زاد الاردن الاخباري -
جددت الخارجية الامريكية الدعوة الى إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين "بسرعة ومن دون شروط مسبقة", بينما تمسك الاردن بضرورة توفر جدول زمني محدد وثابت تسير وفقه المحادثات, في الوقت الذي طالبت فيه السلطة الفلسطينية الرئيس الامريكي بالكشف عن اسس مبادرته المنتظرة لحل الصراع. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون, في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة عقد امس في واشنطن, إن بلادها "تعمل على إعادة إطلاق محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من دون شروط مسبقة". وزادت كلينتون "إننا نعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية لاتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة إطلاق المفاوضات بأسرع وقت ممكن من دون شروط مسبقة". وأكدت على "ضرورة إحراز تقدم في مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين", مجددة القول بالتزام "إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بالعمل مع كافة الشركاء لتحقيق هذا الهدف". وأعربت الوزيرة الامريكية عن أملها في التوصل إلى "اتفاق" يضع حدا للنزاع عبر "تحقيق الهدف الفلسطيني بدولة مستقلة قابلة للحياة على أسس ,1967 مع تبادل أراض بصورة ودية, ومع تحقيق الهدف الاسرائيلي بحدود معترف بها تضمن أمن الدولة اليهودية". من جانبه, شدد وزير الخارجية ناصر جودة على ضرورة وجود جداول زمنية محددة لاي مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال جودة, في المؤتمر الصحافي, "اليوم لا نحتاج لمفاوضات غير محدودة زمنيا", مشيرا الى اهمية "اقتراح مهل زمنية محددة". وبين جودة انه بحث ونظيرته كلينتون والمبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل ومستشار الامن القومي الامريكي جيم جونز ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادني جيفري فيلتمان, سبل "تجاوز الصعوبات التي تواجه جهود السلام, وتكثيف الجهود لاطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها, في سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة". واشار جودة الى الجهود التي تبذلها المملكة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة, معتبرا ان "حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية, وتحقيق السلام ضمن منظومة اقليمية امنة تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967 هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة". ولفت الى الدور القيادي "المهم والمطلوب" من الولايات المتحدة لإنهاء الصراع, الذي "يتعدى تأثيره النطاق الإقليمي إلى الدولي". وابلغ الوزير جودة نظيرته الامريكية "استعداد الاردن التام لمساعدة الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف المهم الذي طال انتظاره والذي يتعلق بشكل مباشر بالمصالح الوطنية العليا ليس فقط للفلسطينيين والاسرائيليين والعرب بل للعالم بأسره". وردا على سؤال حول الوضع في افغانستان ومحاربة الارهاب, قال جودة ان "الاسهام الاردني في افغانستان يأتي من خلال تقديم المساعدات الانسانية للشعب الافغاني, وايضا محاربة جذور الارهاب", مؤكدا "موقف الاردن الثابت في محاربة الارهاب بكل اشكاله وصوره ودعم التعاون الدولي في هذا الاطار". وفي غضون ذلك, دعت السلطة الفلسطينية الرئيس باراك أوباما إلى طرح مبادرة السلام المنتظرة, التي يعول عليها مختلف الأطراف لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ عام .2008 وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الجانب الفلسطيني "يطلب من الرئيس أوباما, الذي قال إن إقامة دولة فلسطينية مصلحة أمريكية, أن يطرح مبادرته والأسس التي تتضمنها لحل الصراع في المنطقة". ودعا عريقات إلى أن تكون هذه المبادرة قائمة على أساس "الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على جميع الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها عام 1967 بما فيها القدس, وان تحدد قضايا الوضع النهائي, وأن يتم التفاوض على هذه القضايا من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات في كانون الأول عام 2008". وتابع عريقات أن "الوقت قد حان الآن لإعلان مبادرة أوباما, ونعتقد أن الأولوية الأساسية هي لعملية السلام لأن الوقت مناسب جدا لطرحها". واضاف عريقات "نريد وضع جداول زمنية, وفرق رقابة لتنفيذ ما يتفق عليه من انسحاب اسرائيلي". وكالات