زاد الاردن الاخباري -
أرجو إن لا افهم خطاء في توجيه هذه المقالة لمن يعبدون الله حق عبادته ويعرفون إن الدين بالقول والعمل وليس فقط في ممارسة الشعائر.قال تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) صدق الله العظيم.
للأسف الشديد وأقولها بكل مرارة نحن المسلمون (وليس الكل) والحمد لله نمارس عباداتنا كعادات وليس كعبادات ، ذلك لأن للعبادات مقاصد من فرضها على العباد وهذا المفهوم غائبا للأسف عند الكثير من المسلمين ولكي تكون الصورة واضحة بشكل جلي نأخذ مثالا صلاة الجماعة ، فهذه السنة التي سنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وبين فيها الفضل العظيم المترتب على المحافظة عليها نجد أن الكثير من المسلمين يحفظ أحاديث فضل صلاة الجماعة وأنها أفضل من صلاة الفرد ولكن المقصد الرئيسي من هذه السنة نجد أنه غائبا عند الكثير ، فمما لا شك فيه أن المقصد من ذلك هو ترابط المسلمين ووحدتهم وشعورهم كأنهم أسرة واحدة يلتقون كل يوم خمس مرات هذا الالتقاء من المفروض أن يحيي ذلك الشعور، ولكن للأسف انظر في أحوال المصلين البعض منهم للأسف لا يسلم على جاره ويمر العام والعامين وربما أكثر وهو لم يزر جاره ، بل البعض منهم حتى في الصلاة وهذا رايته بعيني لا يريد أن يصلي بجانب جاره ويتمنى أن يكون بينه وبينه بعد المشرقين وتتعجب حين ترى كل منهما يحافظ على صلاة الجماعة । لكن أين اثر صلاة الجماعة على السلوك والتعامل بين الناس ।
إننا في جهل عن ديننا حتى ولو أقمنا كل العبادات ولكن عند التعامل يتبين أن تلك العبادات لا اثر لها على تعاملاتنا مما يوحي أننا نمارس عباداتنا كعادات وموروثات فقط نسال الله إن يوقظنا من غفلتنا.
خالد احمد الضمور