زاد الاردن الاخباري -
قالت مراسلة قناة الجزيرة في الضفة الغربية، شيرين أبو عاقلة إن مكتب الجزيرة في فلسطين "يحاول منذ الأمس الترفع عن الرد على حملة التحريض التي تعرض لها بشكل خاص مكتب الجزيرة في رام الله، مع محاولة اقتحام المكتب".
وتابعت: كي لا أبدو قبل أي شيء في موقف الدفاع عن تصريحات صدرت في برنامج الاتجاه المعاكس التي ندينها ونرى بأنها تمس بقائلها والبرنامج الذي عرضت فيه وحسب.
وأضافت في رسالة نشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الخميس: مع ذلك وجدت من الضرورة الرد عندما يصل أمر التحريض ضدنا من قبل بعض الزملاء الصحافيين الذين اعتدنا منهم المهنية حدا يصعب السكوت عليه، فصباح اليوم طالعنا أحد الزملاء برسالة من قبل رئيس الحكومة الإسرئيلية يشكر فيها قناة الجزيرة على التحريض ضد فتح والسلطة الفلسطينية ونظام الأسد والجيش المصري.
وقالت: هذا كلام عار تماما عن الصحة ولا اعتقد ان اي مدقق حيادي بلغة الرسالة يمكن ان يصدق مضمونها التافه، وليس اسهل من تزوير هكذا رسالة ونشرها عبر الفيسبوك. لذلك كنا نأمل من الصحافيين الزملاء التدقيق في هكذا رسالة قبل نشرها.
وأكدت أبو عاقلة أنها "ليست بمعرض الدفاع عن سياسة قناة قد نتفق معها في احيان ونختلف في احيان اخرى، لكننا لسنا في مكان نتحمل المزيد من المزايدات بشأن تغطية الموضوع الفلسطيني، فقناة الجزيرة كانت اول محطة حاورت الرئيس الراحل ياسر عرفات عبر الهاتف عندما حاصرته قوات الاحتلال الاسرائيلي، وعبر أثيرها انطلقت عبارته الشهيرة " يريدوني أسيرا واقول لهم شهيدا شهيدا شهيدا".
وأضافت: لقد واكبنا مع باقي زملائنا حصاره ووفاته، وكنا اول من كشف عن حقيقة ان الرئيس الراحل ياسر عرفات توفي مسموما وهو ما حرك ملف التحقيق في اسباب وفاته وما زلنا ننتظر مع باقي الشعب الفلسطيني نتائج التحقيق.
وقالت أبو عاقلة: ورغم الانشغال العام في ثورات بعض الدول العربي كما يطيب للبعض تسميتها والمؤامرات ضد اخرى كما يطيب للبعض الآخر ان يطلق عليها، فقد حرصنا في مكتب فلسطين ان نبقي الموضوع الفلسطيني حاضرا في نشرات الأخبار وان كان على عكس ما كنا نأمل في زاوية متأخرة من نشرات الأخبار.. لم نترك انتهاكا لقوات الاحتلال او المستوطنين الا ولاحقناه.. لم نترك قرية او ارضا مهددة الا واتجهنا اليها.. لاحقنا كل قصة اسير، بل لم نترك مهرجانا لم نحاول من خلاله ابراز الوجه المكمل للفلسطيني.
وتابعت: لا أقول ذلك مزايدة فهذا واجبنا تجاه المهنة التي اخترناها قبل كل شيء لا ننتظر شكرا من احد عليه، وتحملنا على مدى وقت طويل كم الهجوم على طواقمنا وكلمات السب في احيان متعددة، واغلقت امامنا الكثير من الأبواب والبيوت وتعاملنا مع كل ذلك بصدور رحبة لأننا نؤمن بحرية التعبير.
وتؤكد "لسنا ضد اي احتجاج ضد سياسة الجزيرة.. واجبنا ان نتقبل كل رأي ضدنا.. لم نكن ابدا ضد التظاهرة التي نظمت امام مكتبنا يوم امس وهتفت ورفعت الشعارات ضد سياسة القناة، لكننا نستغرب ان يطالب البعض واشدد على كلمة البعض باقتحام المكتب وتكسيره وعدم توفير الحماية له او للعاملين فيه.. نستغرب ممن يتهم الآخر بالانفراد برأي واحد ويسرع هو لإقصاء الرأي الآخر".