أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا

قصة لاعب

07-09-2013 03:51 PM

في حقبة الثمانينات ...كان لنادي الحسين _اربد اسمه وسمعته وشهرته بين الانديه الاردنيه وظل ينافس على لقب الدوري الى وقت قريب حتى هبط الى مصاف اندية الدرجة الاولى ,وكانت كل الاندية تخشاه وتهابه عند اللقاء ...وكان عنده لاعب مشهور لا اريد ذكر اسمه ,يلعب في خط الهجوم ,معظم حراس المرمى كانوا يخشونه ....وكنت احترمه واحب لعبه واتمنى ان القاه ولو مرة واسلم عليه ....وقد حصل وامام بيتي ويا ليتنه لم يحصل .

في احد ايام الصيف القائظ ...جاءت شركة الكهرباء لتصليح لمبة الكهرباء الخربانه التي كانت امام دارنا مباشرة ...واذا بنفس اللاعب السابق المشهور ,يشتغل سائق السيارة في شركة الكهرباء ....ليس عيبا ولا حراما ..ولكن بصراحة كنا ننظر في تلك الفترة للاعبين نظرة اخرى .

ولكن عندما تجري مقارنة بين لاعبينا القدامى ولاعبينا الحاليّين تجد انه لا يوجد هناك مقارنه بالاصل ما بين حجم الدعم الذي يتلقاه اللاعبين الحاليّين ولاعبين الامس ....لاعبين الامس لم يكن هناك دعم بالاصل ...وكان همّ الواحد منهم ان يلعب من اجل اللعب فقط,وكان يعطي كل ما عنده ,وكان اللعب في تلك الفتره ممتع وجميل والدوري له نكهته ورونقه , رغم شح الملاعب والموارد وغياب الدعم المؤسساتي والحكومي والاعلامي ..الا ان المدرجات كانت تمتليء عن بكرة ابيها ,ومن اللاعبين من كان يدفع اجرة المواصلات من جيبه الخاص , لكي يحظى بلعب مبارة او حصة تدريب مع فريقه الذي يعشقه ,ومع كل ذلك كان اللاعبين القدامى يقدمون افضل بكثير من اللاعبين الحاليين, رغم كبر حجم الدعم الذي يتلقاه اللاعبين الحاليين ,سواءا على مستوى الانديه او على المستوى الرسمي والاعلامي ,ومع ذلك فاننا لم نعد نستمتع بمشاهدة المباريات كالسابق ,ولا تجد الان اهتمام جماهيري كبير كما كان بالامس ...واذكر انه في احدى مباريات الدوري العام في عام ال 1980 وكانت المنافسه بين ناديي الحسين والوحدات على أشدّها ..كانت هناك مباراة بين الفريقين ,لا تزال عالقة في مخيلتي ولن انساها ما حييت ,وكان الموعد يوم الجمعه الساعه الثالثة عصرا ....انني قد ذهبت الى مدينة اربد في ساعات الصبح الباكر ,حتى احظى بتذكرة دخول الملعب البلدي المردج الترابي ,وقد وصلنا وكانت التذاكر على وشك النفاذ والجمهور من ساعات الصبح الباكر ,متجمهرين امام بوابة الملعب البلدي الوحيده..

بالمناسبة (( عندما اذكر الملعب البلدي لا بد ان اذكر الاداري ابو زياد الاصلع ابو بنطلون رياضة احمر مخطط ,المسؤول عن الملعب البلدي في تلك الايام )).
وأن تذكرتي التي اشتريتها بربع ليرة مصاري والتي جمعتها من مصروفي الخاص, لكي ادخل على مدرجات الدرجه الثانيه المدرج الترابي , وصل ثمنها في وقت الظهيرة الى خمس ليرات عدّاً ونقداً ,وقد رفضت بيعها بسبب حبّي وعشقي لكرة القدم في تلك الايام وشوقي لمشاهدة المباراة المصيريه بين الفرقين ,رغم اني لم ابلغ الحلم بعد ..ويا ليت المبارة انتهت على خير ..فقد حرم الحكم حسين سليمان هدف صحيح لللاعب سهل غزاوي بحجة التسلل مما اغضب اللاعب راتب الضامن وبعض لاعبي الحسين ..فتحولت المبارة لاشتباك بالايدي بين بعض لاعبي نادي الحسين والوحدات مما اضطر الحكم لايقاف المبارة مع تدخل الشرطه برمي الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهي الغاضبة .

.ولا غرابة اذا ما رأينا الكثير من لاعبين الامس, يشتغلون موظفين في البلديه او البنوك او سائقين تكاسي او بكمات دبل كمين ,او موظفين حكومة او بالجيش ,ان غالبية لاعبين الامس كانوا كذلك , لان لعبة كرة القدم في الامس كانت هواية ولم تكن مهنة او احتراف ,فلذلك لم تكن تطعم الخبز....وكم تالمت عندما سمعت بقصة اشهر واخطر لاعب في صفوف النادي الفيصلي والمنتخب الوطني في حقبة الثمانينات ,عندما قرأت قصته في احدى الصحف الاردنيه انه كان يقوم بجمع علب الكولا الفارغة من الشوارع وألأزقة والحاويات لكي يحصل لقمة عيشه ..وتريدون ان تصلوا الى نهائيات كاس العالم !!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع