاراضي السورية فإنه يأتي عبر الطرق غير الشرعية، بعيدا عن القنوات الرسمية للمرور.
وأضاف عبيدات انه تم ضبط 70 ذبيحة في احدى مناطق شمال عمان مؤخرا، وان احدى الملاحم كانت تبيع بيعا كبيرا، رغم وجود خمس ملاحم اخرى جنبها في تلك المنطقة، لانخفاض الاسعار لديه، وتعاملت مع المؤسسة، رغم الضغوطات.
وشدد عبيدات على ان صحة المواطن الأردني وسلامة غذائه هي الهم الأكبر والعاتق الابرز لمؤسسته، مذكرا بأن 90 بالمائة من الغذاء الأردني معروف المصدر، بعكس معظم الدول المجاورة، التي تبلغ فيها نسبة الغذاء مجهول المصدر 80 بالمائة واكثر من ذلك.
وتابع "سنشدد خلال الايام المقبلة من الرقابة، وسنسير الفرق التفتيشية، على مختلف المناطق، وأهمها الشمالية، الأكثر تماسا وقربا للأراضي السورية".
وختم عبيدات بان مؤسسته بدات بالتعاون مع هيئة العمل الاشعاعي، بإجراء مسوحات على مختلف أنواع الأغذية، لفحص نسبة الاشعاع، والتأكد ما إذا كانت ضمن الحد الطبيعي أو لا.