أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إيران: مقتل نائب قائد فيلق القدس في لبنان لن يمر دون رد التميمي يؤدي القسم عضواً بهيئة التعليم العالي كوهين: توقيع اتفاق الغاز مع لبنان كان خطأ إجراءات قانونية بحق الحافلات ومركبات النقل غير المؤمنة ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية. وزير إسرائيلي يحذر إيران من مغبة فتح جبهة مع إسرائيل 1238 باخرة رست في العقبة خلال 2024. الأردن يستعد لإرسال مستشفى ميداني للتوليد لغزة. صحيفة فرنسية : جاسوس إيراني خلف اغتيال نصر الله رئيس بلدية كريات شمونة يطالب بتدخل بري في لبنان مقتل 9 سوريين في غارة إسرائيلية على بعلبك برنامج الأغذية العالمي: لبنان على حافة الانهيار ولا يمكنه تحمل حرب أخرى أولمرت يعترف بتصفية عماد مغنية الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق البندورة بـ20 قرش في السوق المركزي اليوم 1.9 مليار دينار صادرات الأردن لمنطقة التجارة العربية الجيش اللبناني يحذر من "الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي" مراقب الدولة الإسرائيلي: الجيش يعرقل استكمال التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر 6 إصابات برصاص الاحتلال شمال طوباس واعتقال 24 فلسطينيا بالضفة مسؤول عسكري إسرائيلي: حزب الله يخطط لقصف تل أبيب وصفي الدين أكثر تشددا من نصر الله
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عمان استهدت لعقلها

عمان استهدت لعقلها

15-09-2013 07:50 PM

عمان تاريخ هي وعبق التاريخ فيها كانت قائمة على سبعة اوتاد ومن خوفهم عليها زادوا اوتادها بعد ان بسطوها لتشمل السهول والمكاثي وتضم في جنباتها السيول والمراثي .
فان تاريخها البلدي يبدأ منذ العام (1909)، عند تشكيل أول مجلس بلدي فيها، يتبع إلى متصرفية السلط. حيث تأسس هذا المجلس بموجب قانون الولايات العثماني الصادر في العام 1870 م ، وكان إسماعيل ارسلان بابوق هو أول رئيس لهذا المجلس البلدي في عمان وكان اخر رئيس لبلديتها المرحوم دولة هزاع المجالي ( 1948-1950 )اما امانة العاصمةعمان أنشأت بعد ذلك حيث كان قي الستينات قبطانها المهندس احمد فوزي الذي مكث اطول فترة كأمين لها (1964 -1973 ) وفيها حافظت عمان على رتابتها وبدأت تتّجه نحو التنظيم والترتيب وكان آخر حدودها المسكونة في جبل الحسين هي ما كان يُعرف بمستشفى التوليد ثم بعد ذلك مستشفى فلسطين ولم يكن هناك جسور الداخلية وغيرها سوى طريق يتجه للشمال مارا بطرف صويلح وكان آخر أمين للعاصمة الصيدلي دولة عبد الرؤوف الروابدة (1983 - 1986) المخطط لعمان الحديثة حيث عمل لكي تضاهي عمان العواصم المعروفة في تنظيمها وخدماتها وآلقها .
وكانت الطفرة الكبرى للعاصمة عمان حين تم تسميتها امانة عمان الكبرى وتم ضم العديد من المناطق المجاورة لها وكان اول خيّال لها الصيدلي دولة عبد الرؤوف الروابدة وكان هو المخطّط والحالم فيما ستكون عليه عمّان وكان البلدوزر الروابدة هو الامين المخضرم حيث حضر العهدين للامانتين كعاصمة وعمان الكبرى (1987 – 1989 ) .
وبعده باربع سنوات جاء طبيب العيون الدكتور ممدوح العبادي ورأى بعينه الثاقبة حاجة عمان لربط اطرافها بالكثير من الانفاق ليسهّل على العمّانيّين تنقلّهم ونفّذ ما كان خُطّط له وما استجدّ من تقاطعات ومشاريع تحت الارض وفوق الارض (1993 -1998 ) .
وجاء للأمانة بعده ابنها العمّاني أبّا عن جد بدأ عمله فيها من مهندس متدرِّب الى ان أُنتخب نائب للامين وثم استلم امينا لعمان الكبرى لاطول فترة امتدت الى ثماني سنوات (1998 – 2006) وفيها ارتفعت ميزانيّة الامانة الى ارقام قياسية واصبح عدد العمال والمستخدمين ارقام تنوء بحملها الوزارات وفي نهاية خدمته اتجهت الامانة للاقتراض وامتطى صهوتها اكثر من امين حتى تاهت بوصلتها وخبى عقلها ودخلت احلام اليقظة في مشاريعها وباتت بحاجة لمن يكبح جماحها بعد ان زهى العمانيون بمدينتهم وتخيلوها كما شدى بها حيدر محمود انها عروس ارخت بجدائلها فوق الكتفين ولكنها عروس جميلة الخدود والمنظر وقد ضاع عقلها من فرط حسن جمالها واصبحت عمان تبحث عن عقلها لتكتمل زينتها فجائها عقل بلتاجي عقلا وقلبا متفرغا لمحبوبته عمان ليعيد لها صباها ويوازن مصاريفها مع ايرادتها ويكبح جماح التعيينات المفرطة ويمنع الوساطات حتّى وان كانت من عليّة القوم كالنواب والوزراء وغيرهم ويعطي كل ذي حقِّ حقّه ويهذّب الاوضاع الاداريّة والماليّة ويعيد العربة الى مسارها ويقطع دابر الفساد فيها وبإسمها ويجعل عمان عاصمة الاردنيّين جميعا ولكل فيها نصيب ان كانت امرأة او طفلا او شابا او كهلا او رياضيّا او مثقّفا او فنّانا او اديبا وجميع اطياف المجتمع الاردني .
وقد بدأت عمان بمساحة لا تزيد عن 1 كم2 وعدد سكان لا يتجاوز 4000 شخص وذلك عام 1909 الى ان تطورت كما هي عليه الان , وميزانية الامانة لهذا العام حوالي ثلاثمائة وخمسون مليون دينار وتلك هي تطوّر المساحة والموازنة في عمان خلال الستون عاما :


الموازنة (دينار) المساحة (كم 2) السنة
127,540 جنيه فلسطيني 16 1949
637,800 57 1959
2,300,000 86.3 1969
67,400,000 670 1999
396,900,000 1680 2009
ويتمنّى العمّانيّون ان تكون عمّانهم وجدت راعيها وعقلها المدبّر ليعيد لها بهائها وبسمتها المؤمنة بالتطوّر المدروس والمخطّط له منذ سنوات ليستطيع العمّانيّون ان يحلموا ويحملوا ويحتملوا تطور مدينتهم عاصمة ابا الحسين وجه الاردن المتألِّق امام كلّ زائر وضيف وسائح وعابر سبيل .
وكما غنت لها نجاة الصغيرة من اشعار حيدر محمود
عمان اختالي بجمالك وتباهي بصمود رجالك
وامتدي امتدي فوق الغيم وطولي النجم بآمالك
بارك يا مجد منازلها والاحبابا وازرع بالورد مداخلها بابا بابا
احمد محمود سعيد
15 / 9 / 2013





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع