زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - يبدو أن السيرة الذاتية لوزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية خالد الكلالدة ستكون سببا في العاصفة التي تقترب منه ..شيئا فشيئا ، فهو ناشط سياسي وصاحب فكر يساري وأحد المشاركين بالحراك الشعبي المطالب بالإصلاح، كما كان اميناً عاماً لحركة اليسار الاجتماعي .
الكلالدة بدأت الهجمات "الشرسة" عليه منذ استلامه لحقيبة "التنمية السياسية"، حيث رأى "زملاؤه" النشطاء أنه خان عهدهم والتحق بقافلة الحكومة ، بعد ان كان الكلالدة من أشد المعارضين للحكومة، ولم يكن بحسبان هؤلاء أنه قد يخدم مصالح اليساريين ويساهم بالإصلاح المنشود، إلا أنهم يجدون أن الانضمام إلى الحكومة يعتبر خروجا عن خطهم ومبادئهم، وان تسليم معارض وناشط سياسي لمنصب حساس يعتبر كـ"رشوة" له لإسكاته عن حق ، أو عن مطالب الإصلاح.
وهنا نقول أن هذا الأمر بيد الوزير الكلالدة، فهو الآن صاحب منصب سياسي حساس وعليه أن يلبي مطالب الإصلاح والأحزاب ، وأن يلبي ما كان ينادي به قبل استلامه للمنصب ، فهو مواطن ، ومعارض قبل أن يكون وزيرا.
من اليسار إلى الحكومة ،ستكلف الكلالدة هؤلاء الذين كانوا بصفه ، وستكون ضريبة منصبه "باهظة" بالنسبة له، فما كاد يستلم كرسيه في الوزارة إلا بدأت الهجمات الشرسة تلاحقه من كل صوب،وما كان رد الكلالدة على تلك الهجمات إلا من خلال صفحته على "الفيس بوك" ، أكد من خلالها بأن ماضيه يختلف عن حاضره و الخواتم هي التي تحكم عمل الانسان و ما قام به و ما سيقدمه.
وهنا .. هل ستكون السيرة الذاتية للكلالدة سببا في قدوم العاصفة ؟!!