مع انطلاقة الربيع العربي الهزيلة والتي كان من أهم نتائجها ويلات على شعوبها وخراب دولها ، انضم بعض الأردنيين إلى هذا الربيع الخرف ...
بدأ ربيعنا الأردني بإمكانات محدودة وهزيلة ، تركز في مطالبه على الفقر ومكافحة الفساد كانت الانطلاقة صادقة ..، بمبادرة من بعض الشباب الذي عانى من البطالة والفقر والتهميش .. وبعفوية مطلقة ، ولكن سرعان ما هب المغرضون لتجيير هذا الحراك لصالحهم و(تجحيشه) ليصبح حراكا فارغا بلا مضمون يهم الشعب ..لذلك لم يجد القبول التام لدى السواد الأعظم من الشعب الأردني ، لا ننكر أن الأردنيين يعانون من ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية حتى إنهم يعانون من أزمة ثقة واسعة بينهم وبين مؤسسات الحكم بكل مستوياتها .. إلا أن هذا الحراك ليس حراكهم وليس من تأليفهم، فهم يسعوون إلى حراك وطني صادق مع نفسه أولا !
فالناظر إلى من ينادون بالإصلاح ويدخل بينهم ، سرعان ما يكتشف أن هؤلاء الدعاة إنما هم باحثون عن مصالحهم الضيقة الشخصية والخاصة والتي تحمل أهدافا ليس للأردنيين علاقة بها .. وحتى يصلوا لأهدافهم فهم يجرون البلد إلى متاهات نحن في غنى عنها .. لنرفع شعار (الشعب يريد إصلاح دعاة الإصلاح ).... لنحيا بسلام
رب اجعل هذا البلد آمنا