زاد الاردن الاخباري -
حالة من الانتشاء والطرب عاشها الجمهور مع الفنانة المتميزة زين عوض في الأمسية التي أقيمت مساء الخميس الماضي على مسرح مركز الحسين الثقافي وحملت عنوان "زين عوض تغني وردة الجزائرية".
الفنانة زين أبحرت في عالم الراحلة وردة الجزائرية، التي تعد احدى قامات الغناء العربي، وقدمت أغنياتها بطريقتها الخاصة، فكانت شخصيتها الغنائية ظاهرة، تنطق الكلمة والحرف وتوصل المعنى بكل احساس بأسلوبها، وان اختارت التلوين في غناء اللحن، فقد جاء بشكل انتقائي ومدروس أضفى رونقا آخر على الأغنيات.
زين أطلت على جمهورها بحضور واثق وتمايلت معهم طربا، أفرحتهم، وأحزنتهم بصوتها الشجي والدافئ، حسب مزاج الأغنية التي قدمتها.
ورافق زين في الأمسية فرقتها الموسيقية بقيادة الموسيقي وعازف الكمان المبدع يعرب اسميرات، وأدت الفرقة الموسيقى بشكل رائع.
الأمسية التي جاءت برعاية شركة زين للاتصالات بدأت مع رائعة وردة "في يوم وليلة" من كلمات حسن السيد وألحان محمد عبدالوهاب لتشعل تفاعل الجمهور مع جملة "ولما صحيت على حبك.. وشفت الدنيا من عندك، اتمنى لو كل العشاق بيحبوا زي انا ما بحبك ...".
وبطلتها الأنثوية الخاصة قدمت زين أيضا في الأمسية، التي حضرها فنانون وموسيقيون ضيوف منهم الفنان التونسي لطفي بشناق والملحن اللبناني بلال الزين الذي لحن آخر أغنية لوردة والاعلامي والناقد الفني د. جمال فياض، أغنية "يا أهل الهوى" من كلمات سيد مرسي وألحان صلاح الشرنوبي والتي تحمل مزاجا مختلفا، وأدخلت الجمهور في حالة مختلفة.
وجاء أداء زين لـ "يا أهل الهوى" بصوت وظفت فيه القوة والدفء في آن واحد. وتفاعل الجمهور مع أداء زين بشكل متواصل، وفي هذه الأغنية بالذات عندما غنت "اسمعوني... حقلكو إيه" أجابها متسائلا "إيه؟".
الاختيار التالي لزين كان أغنية "مليت من الغربة" من كلمات عمر بطيشة وألحان صلاح الشرنوبي والتي تتطلب أداء متقنا للحن وقدمتها زين بشكل جيد، وإن كانت الأغنية اضفت لونا غنائيا مختلفا بشكل بارز عن الأغنيات في الأمسية، إلا أن تفاعل الجمهور كان أكبر مع الأغنيات الأخرى، خاصة وأن فئة كبار السن غلبت على حضور الحفل.
واختارت زين في الأمسية، التي جاءت بدعم من فندق لاندمارك والملكية الاردنية وإذاعتي روتانا وفن اف ام، ان تقدم أغنية "محتجالك" التي تحمل حسا رومانسيا عاليا بشكل مختلف، وقدمت الأغنية، وهي من كلمات عمر بطيشة وألحان صلاح الشرنوبي، وهي تعزف على الأورغ، وشاركها أيضا معتز داوود على الساكسفون ويعرب اسميرات على الكمان.
وقدمت زين "محتجالك" بإحساس عال لتتبعها بأغنية "بتونس بيك"، من كلمات عمر بطيشة وألحان صلاح الشرنوبي، التي أخذت الجمهور في حالة كبيرة من التفاعل والطرب.
ومن روائع الراحلة وردة قدمت زين أيضا "العيون السود" من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، حيث استمرت حالة الطرب في المسرح وتمايل الجمهور وواصلوا تصفيقهم وغناءهم.
وقدمت زين أغنية "أيام" وهي آخر أغنية للراحلة وردة من كلمات منير بو عساف وألحان بلال الزين. وتتميز الأغنية كونها باللهجة اللبنانية وتتحدث عن رغبة الانسان بإصلاح أمور عديدة في علاقاته مع الناس والأحباء لو سنحت له الأيام فرصة العودة إلى الوراء لفعل ذلك.
ختام الأمسية كان مسكا مع أغنية "حرمت أحبك" من كلمات عمر بطيشة وألحان صلاح الشرنوبي، وقدمتها زين بشكل رائع وقوة في الأداء، وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير جدا.
زين عوض فنانة عشقت الفن وعاشت في كنف عائلة تتذوق الموسيقى وتقدرها. ورثت خامة صوتها من جدها وجدتها اللذين اعتادا على حفظ أروع أعمال عمالقة الفن الجميل.
حصلت على بكالوريوس موسيقى من الأكاديمية الأردنية للموسيقى وبكالوريس تربية رياضية من الجامعة الأردنية.
حازت جائزة أفضل مطربة أردنية لعام 2010 في مهرجان "جوردن أوردز"، وحرصت أن توجه رسالتها الفنية للأعمال الانسانية لها العديد من الأغاني العاطفية والوطنية مثل "يا ترى تهواني" والله يا هالوطن وبلدنا غير".
مثلت الاردن في العديد من المهرجانات، وحصدت عوض الجائزة الأولى في مهرجان الأغنية الأردنية الثاني عن أغنية "يا دمعي المر".
لها عدة اصدارات منها كاسيت للأطفال بعنوان "بكرة العيد" من تأليفها وتلحينها وطرحت من خلاله مواضيع تربوية مهمة، بالإضافة إلى ألبوم "لا تجدلي" في العام 1998، وألبوم "على وعدي" في العام 2009 والذي يضم 12 أغنية عاطفية. أما آخر اصداراتها فهو ألبوم "بوم تا تا" الموجه للأطفال.
الغد