أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال واتهام بإعدامه قرعة البطولة العربية للكرة الطائرة تضع المنتخب الوطني في المجموعة الثانية رئيس الجامعة الهاشمية يؤكد أهمية تحسين جودة التعليم العالي البابا فرنسيس يدين استخدام إسرائيل "غير الأخلاقي" للقوة في لبنان وغزة بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض. أمانة عمان تشارك في ماراثون القراءة الوطني 2024 الأردن يشارك في اجتماع عربي لوضع خطة موحدة لإعلام البيئة نتنياهو: كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي الاتحاد الأوروبي يخصص 10 ملايين يورو للمتضررين من الحرب الإسرائيلية على لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن ساعر سينضم للحكومة الإسرائيلية بلا حقيبة وزارية وزير الاتصال الحكومي يستعرض تحديات الإعلام في ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال الثاني المومني: أخطر ما يحدث في المنطقة هو اغتيال الحقيقة وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني مباحثات بين وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا بشأن لبنان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة البلطجة والمؤامرة في البرلمان

البلطجة والمؤامرة في البرلمان

17-09-2013 05:45 PM

نضال منصور يكتب: البلطجة والمؤامرة في البرلمان

طرد النائب طلال الشريف من البرلمان بعد استخدامه سلاح "كلاشينكوف" للاعتداء على زميله، وتوقيفه في السجن وتوجيه عدة اتهامات له أبرزها الشروع بالقتل، وتعليق عضوية النائب فيصل الدميسي لمدة عام في البرلمان يبدو أنها لن تسدل الستار على "مسرحية" عبثية وقعت فصولها في مجلس الأمة حامي الديمقراطية والدستور في الأردن، وسيظل الأردنيون يتذكرونها باعتبارها علامة مشينة في تاريخ حياتهم السياسية.

تداعيات القضية لم تنته، فأمام السجن الذي يوقف به النائب السابق الشريف يتجمع أهله وأقرباؤه ومناصريه ليعلنوا احتجاجاً صامتاً على ما اعتبروه مصيدة ومؤامرة على ابنهم، وفي هذا يقول والده لوسائل الإعلام "أن الصحافة بالغت في القضية، وما حدث كان مصيدة لابنه طلال، وأن رفع السلاح حدث من قبل في البرلمان ولم تتخذ أية إجراءات، وأن كل ما حدث كان مخططاً مرسوماً لاستئصال طلال من المجلس، وبعض النواب أبلغوه بأنهم كانوا مرغمين على التصويت على فصله أو أن يحل مجلس النواب، وأنه يثق بإنصاف جلالة الملك حين يعرف الحقيقة كاملة".

إذن؛ بعيداً عن الاعتقاد بالمؤامرة والاستهداف، فإن المثير والمهم في كلام والد الشريف، أن انتهاك حرمة مجلس النواب باستخدام الأسلحة حدث قبل ذلك مراراً في هذا المجلس وما سبقه، ولم تتخذ إجراءات رادعة، فلماذا انتفض مجلس النواب لكرامته وهيبته الآن؟!.

هل الأمر متعلق فقط بفداحة ما قام به الشريف من استخدام سلاح رشاش، وانطلاق عدة رصاصات منه، أم أن فعلته المشينة لو اقتصرت على حمل مسدس تحت القبة أو خلع الحذاء أو الضرب بالحزام، أو توجيه أقذع الكلمات النابية، فإن العاصفة كانت ستمر بـ"تبويس" اللحى و"يا دار ما دخلك شر؟!".

فصل الشريف قرار صحيح لحماية صورة المؤسسة البرلمانية، ولكن لماذا لم تتخذ قرارات بفصل نواب كانوا سبباً في استشراء ظاهرة "البلطجة" تحت القبة؟!.

لا يصلح العطار ما أفسده الدهر، حكمة ربما تنطبق على حال مجلس النواب الأردني الذي حقق سوابق لا مثيل لها بكل برلمانات العالم، فقرار الفصل وتعليق العضوية خطوة كان لا مفر منها، ولكنها أبداً لا تكفي لإصلاح الاعوجاج داخل بيت الشعب، فالنخر أكثر عمقاً من بلطجة تحدث هنا واعتداء يحدث هناك، فالمؤسسة البرلمانية منذ سنوات طويلة اختُطِفت وتم السيطرة عليها وتدجينها، ولم تعد تمثل الناس.

حتماً سيخجل رجالات الدولة الأردنية الذين تشرفوا بأنهم كانوا ممثلين للشعب طوال عقود ماضية في الخمسينيات، وأبان الحكم العرفي، وحتى حين عودة الديمقراطية عام 1989 مما يحدث الآن تحت قبة البرلمان، فالإساءة توجه لهم ولتاريخ الأردن ومسيرته.

التنظير لن ينقذ الوضع، وتحميل الدولة مسؤولية الأزمة التي وصلنا لها لا يحمل جديداً، والقول بأننا ندفع ثمن سوء قانون الانتخاب أصبح من نافلة الحديث، فما الحل الآن؟.

هل يكفي الدعوة لحل البرلمان للتكفير عن الخطايا والدعوة لانتخابات جديدة، ودون خارطة طريق وإرادة سياسية، وضمانات بضرورة التغيير الجذري لا الشكلي؟!.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع