أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام علاقة الاستاذ الجامعي بالنظام الاداري والطلبة

علاقة الاستاذ الجامعي بالنظام الاداري والطلبة

18-05-2010 09:33 PM

للاستاذ الجامعي أهمية ودور بارز في المجتمع ومن المفروض ان تتسم أنماط سلوكه بالانضباط والديمقراطية.
وتعتبر المحاضرة انعكاس للأستاذ.. أما أن تكون رحلة فرح أو غرزة بالعضل
بعض اساتذة الجامعة يعاملون الطلبة بفوقية وعجرفة
ان العلاقة بين الاستاذ والطالب تأخذ اشكالا متعددة، وتمر بأطوار مختلفة، فقد تأخذ طابعا اسريا تربويا في المرحلة الاولى، ثم تأخذ شكلا تعليميا ارشاديا يكون فيه الاستاذ قدوة ونموذجا للطالب حتى يتخرج منهيا الدراسة الثانوية.
في المرحلة الجامعية قد يختلف الامر، فالطالب بلغ السن القانونية، واصبح محبا لاثبات وجوده ودوره الاجتماعي، وارتفع بسلوكه عن التصرفات الصبيانية السابقة، واخذ يعامل الاخرين باحترام عارفا انهم يبادلونه المعاملة نفسها.. لكن ما الذي يحكم علاقة الطالب الجامعي باستاذه، هل هي جامدة، سلبية، ايجابية فعاله، رسمية، سلطوية، استغلالية، نفعية.. الخ.
ان شخصية الاستاذ هي التي تحدد العلاقة ، مما ينعكس على الطالب وحبه للمادة، وبالتالي على ارتفاع او نزول الدرجات.
فالمدرس الجامعي الذي يتعامل مع الطلبة بروح الاخائية والصداقة والتعاون، سوف يجد اقبالا وتعاونا وحبا للمادة من الطلاب، مما يجعل الطرفين ضمن بوتقة العلاقة الصحية السليمة، لدرجة ان الطالب يذهب الى المحاضرة بفرح وغبطة وكأنه ذاهب لحفلة بهيجة او في رحلة فرح، اما المدرس الذي يعامل الطلاب برسمية شديدة وبنظرة فوقية متعجرفة ويضع حاجزا او خطا احمر بينه وبينهم، فانهم يقبلون على محاضرته كالمريض الذي يتوجب عليه ان يتجرع دواء مرا او يأخذ غرزة بالعضل، حيث يبقى في حالة انقباض قبل واثناء وبعد تناول الدواء (المحاضرة) ..
ويشير واقع جامعاتنا الى وجود كافة انماط التعامل والعلاقات السابقة الذكر بين الاساتذة والطلبة، مما يعكس طبيعة المجتمع العربي الذي تستوطن فيه قسوة الاب وتسلطه، او حنانه وديمقراطيتة، ارتفاع الاحساس بالأنا والتميز، او التواضع ونكران الذات ورغبة عميقة في التواصل مع الاخرين.
فاذا كانت العلاقة بين الاستاذ والطالب علاقة ابوة ومودة وحنان فان ذلك سيؤدي الى مضاعفة عطاء الطالب واندفاعه للتعلم ويبقى الطالب يحمل الذكريات الطيبة من استاذه حتى بعد مرور سنوات عديدة حيث يكون الاستاذ قدوة للخلق الحسن والتواضع والاجتهاد في طلب العلم وعلى الطالب ان يحترم استاذه
لكن يجب ان يبقى الهدف الاسمى لاستاذ الجامعة هو تقديم المساعدة للطلبة والتعامل معهم باحترام وخدمة مصلحتهم
الأستاذ الجامعي هو عماد البحث العلمي والأكاديمي، وهو الركن الأساس الذي تقوم عليه العملية التعليمية في الجامعات كلها، وإذا أصبح هذا الأستاذ عاجزا عن أداء مهمته على أكمل وجه، تدنّى مستوى التعليم تدنيا كبيرا في الجامعات.
وإذا كان الأستاذ الجامعي عماد العملية التعليمية فإنّه يتحمل جزءا لا بأس به في ضعف التعليم وتأخره في عالمنا العربي، غير أنّ هناك أجزاء أخرى كثيرة تسهم في ضعف هذه العملية مثل علاقة الاساتذة بالادارة و النظام الإداري المؤسساتي الجامعي الذي يتحكم في بنية الجامعة وعلاقاتها وقيمها وسير التعليم فيها، فالجامعة عندنا في عالمنا لعربي محكومة بمجموعة من المعايير والضوابط العجيبة التي تسهم في تخلّف التعليم العالي، وتؤخّره. إن رئيس أي جامعة عربية أو مديرها يظنّ أن الجامعة ملك له ولأبيه ولزوجته وبنيه، وعميد الكلية في هذه الجامعة أو تلك يعتقد أنّ كليته عقار من عقاراته وأملاكه الخاصة، ورئيس أي قسم في هذه الكلية أو تلك يرى أنّه أهمّ عضو فيها، وأنّ على جميع أعضاء قسمه أن يقدّموا له ولاء الطاعة و الاحترام والتبجيل، وأنه سيد للقسم، وأن القسم ليس إلاَ تحفة من التحف الفنيّة التي يجب أن تكون ملكا له، وتعرض ضمن تحفه الخاصة داخل منزله.
إنّ غياب الديمقراطية وروح الحوار الأكاديمي الخلاّق في جامعاتنا هي من أهم أسباب تخلّف التعليم الجامعي العالي عندنا في مؤسساتنا الجامعية العامة والخاصة، وهذا الغياب بدوره يولّد نوعا من الاستبداد الذي تمارسه إدارة الجامعة أو الكلية ضد أساتذتها وطلابها في آن، و داخل هذا الجوّ يظلّ الأستاذ الجامعي قلقا ومتوترا وفاقدا لحريته، وعاجزا عن الإسهام في التغيير والتطوير. وأمام استبداد الإدارات الجامعية في عالمنا العربي تتشكلّ في أعماق الأستاذ الجامعي رغبة عارمة بتقويض هذه الإدارات، وكراهية دفينة تجاهها، ولأنه لا يستطيع أن يقابل هذا الاستبداد بحوار علمي أخلاقي ، تكون فيه علاقة الند للند هي السائدة، فإنه يكبت رغبته العارمة بتقويض هذا الاستبداد، وينزوي على نفسه، ويتقاعس في عمله، و تتعطل طاقاته الإبداعية، وملكاته وقدراته الكثيرة على العطاء العلمي والمعرف والبحثي المنظّم، التي اكتسبها بفضل مسيرته الطويلة في البحث العلمي، و بالتالي يجد نفسه عاجزا عن العطاء بأعلى درجاته، وكما ينبغي.
و مع رغبة الإدارات الجامعية العربية بتطويع كل أساتذتها، فإنّها تخلق نفوسا مهزومة، وتعزّز في آن نظاما استبداديا يقوم على تكريس الوشاية والنميمة و الأحقاد بين أعضاء هيئة التدريس من جهة، و بين الطلاب وبين هؤلاء الأعضاء من جهة أخر ، وداخل هكذا أجواء مسمّمة بالوشاية والأحقاد تصبح الجامعة أو الكية أشبه بثكنة عسكرية، وتتحول إلى كابوس مرعب مدمّر لنفوس الطلاب والأساتذة معا, ومن داخل هذه الأجواء تزداد نزعة الاستبداد والتسلط عند مسؤولي هذه الجامعة أو تلك، وتتراءى أمامهم مجموعة من الأوهام والعقد المرضيّة المزمنة ، التي تدفعهم إلى الشكّ بكل من حولهم، وعدم الثقة بأي عضو من أعضاء هيئة التدريس مهما كان نبيلا ومخلصا ووفيا، وبجميع الموظفين مهما كانوا أكفاء.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع