زاد الاردن الاخباري -
ﺃﻳﺼﻴﺮُ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﺗﺨﻮﻣﺎً ﺗﺘﻮﻕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﺘﻮﺡ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ؟ ﻭ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺠﺎﺛﻤﻴﻦ ﺍﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺭُﻛَﺐ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻧُﺴﺎﻕ ﻟﺮﻛﻮﻋﻨﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻬﻴﻦ.. ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ ﻟﻠﺬﻝ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻼﻓﻮﺍﻩ ﺍﺳﺘُﺌﺼِﻠﺖ ؟ ﻻﺷﻴﺊ ﻳﺸﻲ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﺟﺮ ﺍﻟﻤﺒﺘﻮﺭﺓ ﻛﺄﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻓﻲ ﺳُﺒﺎﺕ ﻋﺮﺑﻲ .. ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻤﺮﺗﻘﺒﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻼﺳﺪ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻳُﻜﺘﺐ ﺑﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗُﻐﺪﻕ ﺣﺸﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺟﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻨﺘﺎﺯﻳﺎ ﻣﻜﺮﺭﺓ ﺗﻔﻀﺢ ﺷﻐﻔﻬﺎ ﺑﺎﺳﻘﺎﻁ ﺩﻭﻟﺔ ﻻ ﺑﺎﺳﻘﺎﻁ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ.. ﺍﺳﻘﻄﻮﺍ ﺻﺪﺍﻡ ﺛﻢ ﺍﺳﻘﻄﻮﺍ ﺑﻐﺪﺍﺩ.. ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺻﺪﺍﻡ ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻭ ﻧﻬﺮ ﺑﺮﺩﻯ ﻭﺟﻊ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﻳﺘﺠﺪﺩ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻧّﺖ ﺩﻣﺸﻖ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﺘﺠﺪﺩ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺴﺪﻱ ﻟﻼﺳﺪ ﻧﺼﺎﺋﺤﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ ! ﻫﺎ ﻫﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺗُﺮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺫﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ , ﻻ ﺗﺠﺎﺩﻝ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ .. ﻻ ﺗﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ .. ﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﻄﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺂﺗﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻸﻣﺎﻡ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺒﺪﻭ ﺍﻼﻣﺮ ﻟﻮ ﺍﻧﻬﺎ ﻃُﻌﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ؟ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻛﺄﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ.. ﻷﻧﻬﺎ ﺩﻣﺸﻖ ﺳﻨﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻟﻮﻥ ﻛﻔﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﺎ ﻛﻢ ﻫﻲ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ , ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﺣﺰﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘُﺒﺎﺩ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻸﺳﻰ ﻭ ﻳﻠﻮﺫ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﻧﻔﺴﻪ , ﺳﺘﻨﺘﻔﺾ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺓ 82 ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﻤﺠﺎﺯﺭ ﺗﺪﻣﺮ ﻭ ﺻﻴﺪﻧﺎﻳﺎ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺁﺫﺍﺭ ﺣﻴﺚ ﺩﺭﻋﺎ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ.. ﺛﻤﺔ ﻭﻃﻦ ﻳﺰﺍﻭﻝ ﺍﻟﻮﺟﻮﻡ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺸﻴﻊ ﺟﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻼﺣﻼﻡ.. ﻳُﻼﻡ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ , ﻳُﻨﺴﻰ ﺍﺫﺍ ﺗﺄﻟﻢ , ﻭﺳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻼﻧﻘﺎﺽ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﻨﻬﺾ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺨﺎﻭﻳﺔ ﻟﺘُﺼﻴِّﺮ ﺭﻛﺎﻣﻬﺎ ﺷﻮﺍﻫﺪﺍ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﻓﻦ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺭﻭﺍﺋﺤﻪ , ﻓﺎﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺮﺗﺎﺩﻧﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺒﺮ ﻓﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻼﺧﺒﺎﺭ ﺻﺎﺭ ﺑﻤﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﺛﺮ ﺗﻬﻜﻢ ﺍﻼﻧﻈﻤﺔ ﺿﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺑﻤﻨﺄﻯ ﻋﻨﺎ , ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺬ ﺻﺎﺭ ﻟﻠﻨﺺ ﻧﻘﺎﻁ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﻭ ﻓﻮﺍﺻﻞ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻛﻠﻲّ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.. ﺳﻨﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭ ﻧﻬﺠﺮ ﺍﻼﻳﻤﺎﺀ ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻧﺪﺣﺎﺭ .. ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻀﺤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻳﺜﻘﻞ ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻼﺳﻔﻠﺖ , ﻋﻜﺎﺯ ﺻﻤﺘﻨﺎ ﻳﻮﺟﻊ ﺍﻼﺳﻔﻠﺖ , ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ :" ﻓﺎﻶﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺛﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﻔﺼﻞ ﺟﺜﺚ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻋﻦ ﺍﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ " .
الاء المغايظه