أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة فرنسية : جاسوس إيراني خلف اغتيال نصر الله رئيس بلدية كريات شمونة يطالب بتدخل بري في لبنان مقتل 9 سوريين في غارة إسرائيلية على بعلبك برنامج الأغذية العالمي: لبنان على حافة الانهيار ولا يمكنه تحمل حرب أخرى أولمرت يعترف بتصفية عماد مغنية الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق البندورة بـ20 قرش في السوق المركزي اليوم 1.9 مليار دينار صادرات الأردن لمنطقة التجارة العربية الجيش اللبناني يحذر من "الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي" مراقب الدولة الإسرائيلي: الجيش يعرقل استكمال التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر 6 إصابات برصاص الاحتلال شمال طوباس واعتقال 24 فلسطينيا بالضفة مسؤول عسكري إسرائيلي: حزب الله يخطط لقصف تل أبيب وصفي الدين أكثر تشددا من نصر الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى تظاهرات للجاليات العربية في سيدني وملبورن مهيدات: الموافقة على تسجيل 63 صنف دوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية بدء تقديم القبول الموحد لأبناء الأردنيات وول ستريت جورنال: حزب الله يحتفظ بآلاف المقاتلين المتمرسين وترسانة كبيرة 2 مليون مستخدم للباص السريع وإضافة 20 حافلة جديدة زراعة المفرق تكشف على معاصر الزيتون العاملة بالمحافظة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث أنت (غليييز) و هي الضحية

أنت (غليييز) و هي الضحية

15-09-2013 10:35 AM

زاد الاردن الاخباري -

عندما تريد وضع الإصبع على جرحٍ ما علينا المرور على علاجه ,فالشباب لا يعاكسون البنات لأنهم تسلطيون هكذا دون مقدمات ,بل لأنهم يجدون ما يثير نزق الفضول لطرح الألفاظ المتداولة على مسامع بنات حواء في الشارع , فمن لباسٍ يقول لرائيه تعال وارمِ الكلام على من ترتديني وأسمعها من أصناف المعاكسة والتحرش ما تشاء ,إلى طريقة المشي السفيفة , وأتبعها بدوران عيونها بالنظرات كرادار الطائرات تلتقط كل ما يسير من ذكور في الشارع لتجُرَّ الرجل ... آسف اللسان ليُسمعها ما ترغب سماعه , ثم وبعد ذلك تبدأ عمليات التمثيل الإدّعائية كأن تقوم باعوجاجٍ في شفتيها وتغييرٍ في ملامح وجهها بتعبيرٍ كاذبٍ يقول أنها قد تضايقت من معاكسة الشاب , فهذا شيءٌ يثير النَّزق , ذاك أنها من جرَّته بلباسها وحركاتها ليتحرش بالكلام على مسامعها , أو أنها قد ترد عليه بشتائم حتى تشعر المارَّة أو الموجودين بمكان التحرش بأنها وقعت ضحية المعاكسة بل وترفع صوتها بالرَّد.

فهذه المتمايلة شبه العارية تسير أمام مجموعة شباب فيرمي أحدهم كلمة من جزء يعطيه جزأها الآخر رفيقه على مسامعها ,فترد : الله ((وطبعاً اللام في كلمة (الله) هذه في منتهى المبالغة في الترقيق)) تقول الله يلعنك يا حكير إبحد عني , .. يعني لفتت النظر الى نفسها أنه تمت معاكستها فانتبهوا أنني أنثى مرغوبة ..(وهي طبعاً في داخلها تكون بقمة السعادة لذلك).

بعد خمس دقائق تمرُّ أُخرى فيُسمعها الشباب التلطيش ـ بسبب مظهرها هي وليس لأنهم تسلطيون ـ إيش يا (....) من عبارات التلطيش فترد , :""يا الله ما أغلزك ,يا الله ما أوكحك شو إنك وكح وغليييييييييز"" مع التأكيد على ترقيق اللام في كلمة يا الله بطريقة عجيبة. (وهي طبعاً هنا بقمة الفرح لأن ما حصل هو ما كانت ترغب وتريد منذ خروجها من المنزل).

غالباً ما تكون ريبورتاجات التلفزيونات العربية حول أتفه ما يدور في خلد وفكر وهموم الشارع وتطرح ما هو ليس بواقعي , وفي إحدى تقارير الإعلام العربي المترهل كانت تعالج قضية التحرش والمعاكسات للبنات في الشارع, هنا كل الشباب لهم وقفة وحبسة أنفاس ؛ ذاك أن الفتاة تلعب دور الضحية في الموضوع فتصور ذاتها مخلوقة طيبة بسيطة مطلوبة محبوبة مرغوبة يتحرش بها الشباب وهي لا تملك سوى أن (تحوقل) وترمي بسفاهات الشباب خلف ظهرها ومضايقاتهم وراء الغمام حتى تتخلص منهم ومن غلازاتهم, ((حسب ما يطرحنه الفتيات في التقرير)) , مع أنهن جزء كبير من صناعة المشكلة , فعليهن العودة لتعاليم الدين في اللباس والمشي والحركات والسلوكات لنتخلص من هذه الظاهرة التي اسمها تحرش ومعاكسات, فهذا هو بداية الحل وأكبره.

في هذا التقرير غير الهادف في طرحه ذاك أن الأصل أن تطرح مشكلة وحلها , أما أن تطرح المشكلة لتسلط الضوء عليها وعلى تفصيلاتها والدراما فيها دون أن تتطرق للحل ويكون فقط هدفك الحشو فهذا يعطي الإسفاف بالعملية الإعلامية بالكلية.

حتى نتخلص من أي ظاهرة سلبية في المجتمع علينا طرح الحل مع المشكلة لنصل الى الخلاص من الظاهرة السلبية نهائياً ,أمّا أن تطرح المشكلة دون الحل فسيبقى أحد طرفيها يمارس دور الضحية مع أنه جلادٌ أكبر فيها ولن نصل لحلٍّ أبداً للخلاص .

(مع استثناءات لبعض الفتيات يتعرضن بالفغل لمضايقات دون أن يكون لهن يدٌ في ذلك إلا أن عددهُنَّ قليل)


يوسف المومني





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع