زاد الاردن الاخباري -
في الوقت الذي تتحرك فيه القوى العالمية لاتخاذ قرارات غير مسبوقة بشأن الرقابة على ترسانة سوريا من أسلحة الدمار الشامل، تنظر إسرائيل من جهة ثانية إلى ما بعد هذا الإجراء وخاصة لجهة مصير الرئيس السوري بشّار الأسد، وهي تضع سيناريوهات لمن ستؤول السلطة.
وبينما تصرّ إسرائيل على وجود ضمانات بشأن تفكيك ترسانة دمشق، فإنها كذلك تدعو القوى العالمية لمواجهة نشاطات إيران النووية.
وتنظر اسرائيل إلى الحرب الأهلية في سوريا كلية تقريبًا ونصب عينيها ايران التي تعتقد أنها تحاول صنع قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية ولا تسمح بتفتيشها أو الرقابة الدولية عليها، وظلت إسرائيل تنفي وجود مثل هذه القوة "وإذا كانت فما هي إلا للردع ليس إلا".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الأربعاء إنه لا بد من تجريد سوريا من اسلحتها الكيميائية، وينبغي للعالم ضمان أن يدفع من يستخدم سلاحًا كيميائيًا ثمن ذلك.
وأضاف نتانياهو متحدثًا في حفل عسكري أن سوريا ارتكبت "جريمة ضد الانسانية" بقتل مدنيين أبرياء بالأسلحة الكيميائية، وأن إيران تراقب الوضع كي ترى كيف سيتصرف الغرب.
تجريد سوريا
وقال نتانياهو: "لابد من ضمان تجريد النظام السوري من أسلحته الكيميائية، وينبغي للعالم ضمان أن يدفع من يستخدم سلاحًا كيميائيًا ثمن ذلك... الرسالة التي ستصل إلى سوريا ستسمع بقوة في إيران."
إن الموافقة السورية على القضاء على السلاح الكيميائي هي أول تخل مهم وعملي للنظام الذي وجد نفسه في مواجهة سور روسي ايراني حصين. لكنها لا توقف استمرار المعارك ولا قدرة النظام على الاستمرار في ذبح مواطنين سوريين بسلاح تقليدي. ويمكن أن تستمر المعركة بلا تحديد وقت من غير الخطة السياسية التي ستفضي إلى إبعاد نظام الاسد.
وطالب نتانياهو القوى العالمية بتشديد العقوبات على إيران، وقال مرارًا إن طهران لن تحد من أنشطتها النووية إلا إذا واجهت تهديدًا عسكريًا جديًا. وكرر وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون، الذي تحدث بعد نتانياهو، موقف إسرائيل، وقال إنه في مواجهة التهديدات الاقليمية "يتعين علينا في نهاية المطاف أن نثق في أنفسنا وفي قوتنا وفي قدرتنا على الردع".
مصير بشّار
وإلى ذلك، فإنه في تحليل ماذا بعد تجريد سوريا من اسلحة الدمار الشامل على صعيد الحكم في سوريا، فإن المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل كتب تقريراً في صحيفة (هآرتس) يوم 10/9/2013نقل فيه معلومات نسبها إلى حسب مصادر عربية وأنباء نُشرت في وسائل اعلام عربية وايرانية.
وقال برئيل إنه يجري حالياً صوغ اقتراح يؤيده، كما يبدو أنه جزء من المعارضة السورية، وهو بدء مسيرة تدريجية لكنها سريعة لانهاء مدة ولاية الرئيس السوري بشّار الاسد.
وحسب هذا الاقتراح سيتم تقديم موعد انتخابات الرئاسة التي خُطط لها في الشهرين آذار (مارس) أو نيسان (ابريل) 2014 إلى نهاية 2013 والعمل على منع الاسد عن عرض ترشحه فيها.
وقال التقرير إنه في مقابل ذلك سيحظى بشار الأسد هو وأبناء عائلته بلجوء سياسي ويصبح الجيش السوري الحر هو الجيش الوطني الذي يستوعب قادة ووحدات الجيش السوري النظامي، ويعين الرئيس الذي سيُنتخب حكومة موقتة تصوغ دستورًا جديدًا، بحسب النموذج الذي نشأ في مصر بعد الثورة مباشرة.
إيلاف