لا غاز "مصري" للأردن

زاد الاردن الاخباري -

رصد - أكد مصدر حكومي مطلع ان لا بوادر على قرب عودة امدادات الغاز الطبيعي المصري المتوقفة منذ السابع من شهر تموز الماضي بفعل اعتداء وقع على الخط الناقل في منطقة شمال سيناء.

مبينا ان عامل الامن هو السبب الذي يجيب من خلاله الجانب المصري على استفسارات اردنية عن موعد عودة امدادات الغاز المتوقفة بفعل الاعتداء الذي وقع قبل نحو ثلاثة اشهر.

ووفق مصادر قريبة من شركة مصفاة البترول فان عملية استهلاك النفط المستخدم في محطات توليد الكهرباء توازي تقريبا عملية التزويد التي تتم بواسطة الاستيراد.
وكان الجانب المصري قد وعد بعودة الغاز خلال عشرة ايام بعد الاعتداء الذي وقع على الخط الناقل في الاراضي المصرية قبل نحو ثلاثة اشهر تحولت على اثره محطات التوليد للاعتماد بالكامل على الوقود الثقيل والديزل لانتاج الكهرباء.

وابلغ الجانب المصري وزارة الطاقة بان عملية اعادة اصلاح الخط ستستغرق عشرة ايام اعتبارا من خروج الاجهزة الامنية من الموقع علما بان عمليات الجيش المصري في منطقة سيناء قد تزايدت في الاونة الاخيرة واصبحت منطقة عسكرية مغلقة.

ويرى متخصصون بالقطاع في استمرار انقطاع الغاز الطبيعي المصري وتذبذب الامدادات اشارات كان على اصحاب القرار في الحكومة قراءتها منذ عدة اعوام والتعامل معها بالبحث عن بدائل تحد من الخسائر التي تلحقها فاتورة الطاقة بالموازنة العامة للمملكة.

وفاقم توقف امدادات الغاز الطبيعي المصري من ازمة شركة الكهرباء الوطنية بزيادة كلفة وقود التوليد بمعدل مليون دينار يوميا وسط تقديرات رسمية سبقت عملية تفجير الخط بان الخسائر التراكمية للشركة ستبلغ بنهاية العام 5ر3 مليار دينار.

وتسعى الحكومة من خلال التعرفة الكهربائية الجديدة التي تم اقرارها منتصف اب الماضي الى تخفيف الخسائر التراكمية على شركة الكهرباء الوطنية برفع اسعار الكهرباء على شرائح الاستهلاك المختلفة ما عدا الاستهلاك المنزلي ما دون 600 كيلوواط شهريا التي سيطالها الارتفاع ما بعد عام 2017.
وعلى ذات الصعيد فان تراجع الاحمال الكهربائية خلال فصل الصيف الحالي اسهم في تخفيف الضغط على فاتورة الطاقة وعلى الاستطاعة التوليدية للمملكة والتي تقدر بحوالي 3200 ميغاواط فيما تراوح الاحمال ما بين 2400 و2500 ميغاواط وذلك تبعا لدرجات الحرارة.

وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية السابق مالك الكباريتي قد توقع في تصريح صحافي عقب توقف الامدادات يوم السابع من تموز الماضي ان تعود امدادات الغاز الطبيعي بعد عشرة ايام.
وقال انذاك ان اتصالات تجري مع الجانب المصري لمعرفة حجم الضرر والفترة الزمنية المتوقعة لاستئناف توريد الغاز الذي توقف بفعل تفجير للخط الناقل وقع في مدينة العريش المصرية هو السادس عشر خلال عامين.

وتقد ارقام رسمية كلفة انقطاع امدادات الغاز الطبيعي المصري بحوالي مليون دينار يوميا ما يفاقم خسائر شركة الكهرباء الوطنية التي قدرتها ارقام رسمية بان تصل بنهاية العام حوالي 5ر3 مليار دينار في حال استمرار تدفق الغاز الطبيعي المصري بنفس مستويات ما قبل التفجير اي بمقدار 100 مليون قدم مكعب يوميا.

وكان خط تصدير الغاز المصري للاردن قد تعرض لخمسة عشر تفجيرا خلال العامين الماضيين وتراجعت على اثرها امدادات الغاز المصري للمملكة الى نحو مائة مليون قدم مكعبة يوميا من اجمالي الكميات التعاقدية ومقدارها حوالي 300 مليون قدم مكعب يوميا.