"المعلمين" تستنكر استخدام العنف

زاد الاردن الاخباري -

طالبت نقابة المعلمين اليوم الاثنين، وزارة التربية التراجع عن قرارها بنقل مدير مدرسة "حنين" في حي نزال شرقي العاصمة عمان.

واستنكرت النقابة، لجوء قوات الأمن إلى ما اسمته "العنف المفرط" في التعامل مع الطلاب المحتجين على نقل مديرهم في المدرسة.

وأكدت النقابة في بيان لنائب النقيب الدكتور حسام مشة وصل "الغد الإلكتروني" نسخة منه على رفضها لأعمال الشغب التي قام بها طلاب المدرسة.

وفيما يلي نص البيان:

من منطلق الدور التربوي الذي تضطلع به نقابة المعلمين وسعيها الدائم والحثيث لغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس أبنائنا الطلاب فإنها تستنكر وبشدة لجوء قوات الأمن إلى العنف المفرط مع طلبة مدرسة حنين المحتجين على نقل مديرهم.
وإننا إذ نستنكر هذه الواقعة ونرفضها لا يفوتنا أن نؤكد رفضنا في المقابل لأي شغب من جانب أبنائنا الطلاب.

إننا في نقابة المعلمين نرسخ لقيم الحرية والاحترام المتبادل والحوار المنطقي الهادئ العقلاني وتقبل وجهات النظر جميعها ونطلب من زملائنا المعلمين أن يغرسوا هذه القيم في نفوس أبنائنا، لذا حظرت الأنظمة والتعليمات على المعلم وهو المربي والأب الحاني أن يقدم على ضرب الطلاب فكيف يقدم رجال الأمن على هذا.

إن النقابة لا تستنكر هذه الواقعة وحسب بل إنها تطالب بمحاسبة المعتدين على الطلاب بشكل فوري لأنها وإن بدت واقعة عابرة إلا أنها تهدد بهدم عمل عكفت النقابة على القيام به ولا تزال وهو الارتقاء بالعملية التربوية بجميع مكوناتها وأهمها البيئة المدرسية.

واجبنا أن نجعل الطلاب يدركون أخطاءهم ليتعلموا منها لكن الطريقة والأسلوب تحتل الأهمية الكبرى فالحوار البناء والرحمة والمحبة هي العناصر التي يجب أن ترافق أية عملية لتبصير الطلاب بأخطائهم وليس العنف، فالتعبير عن الرأي حق كفله الدستور وعلى الجميع أن يكرسه ويعزز ممارسته وليس العكس.

وتطالب النقابة وزارة التربية والتعليم أن تتحمل مسؤوليتها في هذه القضية الخطيرة و أن تضع أسسا ومعايير واضحة لنقل المعلمين ومدراء المدارس.

فقرار نقل مدير مدرسة حنين جانبه الصواب وغابت عنه الحكمة لأنه مدير متميز في عمله لذا نرجو من الوزارة أن تتراجع عن هذا القرار لوضع حد لهذه الحادثة.

ختاما لا حاجة للتأكيد على أهمية الدور الذي يضطلع به رجال أمن هذا الوطن فهم الكافلون لأمنه واستقراره إلا أننا نطالبهم بالالتزام بدورهم وإفساح المجال لنا كي نقوم بدورنا وواجبنا.