أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام من وحي رحلة العمرة (1)

من وحي رحلة العمرة (1)

18-05-2010 09:28 PM

بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
لقد مَنّ الله سبحانه وتعالى علينا بزيارة الديار الحجازية المقدسة ، وأنعم علينا بزيارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأرضاهما ، وزيارة البقيع ، والسلام على الصحابة وأموات المسلمين ، وأمضينا ليلتان في رحاب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في بهجة وسرور ، وكانت مشاهدة الناس من كل الأجناس والأعراق تبعث البهجة ، بمن ينتمون لدين الإسلام ، ويستظلون تحت راية راية الحق المبين ، ويأتون للزيارة الكريمة من كل أصقاع الأرض ...!!!
ولمدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نكهة خاصة ، وإحساس بالعظمة لصاحب المدينة ولقبره الشريف ولمسجده الطاهر ، وهناك تأملات كثيرة لا نستطيع أن نقول عنها إلا أنها معجزات تدل على عظمة هذا الدين ....!!
ولكن التأمل العميق يكون في الطريق من مدينة سيدنا رسول الله المنورة ، إلى مدينة البيت الحرام مكة المكرمة ، حيث الكعبة المشرفة ، بيت الله الحرام ، وطريقها التي تمتد لنحو 500 كم ، الصعبة المسالك ، ذات الجبال والتلال السوداء والصخور البركانية ، وكيف كانت جحافل الجيش تنطلق منها واليها لفتح أرجاء الدنيا على الخيل والإبل ، والمشي على الأقدام ، وقد يمتلك الجندي حبات تمر وبعض ماء حرارته من حرارة الجو اللاهبة ، ونحن في حافلة مكيفة تنهب الأرض بنا ، على شوارع معبدة ، وكنا نتعب ونشعر بالعرق يلتصق بنا ، بلزوجة سببها الرطوبة والحرارة ، فكيف كانت كل تلك الفتوحات تحدث ؟؟
أنها معجزة ربانية خص الله سبحانه وتعالى بها الأمة ، حيث أن الأرض كانت تطوى تحتهم ، أو أن الملائكة كانوا يحملون الجيش ، فيسير بسهولة ، وكانت العقيدة الراسخة هي سبب من أسباب ارتفاع راية الدين ، فمكة المكرمة التي تتجه إليها كل قلوب المسلمين قبل وجوههم في كل أصقاع الأرض ، ورؤية المسجد الحرام والوقوف أمام الكعبة المشرفة ، أمنية لكل مسلم ، عندما تتحقق ، يشعر الإنسان بالهدوء والسكينة ، وتختفي الأوجاع والآلام للمريض مثلي ، وعندما نطوف ونسعى لأداء المناسك نشعر بالرهبة والخشوع لقدسية المكان ، فنحن ندوس أرض أكرمها الله ، وشرفها بميلاد أعظم خلق الله ، ومنها انطلق نور الإسلام لينشر الهداية على أرجاء الأرض ، وفيها ومنها ولد وتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ، الصديق والفاروق وعثمان وعلي ، والعشرة البررة ، وأمهات المؤمنين، وأجلاء الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ....!!!
من مكة المكرمة ، ذات الطبيعة القاسية ، والجبال السوداء ، غير ذات الزرع ، يقبع بيت الله الحرام بكل عظمة وأنفة ، يطوف به عباد الله كما تطوف الملائكة بعرش الرحمن ، كتب الله لنا الزيارة الشريفة لنكون لثلاثة أيام في رحاب الله ، ورغم الحر الشديد ، وشمس أيار اللاهبة ، إلا أن المشتاقين للرحمة والمغفرة وعفو الله سبحانه وتعالى يناجونه بحرارة ، وكل منهم يحمل بين طوايا النفس حاجة وقضية يبثها لربه ومولاه العظيم بحق بيته العتيق راجيا قضاءها ..!!!
مكة المكرمة التي تجمع كل الألوان والأجناس والألسنة ، فيها خليط عجيب حبيب من الناس يجمعنا وإياهم التوحيد ومظلة الإسلام العظيم ، وهو الذي جاء بنا جميعا إلى هذه الديار الطاهرة لنستذكر الرسالة الخالدة وحاملها الشريف ، ورحلة الإسلام من تلك البقعة إلى كل أرجاء الأرض لتشكل هذه التوليفة من أخلاط الناس نقول جميعا كلمة الحق السواء ونشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ونتجه في صلاتنا إلى قبلة واحدة ، ونصوم في شهر واحد ، لا تفرقنا الأهواء ، ولا تشتتنا الغايات ، ما دام النص القرآني وسُنة سيدنا المصطفى غايتنا ومنهجنا ، وكل من حاد عن الكتاب والسنة حاد عن الحق ، وسار على الضلال ، نرجو من الله عز وجل أن يعيده إلى الحق المبين ، ويرده عن غيه وضلاله ..!!
رحلة العمرة هي رحلة عبادة خالصة لوجه الله تعالى ، نبذل فيها المال والجهد والعرق ، لننال الرضا والمغفرة ، نذهب ونحن موقنون بالإجابة ، فنحن نسأل الله رب الكائنات ونتجه إليه دون واسطة من أحد لأن أقرب الناس إليه أتقاهم ، وأخلصهم لعقيدة التوحيد .......!!!!!
من مكة المكرمة انطلقت رسالة الحق وأضاءت بنورها أرجاء الدنيا ، وصار البشر إخوانا ، تجمعنا الكعبة المشرفة ، وجهتنا وقبلتنا للصلاة ولصادق الدعاء ، ومن اتجه إلى غيرها بوجهه أو بقلبه أضاع نفسه سدى ، وضل عن قافلة الناجين ، الذين دخلوا رضوان الله ...!!!!
ما أعظمك يا ربي الكريم ، وما أعظم بيتك الطاهر ، وكم نحن مدينون لك بالحمد والعرفان أن شرفتنا بهذه الزيارة لنتخفف من الذنوب والخطايا ، ونشحن قلوبنا بمزيد من الطاقة النورانية ، مستعينين بالله العلي العظيم أن يوفقنا لطاعته ومرضاته ..!!
وهناك وقفات لا بد منها ، وحديث ذي شجون ، وأفكار يجب علينا التوقف أمامها ، في لقاء قادم إن شاء الله تعالى .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع