أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة فرنسية : جاسوس إيراني خلف اغتيال نصر الله رئيس بلدية كريات شمونة يطالب بتدخل بري في لبنان مقتل 9 سوريين في غارة إسرائيلية على بعلبك برنامج الأغذية العالمي: لبنان على حافة الانهيار ولا يمكنه تحمل حرب أخرى أولمرت يعترف بتصفية عماد مغنية الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق البندورة بـ20 قرش في السوق المركزي اليوم 1.9 مليار دينار صادرات الأردن لمنطقة التجارة العربية الجيش اللبناني يحذر من "الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي" مراقب الدولة الإسرائيلي: الجيش يعرقل استكمال التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر 6 إصابات برصاص الاحتلال شمال طوباس واعتقال 24 فلسطينيا بالضفة مسؤول عسكري إسرائيلي: حزب الله يخطط لقصف تل أبيب وصفي الدين أكثر تشددا من نصر الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى تظاهرات للجاليات العربية في سيدني وملبورن مهيدات: الموافقة على تسجيل 63 صنف دوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية بدء تقديم القبول الموحد لأبناء الأردنيات وول ستريت جورنال: حزب الله يحتفظ بآلاف المقاتلين المتمرسين وترسانة كبيرة 2 مليون مستخدم للباص السريع وإضافة 20 حافلة جديدة زراعة المفرق تكشف على معاصر الزيتون العاملة بالمحافظة

"الأردن قلق"

09-09-2013 11:09 AM

زاد الاردن الاخباري -

اعتبر محلل سياسي أن حالة الإرباك التي يشهدها الأردن والأردنيون مفهومة، مع تزايد احتمالات تصاعد الأزمة السورية، سواء بتدخل عسكري خارجي، أو على صعيد الأزمة ذاتها، وما يمكن أن ينتج عنها، وترتبط تخوفات الأردن بسيناريوهات عدة محتملة، تشكل مصادر التهديد للأردن.

وقال الكاتب والمحلل د. مراد بطل الشيشاني، في مقال بصحيفة العرب القطرية تحت عنوان "الأردن قلق"، نشر الاثنين، إن احتمالية تزايد أعداد اللاجئين السوريين -يقدر عددهم بأكثر من نصف مليون في الأردن حاليا- تعد مصدر تخوف وقلقل أساسي في الأردن في ظل أزمة اقتصادية متعاظمة بالداخل، تسببت بها سياسات اقتصادية خاطئة، ومعدلات فساد تراكمت منذ سنوات، ويبدو أيضاً أن أداء الحكومة الأردنية غير مقنع داخليا وخارجياً في استقطاب المساعدات الإنسانية، رغم أنه من الضروري الإشارة إلى تقارير تتحدث عن أن الحكومة الأردنية تتعرض لابتزاز من قوى إقليمية ودولية لاتخاذ مواقف معينة تجاه الأزمة السورية.

ورأى الكاتب أن الحكومة الأردنية لجأت إلى رفع الأسعار في محاولة لتخطي أزمتها الاقتصادية، وهو الأمر الذي يرفع من عقيرة الاحتقان السياسي أيضاً.

وبحسبه، فقد شهد الأردن تزايداً لحركات المعارضة الشعبية، التي عرفت بـ «الحراكات»، وعبرت عن احتجاجات على الوضع الاقتصادي، وتغييب الحريات، وتغول المؤسسة الأمنية في الحياة العامة، وهو ما يجعل للهم الاقتصادي دوراً أساسياً في أيضاً في تسخين المشهد السوري على وقع ما يحدث في سوريا.

وأضاف: كما يتخوف الأردن أيضاً من احتمالات انتقال الصراع إلى الأردن سواء بضربة انتقامية من النظام السوري، بحجة ضرب «حلفاء الغرب»، خاصة أن الأردن يعد من الدول الأساسية للغرب في المنطقة، ولعل منع انتقال الصراع إلى الأردن، وإسرائيل، وتركيا شكل توجهاً أساسياً في الاستراتيجية الغربية تجاه سوريا.

واعتبر أن مصدر القلق الأردني الثالث يرتبط بسيناريو تحول سوريا إلى ملاذ «آمن» للجهاديين، خاصة أن الأردن على علاقة عدائية تاريخيا معهم، كما أن عددا كبيرا من الجهاديين الأردنيين ذهبوا إلى سوريا كمتطوعين للقتال ضد قوات الرئيس بشار الأسد، وهؤلاء قد يعيدوا إنتاج ظاهرة ما عرف بـ «العائدون من أفغانستان»، أو «العائدون من العراق»، وكلتا الظاهرتين عبرتا عن تهديد حقيقي للأردن عبرت عنها عدد الخلايا الجهادية المتزايدة بعد كل حقبة، وكانت تفجيرات الفنادق في نوفمبر عام 2005 فصولها الأساسية.

وأشار الكاتب إلى أنه في ظل هذه التحديات الأساسية التي تشكل مصادر تهديد أساسية للأردن، نجمت عن الأزمة السورية، فإن مسألة تخفيف حالة التوتر السياسي في الداخل ومنع تصعيده يعد ضرورة ملحة، ويعبر عن هذا التصعيد، مثلاً، حالة الرسائل السلبية الموجهة للإخوان المسلمين من قبل أطراف العملية السياسية على إثر حالة التعبئة المتزايدة ضد الجماعة في مصر بعد الثلاثين من يونيو.

وتابع الكاتب: أما فيما يتعلق بالأزمة السورية، فإن سياسة النأي بالنفس بمعنى الوقوف على الحياد، والأردن من المتضررين الأساسيين من الأزمة هناك، لا يعد حلاً ولا يعبر عن سياسة، والأمر أيضاً صحيح عند الحديث عن «التدخل بالشأن السوري»، ولكن من الضروري التأكيد على أن ما يحدث في سوريا هو كارثة إنسانية بكل المقاييس، يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه، ليس بمنطق الواجب الإنساني فحسب، ولكن بمنطق «المصلحة القومية» لأن انعكاسات الأزمة السورية لن تنحصر في حدودها الإقليمية، بل ستمتد إلى الحدود الدولية إن لم يتم تداركها، بهذا المنطق يجب أن يكون موقف الأردن -كجزء من المجتمع الدولي- تجاه الأزمة السورية، بمنطق هذا الواجب الإنساني والمصلحة القومية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع