زاد الاردن الاخباري -
في البداية، أتوجه باسمي وباسم كافة متقاعدي الضمان الإجتماعي عامة ومتقاعدي المبكر خاصة بجزيل الشكر والعرفان لسعادة النائب المهندس عدنان السواعير العجارمة على موقفه الصلب المشرّف ودفاعه المستميت عن الحقوق المكتسبة والمشروعة لمتقاعدي المبكر بمصداقية عالية جداً بالرغم من الضغوطات العديدة التي يواجهها ومنها الإعلام المأجور الذي يحاول بشتى الطرق وبالباطل على توجيه اتهامات مبطنة كاذبة لسعادة النائب ولمن يسانده في موقفه المنصف من أعضاء مجلس النواب.
كيف نصدق الأقلام المأجورة التي تدعي أن سبب خسارة صندوق استثمار الضمان الإجتماعي هم المتقاعدين مبكراً كونهم يسعون للتقاعد المبكر بسن 45 عاماً فيتقاضون راتباً تقاعدياً يقارب راتبهم قبل التقاعد؟! ألا يعلم من يشوه صورة المتقاعدين مبكراً بالباطل بأن المتقاعد مبكراً يخسر ما بين 45-55% من متوسط الراتب الذي تم على أساسه احتساب راتبه التقاعدي؟! ألا يعلم هؤلاء المأجورين بأنه يتم معاقبة المتقاعد مبكراً من خلال خصم 18% من مستحقاته التقاعدية التي كفلها له الدستور الأردني من خلال مساواة المواطنين بالحقوق والواجبات وبدون تمييز؟! ألا يعلم هؤلاء المأجورين بأن نسبة المتقاعدين مبكراً لإجمالي المتقاعدين وفقاً لدراسة حديثة قامت بها إحدى الجهات لا تتجاوز فعلياً 30% من إجمالي المتقاعدين البالغ عددهم مؤخراً بحدود 150 ألف متقاعد لأن هناك ما لا يقل عن 19 ألف متقاعد تم تحويلهم لتقاعد الشيخوخة الوجوبي وتم ربط رواتبهم بمعدلات التضخم؟!
كيف نصدق الأقلام المأجورة التي تقول بأن بعض أعضاء مجلس النواب يعملون لتحقيق أهدافهم الشخصية وعلى حساب المصلحة العامة من خلال إصرارهم على إعادة سن التقاعد المبكر السابق، بالرغم من أن مجلس النواب قد وافق على تعديلات القانون برفع سن التقاعد المبكر إلى 50 عاماً مع بلوغ عدد الإشتراكات (252) و (228) اشتراك للذكر والأنثى على التوالي، مما سيؤدي فعلياً إلى تجاوز عدد الإشتراكات ال(300) اشتراك بحسب القانون المؤقت غير الدستوري، ليصل إلى ما بين 27-28 سنة تقريباً بدلاً من 25 سنة؟!
لماذا لا تتكلم هذه الأقلام عن استثمارات الصندوق وخسائرها الجسيمة والتي وصلت إلى المليارات من الدنانير؟!
لماذا لا توجه هذه الأقلام سؤالاً لإدارة الصندوق حول الأسباب التي أدت بمدقق الحسابات الخارجي للصندوق أن يضع فقرة بتقريره تنص على: (قام الصندوق خلال العام 2011 بتغيير طريقة التقدير المحاسبي لإحتساب القيمة العادلة للإستثمارات العقارية باعتماد المتوسط الحسابي لأربعة خبراء عقاريين دون استثناء أعلى قيمة تقييم كما كان معتمداً سابقاً... وقد أدى هذا التعديل إلى زيادة كل من قيمة الإستثمارات العقارية وفائض الإيرادات عن المصروفات للسنة بحوالي 30.3 مليون دينار)؟!
لماذا لا تتكلم هذه الأقلام عن القروض والديون الممنوحة من قبل الصندوق وعن إجراءات إدارة الصندوق في تحصيل هذه القروض والديون وفوائدها خاصة أن التقارير المالية 2011 تشير إلى وجود مبلغ (10) مليون دينار كمخصص تدني قروض وديون ممنوحة، ومبلغ (7.3) مليون دينار كفوائد معلقة؟!
لماذا لا تتكلم هذه الأقلام عن رواتب موظفي الصندوق والتي وصلت إلى 1.7 مليون دينار عام 2011 وبنسبة تتجاوز 50% من إجمالي المصاريف الإدارية والعمومية عدا عن مكافآت أعضاء مجلس الاستثمار والذي وصل الى مبلغ 100 ألف دينار وبند حوافز ومكافآت بقيمة 140 ألف دينار؟!
لماذا لا تتكلم هذه الأقلام عن الرواتب والأجور في القوائم المالية الموحدة والتي ارتفعت من 9.6 مليون دينار عام 2010 إلى 32.3 مليون دينار عام 2011 أي بنسبة نمو 237%، والتي تشكل 64% من المصاريف الإدارية والعمومية؟!
لماذا لا تتكلم هذه الأقلام عن الخسائر الجسيمة في المحفظة المالية للصندوق في قطاعات الاتصالات والخدمات والبنوك؟!
أختم بقوله تعالى: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) صدق الله العظيم
رائد الجوهري